السلط مدينة تقع في وسط المملكة الأردنيّة الهاشميّة، وهي مركز محافظة البلقاء. تبعد حوالي 10 كيلومترات غرب العاصمة عمّان، وترتفع عن مستوى سطح البحر بمعدل 880 مترًا.[4] بلغ عدد سكانها في عام 2015 حوالي 99,890 نسمة، حيث تُعتبر ثامن أكبر مدينة في المملكة.[3]
السلط | |
---|---|
(بالعربية: السلط) | |
باتجاه عقرب الساعة من أعلى اليسار: أفق مدينة السلط في جبل الأكراد، مسجد السلط الكبير، كنيسة الخضر، دير اللاتين، قلعة السلط، متحف آثار السلط، شارع الحمّام ومسجد السلط الصغير.
| |
تاريخ التأسيس | 1887 تأسيس أول مجلس بلدي للمدينة |
تقسيم إداري | |
البلد | الأردن [1] |
عاصمة لـ | |
المحافظة | محافظة البلقاء |
اللواء | لواء قصبة السلط |
خصائص جغرافية | |
المساحة | 48 كيلومتر مربع |
الأرض | 48 كم² |
الارتفاع | 700-1060 م |
السكان | |
التعداد السكاني | 99,890 [3] نسمة (إحصاء 2015) |
الكثافة السكانية | 2081 ن/كم2 |
معلومات أخرى | |
المدينة التوأم | |
التوقيت | توقيت شرق أوروبا +2 |
الرمز الهاتفي | (962)5 |
الموقع الرسمي | www.salt.gov.jo |
الرمز الجغرافي | 250258 |
تقع المدينة على الطريق الرئيسي القديم المؤدي من عمّان إلى القدس، على سفاح جبال البلقاء، وسُميت بسالتوس نسبة إلى القائد اليوناني الذي فتحها زمن الاسكندر المقدوني وبني فيها معبد للألهة زيوس في منطقة زي التي نسبت اليه.
نبذة تاريخية
يذكر ابن عساكر الدمشقي اسم السلط بالطاء بينما يرد ذكرها عند أبي الفداء باسم الصلت. نسب بعض الباحثين[5] الاسم إلى السريانية وقال بأن أصلها سلطا وتعني حجر الصوان، بينما قال آخرون بأن معناها الوادي المشجر أو الغابة الكثيفة. وتشكل السلط شاهدا لا مثيل لها على التراث العمراني ففي المدينة أكثر من سبعمائة مبنى تراثي يصل عمر بعضها إلى أربعمائة عام ويتراوح عمر بعضها الأخر بين 100 عام و200 عام.
تقع السلط إلى الغرب من مدينة عمان حيث حبتها الطبيعة بخضرة خلابة وبمياه ينبوع جاد بمياهه العذبة والصافية لارواء ظمأ الإنسان. وكانت السلط مركزاً لأسقفية تابعة لمدينة البصرى أولاً ثم لمدينة البتراء في العصر البيزنطي. وفي زمن الصليبيين فرض ملك القدر بودوان الأول الضريبة على جبل عجلون وعلى مدينة السلط وضواحيها. وقد احتل المغول المدينة ودمروا قلعتها فأعاد بيبرس بناءها سنة 1266 ثم دمر إبراهيم باشا العثماني القلعة مجدداً عام 1840 ولم يبق إلا الشيء القليل من أساس بنائها.
ويصعب الاستدلال على تاريخ السلط القديم من آثارها والموقع الأثري الوحيد هو القلعة التي بناها السلطان المالك سنة 1220 وتحتل مكانها في الجهة الشمالية الشرقية وتوحي أساساتها الباقية أنها من العصر الروماني. وإلى الجنوب من مدينة السلط مرتفعاً يعرف باسم تل الجادور أقيم على مقربة منه معبد صغير للنبي "جادور" وتتدفق إلى جنوبه عين جادور وتتدفق عيون أخرى في المنطقة وقد أقيمت على هذا التل في الماضي مستوطنة يعتقد أنها هلينيه وعثر على بقايا فخارية يعتقد أنها تعود للعصرين الروماني والبيزنطي.
وللمدينة على الأقل مقبرتين تقع الأولى على المنحدر الشمالي وفي الوادي المجاور له والمقبرة الثانية في مكان يعرف باسم سارة في وادي شجرة. وامتازت مغارة هيئت خصيصاً لتكون كنيسة للأموات في العصر البيزنطي تحمل جدرانها رسومات دينية. وقد اكتشفت قبور رومانية أخرى على بعد ثلاثة كيلومترات إلى الجنوب الشرقي من مدينة السلط وباب حجري ضيق. ويعود تاريخ هذا القبر إلى القرنين الثالث والرابع للميلاد.
أما في ضواحي السلط وعلى الرغم من أن علماء الآثار لم يقوموا حتى الآن بحفريات منسقة ومن أهم تلك الأماكن الأثرية خربة السوق وهي على بعد أربعة كيلومترات جنوب مدينة السلط، وخربة أيوب وخربة حزير وخربة الدير ومسجد النبي يوشع الذي يقع إلى الشمال الغربي من مدينة السلط. ويعود تاريخ المسجد ألى ثلاثة أو أربعة قرون فقط، كذلك هناك خربة زي ومدينة صافوط وعين الباشا.
والسلط وضواحيها غنية بجمالها وبكثرة مياهها وكثرة مواقعها الأثرية إلا أن تفاصيل تاريخها البعيد لا تزال مدفونة في أعماق تربتها
السلط هي رابع أكبر مدن المملكة الأردنية الهاشمية من حيث عدد السكان، يبلغ عدد سكانها قرابة 140 الف نسمة. تبعد عن عمان عاصمة الأردن مسافة 30 كيلومتر. هي عاصمة محافظة البلقاء.
كانت السلط حتى بدايات القرن العشرين أهم مدن إمارة شرق الأردن. بلدية السلط تعد إلى جانب بلدية عجلون في شمال البلاد، أحد أقدم بلديات الأردن. تتميز بطبيعتها الجبلية وتراص بيوتها فوق بعض. من أشهر شوارعها شارع الحمام في وسط المدينة، سمي كذلك نسبة إلى حمام تركي فيه, شارع الميدان حيث كان به ميدان لطراد الخيل, شارع الخضر نسبه لمقام الخضر. شارع الدير وهو آخر امتداد شارع الخضر.
اطلق الرومان عليها اسم السلط أو "سالتوس" ومعناها ارض التين والعنب (الوادي المشجر). مدينة السلط ذات تضاريس جبلية، ويوجد فيها كثير من الحارات أو الأحياء. تحتوي هذه المدينة على العديد من الاثار منها مقام نبي الله يوشع بن نون وشلالات الرميمين وقلعة القلعة والخضر والجدعة وحي السلط القديم وسوق السكافية؛ كل هذة مباني وآثار قديمة جداً وتحتوي كذلك على قصر جابر الذي حاليا يقوم اليابانيون في ترميمه حيث بناه العثمانيون عندما كانوا مقيمين في السلط. وتحتوي أراضي السلط على أشجار العنب والرمان وغيرها. السلط عبارة عن عدة جبال أو مرتفعات عدا عن وسط البلد ومن هذه الجبال الخندق والعيزريه والسلالم وغيرها.
وفي عام 2008 حازت السلط على لقب مدينة الثقافة الأردنية.
المناطق البلدية
تنقسم بلدية السلط الكبرى إلى تسع مناطق:
مدينة السلط، زي، أم جوزة، وادي الحور، اليزيدية، يرقا، عيرا، علان و رمامين.
الزراعة
اشتهرت السلط في الأردن بتربتها الخصبة وبجودة محاصيل الفاكهة والخضروات، وخاصة الزيتون والطماطم والعنب والخوخ. في الواقع، من المتوقع أن اسم المدينة قدم الجذر لسلطانة، وهو نوع معين من الزبيب.
وادي شعيب (وادي الجثرو) هو واحد من أكبر المواقع الزراعية في مدينة السلط، وهو وادي به مناطق زراعية كبيرة. سمي نسبة إلى اسم أحد الأنبياء في الإسلام (وكذلك المسيحية واليهودية)، شعيب (جثرو)، الذي كان حمو موسى وأحد نسل إبراهيم . تقع معظم المزارع المملوكة ملكية خاصة في هذا الوادي. المحاصيل الرئيسية هي العنب والزيتون والأشجار المثمرة.
التعليم
احتوت السلط على العديد من المدارس، بما في ذلك المدارس الثانوية العامة الأولى في الأردن التي يعود تاريخها إلى عام 1918، وكذلك العديد من المدارس الخاصة التي يرجع تاريخها إلى 1800s ، مثل المدرسة اللاتينية والمدرسة الكاثوليكية. إنه أيضًا مقر معهد الأرض المقدسة للصم، وهو مركز تعليمي لا يهدف إلى الربح للأشخاص الذين يعانون من ضعف السمع. يوجد في المدينة جامعتان تحيط بهما: جامعة البلقاء التطبيقية التي تأسست عام 1997 وجامعة عمان الأهلية (جامعة عمان الوطنية) الواقعة على الطريق السريع الذي يربط عمان بالسلط.
الآثار
تضم السلط العديد من الآثار من العصور مختلفة:
- فيها أقدم متحف في الأردن، ويمثل تاريخ السلط ويحتوي على عده أركان منها:
- ركن الاثار القديمة والحلى والملابس والأدوات المنزلية القديمة وكذلك
- العملة النقدية القديمة لعدة ازمنة وحضارات
- المناطق الاثريه والتاريخيه كثيره منها مقام نبي الله يوشع بن نون
- شلالات الرميمين وقلعة القلعة والخضر لجدعة وحي السلط القديم وسوق السكافية؛ كل هذه مبانٍ وآثار قديمة جداً وتحتوي كذلك على قصر أبو جابر الذي حالياً تقوم مجموعة يابانية بترميمه حيث بناه العثمانيون حين أقاموا في السلط.
أحداث حصلت في السلط
- ثاني غرفة تجارية في الوطن العربي، هي غرفة تجارة السلط وقد أسست سنة 1882م.
- ثالث مهندس في الأردن (عبد الرزاق فلاح خريسات).
- ثاني وزير معارف (أديب الكايد)
- رابع مسجد بني بعمل تطوعي وجمع التبرعات (مسجد السلط الصغير) عام 1905م.
- خامس رئيس وزراء علم ودرس في مدرسة السلط هو المرحوم وصفي التل أكثر المدارس تخريجاً لكبار رجالات السياسة والاقتصاد الذي شغلوا مناصب عليا بالدولة هم خريجوا مدرسة السلط الثانوية.
- ثالث شبكة إنارة عامة للمدينة 1923م.
- أول مدرسة ثانوية في الأردن هي مدرسة السلط للبنين، وقد وضع حجر الأساس لها الأمير عبد الله الأول بن الحسين سنة 1923م.
- رابع بلدية في تاريخ الأردن هي بلدية السلط وقد أسست سنة 1887م.
- خامس مقياس مطر صنع في مدرسة السلط الثانوية.
- ثاني فندق مخصص للتدريب في الأردن، فندق سالتوس؛ اختارت الشركة المالكة شركة زارة للاستثمار القابضة أن تسمي الفندق باسم المدينة. ويهدف فندق سالتوس إلى ترويج الإرث الحضاري لمدينة السلط وتسويقها كوجهة سياحية حيوية لما تحتضنه من مواقع تاريخية وأثرية وسياحية ودعم البنية السياحية والخدمات المساندة في مدينة السلط. بالإضافة إلى إنشاء فندق يكون جزءاً من العملية التدريبية بمعهد تدريب مهني ليصبح نموذجاً لمعاهد أخرى تقدم برامج التدريب الفندقي.
معرض الصور
المنسف، الأكلة الشعبية في الأردن - تشتهر بها السلط
مراجع
- "صفحة السلط في GeoNames ID". GeoNames ID27 مايو 2020.
- نتائج الفائزين بانتخابات البلدية واللامركزية في الأردن عام 2017 | سرايا نيوز - تصفح: نسخة محفوظة 22 أكتوبر 2017 على موقع واي باك مشين.
- City Population - Jordan - تصفح: نسخة محفوظة 23 أكتوبر 2017 على موقع واي باك مشين.
- جوجل إيرث - تصفح: نسخة محفوظة 19 أكتوبر 2017 على موقع واي باك مشين.
- عبد الله الحلو. 1999. تحقيقات تاريخية لغوية في الأسماء الجغرافية السورية. دار بيسان للنشر والتوزيع. الطبعة الأولى. صفحة 321