نسبه
السَمهَري بن بشر بن أويس بن مالك بن الحارث بن أمين العُكلي أحد اللصوص في الدولة الأموية
أخباره
لقي السمهري بن بشر بن أقيش بن مالك بن الحارث بن أقيش العكلي ويكنى أبا الديل هو وهبدل ومروان بن قرفة الطائيان عون بن جعدة بن هبيرة ابن أبي وهب بن عمرو بن عائذ بن عمران بن مخزوم بن يقظة بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب ومعه خاله أحد بني حارثة بن لأم من طيء بالثعلبية وهو يريد الحج من الكوفة أو يريد المدينة وزعم آخرون أهنم لقوه بين نخل والمدينة فقالوا له العراضة أي مر لنا بشيء فقال يا غلام جفن لهم فقالوا لا وا الله ما الطعام نريد فقال عرضهم فقالوا ولا ذلك نريد فارتاب هبم فأخذ السيف فشد عليهم وهو صائم وكان هبدل لا يسقط له سهم فرمى عونا فأقصده فلما قتلوه ندموا فهربوا ولم يأخذوا إبله فتفرقت إبله ونجا خاله الطائي إما عرفوه فكفوا عن قتله وإما هرب ولم يعرف القتلة فوجد بعض إبله في يدي شافع بن واتر الأسدي وبلغ عبد الملك بن مروان الخبر فكتب إلى الحجاج بن يوسف وهو عامله على العراق وإلى هشام بن إسماعيل وهو عامله على المدينة وإلى عامل اليمامة أن يطلبوا قتله عون ويبالغوا في ذلك وأن يأخذوا السعادة به أشد أخذ ويجعلوا لمن دل عليهم جعله وانشام السمهري في بلاد غطفان ما شاء الله [1]
سجنه
مر بنخل فقالت عجوز من بني فزارة أظن وا الله هذا العكلي الذي قتل عونا فوثبوا عليه فأخذوه ومر أيوب بن سلمة المخزومي هبم فقالت له بنو فزارة هذا العكلي قاتل عون ابن عمك فأخذه منهم فأتى به هشام ابن إسماعيل المخزومي عامل عبد الملك على المدينة فجحد وأبى أن يقر فرفعه إلى السجن فحبسه وزعم آخرون أن بني عذرة أخذوه فلما عرفت إبل عون في يدي شافع ابن واتر اهتموه بقتله فأخذوه وقالوا أنت قرفتنا قتلت عونا وحبسوه بصل ماء لبني أسد وجحد وقد كان عرف من قتله إما أن يكون كان معهم فورى عنهم وبرأ نفسه وإما أن يكون أودعوها إياه أو باعوها منه فقال شافع
فإن سرَّكم أن تعلموا أين ثأْرُكم ... فسلمَى معانٌ وابن قرفة ظالمُ
وفي السجن عُكْلِيُّ شَريك لبهدل ... فولّوا ذُبابَ السّيف من هْو حازم
فواالله ما كنا جُناةً ولا بنا ... تأوّب عونا حتفُه وهو صائم
هربه من السجن
عرفوا من قتله فألحوا على هبدل في الطلب وضيقوا على السمهري في القيود والسجن وجحد فلما كان ذلك من إلحاحهم على السمهري أيقنت نفسه أنه غير ناج فجعل يلتمس الخروج من السجن فلما كان يوم الجمعة والإمام يخطب وقد شغل الناس بالصلاة فك إحدى حلفتي قيده ورمى بنفسه من فوق السجن والناس في صلاهتم فقصد نحو الحرة فولج غارا من الحرة وانصرف الإمام من الصلاة فخاف أهل المدينة عامتهم أتباعه وغلقوا أبواهبم وقال لهم الأمير اتبعوه فقالوا وكيف نتبعه وحدنا فقال لهم أنتم ألفا رجل فكيف تكونون وحدكم فقالوا أرسل معنا الأبليين وهم حرس وأعوان من أهل الأبلة فأعجزهم الطلب فلما أمسى كسر الحلقة الأخرى ثم همس ليلته طلقا فأصبح وقد قطع أرضا بعيدة فبينا هو يمضي إذ نعب غراب عن شماله فتطير فإذا الغراب على شجرة بان ينشنش ريشه ويلقيه فاعتاف شيئا في نفسه فمضى وفيها ما فيها فإذا هو قد لقي راعيا في وجهه ذلك فسأله من أنت قال رجل من لهب من أزد شنوءة أنتجع أهلي فقال له هل عندك شيء من زجر قومك فقال إني لآنس من ذلك شيئا أي لأبصر فقص عليه حاله غير أنه ورى [2]
بعض من شعره
نجوتُ ونفسِي عند ليلى رهينة... وقد غَمّني داجِ من الليل دامسُ
وغامسْتُ عن نفسي بأخلَقَ مِقصلٍ... ولا خيرَ في نفس امرئٍ لاتُغَامِس
ولو أَنّ ليلَى أَبصرتنِيَ غدوة... ومَطْوايَ والصفَّ الذين أُمارس
إذاً لبكت ليلَى عليّ وأَعولت... وما نالت الثوبَ الذي أَنا لابس[3]
قتله
علم بأمره الخليفة وكتب لإبن اخ عون بأن يذهب إلى السمهري وعندما التقيا قال له السمهري أتقتلني وانت لاتدري أقاتل عمك أم لا فدنا منه فقتله
المراجع
- أشعار اللصوص وأخبارهم – المجلد الأول (في جزئين) – الكاتب عبد المعين الملوحي - تصفح: نسخة محفوظة 22 مارس 2019 على موقع واي باك مشين.
- عبد المنعم الملوحي أشعار اللصوص وأخبارهم-الجزء الأول,صفحة 31
- نجوت ونفسي عند ليلى رهينة - السمهري العلكي - الديوان - موسوعة الشعر العربي - تصفح: نسخة محفوظة 25 يونيو 2017 على موقع واي باك مشين.
<عبد المنعم الملوحي أشعار اللصوص وأخبارهم-الجزء الأول، صفحة 31
http://www.islamicbook.ws/adab/alagani-.pdf