مدينة الشقيقة - ليبيا
مدينة من مدن جبل نفوسة بليبيا تقع في الشمال الغربي من ليبيا وغرب الطريق الواصل من طرابلس وفزان بمسافة 20 كيلو متر وتبعد عن طرابلس بــ 180 كم جنوبا وعن غريان بـ 80 كم جنوبا وعن مزده ب 50 كم شمالا .
سميت بالشقيقة نظراً لوجود مستنقع مائي في وسطها جف بعد فترة زمنية طويلة فأصبحت المياه تخرج من شقوق تحت الحجارة الكبيرة .
وحسب ما أفادت مجموعة من علماء طبقات الأرض والجيولوجيا والآثار فأن الشقيقة كانت عبارة عن واحة مغمورة بالمياه تحيط بها الاشجار .
وبمرور الزمن وعوامل الجفاف والتعرية وقلة الأمطار التي كانت العامل الرئيسي في زيادة منسوب المياه، فأن المستنقع بدأ بالتناقص شيئاً فشيئاً الي ان نزلت المياه الي تحت مستوى سطح الأرض على بعد من 3 الي 5 امتار .
هذا المستنقع وما طرأ عليه كان عاملا أساسيا في تواجد اجيال من البشر وعلى حقبات زمنية بعيدة منها للدلالة على تواجدها كآثار قديمة أشهرها : قلعة " معقل لإله " وقصر وامس وعلامات تواجد المياه الجوفية وما يعرف شعبيا " بالأصنام " ومباني على هيئة قلاع فوق تلال وجبال مفرق الشقيقة وبئر تشه . وحجارة مرسومة بأشكال هندسية تسمى " علامات الطريق " وهي علامات طريق روماني، اما قصر وامس ومعقل لإله فأن الروايات والأبحاث وخاصة الدراسات الفرنسية لعالم الآثار جولد تشاين بين ان قصر وامس كان قلعة رومانية وهي مخفر روماني للحراسة متقدم للمراقبة وللمراسلة مع الجنوب .
والعالم الليبي : علي البوزيدي أكد ذلك وكذلك الباحث الاثري : بشير عطيوه .
ولكن دراسات أخرى صنفت الآثار الموجودة وخاصة قصر وامس ومعقل لاله على انهما مباني أمازيغية استناداً على شكل المباني الامازيعية الموجودة في مدن الأمازيغ مثل جادو والقلعة وتاغرمين وغريان وغدامس، وكذلك على الأسماء أمازيغية تحمل اسم المبني والمناطق .
والشقيقة الآن مدينة كبيرة يبلغ عدد سكانها 20000 عشرون الف نسمة ويزيدون وتضم خمس مناطق رئيسية هي ( الشقيقة المركز – الوسطى – التقسيم الرابع – وامس – و فيصل بالإضافة الي تقسيمات سكنية جديدة بدأت تزداد وتكبر الي ان تصبح قريباً قرى متكاملة .
وسكانها جمعيهم من قبيلة المشاشية و أهم ما يميز منطقة الشقيقة الاتي :
أولا :- اتساع الرقعة الجغرافية وخصوبة التربة وخاصة في الوديان الرئيسية مثل وادي وامس ووادي فيصل و ام الدود و ام البقر .
ثانيا :- اعتدال الجو فالجو نظيف خالي من الشوائب والتربة صافيه .
ثالثا:- منسوب المياه الجوفية فمنطقة الشقيقة ووصولا الي منطقة العوينية، فباطنها ثالث أكبر مخزون مياه جوفي .
رابعاً:- وجود مكونات كثيرة لثروة معدنية ومجريه مثل الجبس والرخام .
خامسا الثروة البشرية فمعدل نسبة الشباب أكثر من سبعون من المائة من الشباب النشط المتعود على كل صنوف الحياة .
المراجع
المعلومات موخودة من المجلس المجلي لمدينة الشقيقة و السجل المدني و اللجنة الاعلامية الشقيقة