الرئيسيةعريقبحث

الشهارين

محمد جواد الشايب

الشهارين هي أحد قرى المملكة العربية السعودية تقع في محافظة الأحساء فيما يسمى بالقرى الشرقية وتقع بالقرب من قرية المنصورة والجبيل ويسكن فيها مايقارب 5000 شخص ,وتقدر مساحتها بـ 10 كيلو متر مربع

التأسيس

أما تأسيس القرية الحالية فقد كان على يد مجموعة أغلبهم من أبناء قرية الجبيل المجاورة وذلك لأسباب أمنية، فقد كانت الأحساء في تلك الفترة تعيش واحدة من أسوأ مراحلها التاريخية انفلاتا للأمن والطمأنينة، حيث وصلت الدولة العثمانية لأدنى مستوياتها من الضعف والفساد خاصة في أطرافها كالأحساء والقطيف، فحيكت الخطط من القوى العظمى المحيطة بها وعلى رأسهم بريطانيا لإضعافها أكثر وإنهاء أمرها تماماً في المنطقة. وقد كان من افرازات تلك المرحلة هو الهجمات المتكررة لنهب مزارع الأحساء وذلك من البدو المحيطين بها خاصة قبيلة العجمان. فكان التعاطي مع هذه المشكلة متنوعاً في الداخل الأحسائي، فهناك من زعماء القرى من كان يدفع للعجمان مقدار ثابت من المال والتمر مقابل عدم التعرض للنخيل التابعة للقرية، وهناك من اتخذ اسلوب المواجهة كما فعل أهالي المبرز في حرب الحزم التي أدت إلى مواجهة من جميع أهالي الأحساء في حرب المطيرفي (الوزية). ما الجاسر فقال عنها: "القرية قديمة ولكنها أوشكت على الخراب، فأحياها رجلان من أثرياء أهل الأحساء هما محمد بن عبد العزيز العجاجي وابن طوق، في عشر الخمسين من هذا القرن وكانت مسكونة قبلهما إلا أن أهلها ضعفوا فتملك بها الرجلان المذكوران نخيلاً فعمرت القرية" ثم نقل عن لوريمر قوله عن هذه القرية:"تقع على مسافة ميل واحد جنوب غرب الجبيل وهي ضاحية فيها عشرون منزلاً، سكانها من الشيعة وماؤها جيد ولكنها قليلة السكان" .

تاريخ القرية

حيث لا يوجد لدي تاريخ دقيق لنشأة الشهارين الحالية إلا أنه يمكن تحديد ذلك في الفترة الواقعة مابين عام 1324هـ وعام 1327هـ. وأما بن طوق الذي ذكره الجاسر فيبدو لي بأنه إبراهيم بن طوق وهناك فعلاً مزارع في الشهارين تسمى "نخل آل طوق"، أما محمد بن عبد العزيز العجاجي الذي كان الأهالي يسمونه "وزير بن جلوي" لقوة العلاقة بينه وبين الأمير عبد الله بن جلوي أول أمير للمنطقة الشرقية في الدولة السعودية الحالية، فوفاته كانت عام 1388هـ وهو طاعن في السن، وكان بالفعل يمتلك مزارع شاسعة في تلك النواحي وكان له منزلٌ يدير منه أعماله التجارية الضخمة في ذلك الزمن.

المؤسسين

وممن عرفنا من المؤسسين الذين سكنوا قرية الشهارين الحالية هم: أسرة حسن بن علي الدالوي وكان من المقربين جداً من السيد إبراهيم فرشحه ليكون عمدة للقرية الجديدة وقد تم ذلك، وأسرة علي العريفي جد عائلة العريفي الآن في الشهارين ، وأسرة علي بن إبراهيم الحيدان، المنسوب إليه حسين الحيدان جد عائلة الحيدان اليوم في الشهارين. والواقع أن علي خال حسين الذي توفي والده علي بن حسين البوحمود من فداغم الهفوف، فربّاه منذ ولادته لذلك سجل نفسه رسمياً باسمه تخليداً لذكراه خاصة وأنه لم يعقب ذكور. والانتساب إلى الأخوال وحمل اسم العوائل بالمصاهرة هو أمر منتشر منذ القدم، وقد تكرر كثيراً في الأحساء خاصة مع بدايات الدولة السعودية وتسجيل حفائظ النفوس. هذا مع ملاحظة أن بقايا عائلة الحيدان الجبيلية هم اليوم من أهالي الدمام والخبر، ولم يبق منهم أحد في الأحساء. وممن أسسوا الشهارين الحالية أيضاً عائلة الحَسَاني وعائلة الشريّط. وكل من ذكرناهم كانوا من الجبيل إلا أنه وفي نفس تلك الفترة كان خلافٌ قد حصل بين أمير قرية الطرف وجماعة من أسرة الصقر هناك، فانتقلوا إلى الشهارين وكذلك جاء معهم من عائلة الحسين في الطرف ومن عائلة البديوي في المنيزلة. وهناك أسر سكنت معهم في تلك الفترة لكنهم عادوا فيما بعد ولم يبق منهم أحد حالياً في الشهارين وهم أسرة السيد محمد الموسى من الجبيل وكذلك من عائلة الصحيّح بالجبيل ومن عائلة الحيد بالتيمية ومن سادة المكي بالسياسب بالمبرز. وهذه الأسر تقريباً تعتبر هي النواة التي أسست قرية الشهارين الحالية.

موسوعات ذات صلة :