الطاقة الحرارية الجوفية في مصر (Geothermal Energy in Egypt) غير منتشرة الاستغلال.
تبلغ كمية الحرارة التي تسري من باطن الأرض إلى سطحها بحوالي (10)^21 جول/سنة (31,7 تيراوات). والسبب الرئيسي لسريان الحرارة من باطن الأرض هو ارتفاع درجة الحرارة في مركزها والتي تُقدر بحوالي 7000 درجة مئوية. وينتج عن ذلك اختلاف درجات الحرارة في الأعماق المختلفة ونظراً لأن القشرة الأرضية ليست متجانسة، فإن درجات الحرارة في الأعماق المختلفة سوف تختلف من مكان لآخر على حسب مقاومة المواد المكونة للقشرة الأرضية في الموقع المعين. وهناك أسباب أخرى لحرارة القشرة الأرضية مثل حركة القارات والتحلل الإشعاعي لبعض العناصر.
بمرور المياه الجوفية على الطبقات الساخنة من القشرة الأرضية فإنها تكتسب حرارة تختلف في كميتها على حسب درجة حرارة هذه الطبقات، وتخرج هذه المياه الساخنة بشكل طبيعي في صورة عيون أو بالحفر في حالة الآبار الارتوازية أو الآبار العميقة. ويختلف الاستخدام على حسب درجة حرارة هذه المياه. ففي درجات الحرارة المنخفضة يمكن استخدامها في تدفئة المنشآت في المناطق التي تحتاج لذلك أما درجات الحرارة العالية فتستخدم لتوليد الكهرباء. وفي نهاية عام 1996م بلغ إجمالي القدرات المركبة للاستخدام المباشر لطاقة الحرارة الأرضية على مستوى العالم 6,1 جيجاوات. أتاحت إنتاج 35.6 تيراوات.ساعة/عام أما إجمالي القدرة المركبة لتوليد الكهرباء فقد بلغت 7جيجاوات ولدت طاقة كهربية مقدارها 42 تيراوات.ساعة/عام.[1]
ترتبط حتى الآن استخدامات طاقة الحرارة الأرضية بالظروف الجغرافية. إلا أن القشرة الأرضية تحتوي على مخزون ضخم من الحرارة كما أن الوصول إلى طبقات غير مسامية درجة حرارتها تسمح باستخدامها لتوليد الكهرباء ممكن بتكنولوجيات الحفر الحالية. والمشكلة هي استخراج هذه الحرارة بطريقة اقتصادية. وقد كانت هذه المشكلة موضع أبحاث عديدة في البلدان المتقدمة وهي ما يطلق عليه أبحاث الصخور الجافة الساخنة Hot Dry Rock research. وقد توصل الفريق الأوروبي لأبحاث الصخور الجافة الساخنة إلى نتائج هامة في هذا المضمار في أواخر 1997. ومن المخطط بناء محطة ريادية تعتمد على هذه التكنولوجيات، وإذا نجحت هذه المحطة فإنه خلال العشرون عاماً المُقبلة سوف تعمم على مستوى تجاري، وهو ما سيجعل استخدام طاقة الحرارة الأرضية بديل ممكن لجميع بلدان العالم بما فيهم مصر.
الإمكانات الحالية
تعد مصادر مصر من طاقة الحرارة الأرضية محدودة لحد كبير وهي تنحصر حالياً في:
- العيون والينابيع الساخنة في حلوان والمنطقة المحيطة بخليج السويس.
- الآبار الارتوازية في منطقة سدر على الساحل الشرقي لخليج السويس وفي بعض مناطق الصحراء الغربية (منخفض القطارة، الواحات البحرية، الواحات الداخلة، الواحات الخارجة)
- الآبار العميقة في أم خريجة بالصحراء الشرقية وفي الواحات بالصحراء الغربية.
وتتراوح درجة حرارة المياه في هذه المصادر من 29-70 درجة مئوية، ولا توجد مؤشرات على وجود مصادر عالية درجة الحرارة (أكبر من 150 درجة مئوية) هذا ولا يزيد التدرج الحراري عن 30-56 درجة مئوية لكل كيلومتر بما لايسمح باستخدامها اقتصادياً لتوليد الكهرباء.[2]
الاحتمالات المستقبلية للاستغلال
إذا ثبتت الجدوى الفنية والاقتصادية لاستخدام الصخور الجافة الساخنة بعد بناء الوحدة الريادية الأوروبية فسوف يصبح من الممكن استغلال هذه التكنولوجيا في أي موقع تقريباً في مصر، وبالنسبة للموارد الحالية ذات درجات الحرارة المنخفضة فقد عرض مؤخراً اقتراح باستخدام منظومة تعتمد على الأمونيا كمائع تشغيل لتوليد كميات صغيرة من الكهرباء.
إمكانات استغلال طاقة الحرارة الأرضية لبعض المواقع | ||||
---|---|---|---|---|
المصدر الحراري | الاستخدام المقترح | درجة حرارة المصدر (درجة مئوية) | معدل سريان الماء (كجم/ثانية) | القدرة الحرارية المتاحة (ميجاوات) |
حمام فرعون | توليد الكهرباء | 70 | 34.7 | 2.9 |
كيفر-1 | توليد الكهرباء | 57 | 112.8 | 9.4 |
سدر | تدفئة المنشآت | 55-65 | 4.1-10.4 | 0.3-1.3 |
مصادر
- World Energy Council, "1998 Survey of Energy Resources" 18th edition, August 1998
- BOULOUS, F.K., "Geothermal Energy Potential and Proposed Application in Egypt", Proceedings of International Conference on Energy Challenges for Sustainable Development in the developing World, Arab Mining and Petroleum Association, Cairo, October 1995
- محمد منير مجاهد، مصادر الطاقة في مصر وآفاق تنميتها، الباب الأول: مصادر الطاقة في مصر، ص59