الرئيسيةعريقبحث

الطب الصيني

نظام طبي تطور في الصين على مدى أكثر من 2000 سنة

☰ جدول المحتويات



محل للطب الصيني بمدينة هونغ كونغ

الطب الصيني (بالصينية العامية:中医 ; بالصينية الفصحى: 中醫) يعتبر أحد أنواع الطب البديل ومنتشر في كافة أنحاء العالم، يشتمل على ممارسات الطب التقليدي التي أصلها من الصين والتي تطورت عبر ألالف السنين. يتضمن الطب الصيني عدة نظريات، تشخيصات ومعالجات كالعلاج بالأعشاب، الإبر الصينية والتدليك، الطب الصيني هو أحد أشكال ما يسمى بالطب الشرقي والذي يتضمن بعض الممارسات الأخر التقليدية لشرق آسيا كالطب التقليدي الياباني والكوري.

النظرية التقليدية

الطب الصيني التقليدي

يعتمد الطب الصيني على النماذج العلمية التي تطورت على مدى آلاف السنين. اليوم، أصبح من الصعب التوفيق بين المفاهيم الطبية التقليدية الصينية والمعارف الطبية المعاصرة. ولكنها لا تزال تلعب دورا هاما في تقييم المرضى وصياغة شكل العلاج بالوخز بالإبر. ذلك وفقا لما ذكرته المعاهد الوطنية للصحة.

هذه النظرية تقدم التوضيح الآتي للوخز بالإبر :

الصحة هي حالة من التوازن بين يين ويانغ داخل الجسم. وقد قارن البعض بين يين ويانغ وكل من الجهاز العصبي السمبثاوي والجهاز العصبي الباراسمبثاوى. إن التدفق الحر للتشى له أهمية خاصة في الوخز بالإبر. من الصعب ترجمة مفهوم من الفلسفة الصينية لكنه عادة ما يترجم إلى "الطاقة حيوية ". يعبر 'تشى' عن غير المادى ومن ثم يسمى 'يانغ' ويعبر 'ين' عن المادية مثل الدم (يكتب في الإنجليزية بالأحرف الكبيرة لتمييزه عن الدم من الناحية الفسيولوجية وكل مايشابهه). ينظم العلاج بالوخز بالإبر تدفق كل من الدم والتشى، فيتحدان عند وجود نقص، وينسحبان عند وجود فائض، ويحفزان على التدفق الحر عند وجود ركود. بديهية من بديهيات العلاج الطبي بالوخز بالإبر "لا ألم، لا انسداد; لا انسداد، لا ألم."

جرب العديد من المرضى إحساس التحفيز الناتج عن استخدام الإبر والذي يعرف في الصينية بالتشى "الحصول على تشى" أو "وصول تشى"). تسمى أماكن الوخز بالإبر خطوط الطاقة، ويمكن إثبات وجود هذه الخطوط كهربائيا لأنها تشكل مسارات التوصيل في الأنسجة. وهناك أجهزة إلكترونية توضح اختلاف قدرة الجلد على التوصيل في الأماكن المختلفة للوخز بالإبر. غالبا ما يستخدم هذه الأجهزة الممارسون ممن ليسوا ذوى الخبرة.

يعالج الطب الصينى التقليدى الجسم البشري ككل وينطوي على العديد من "وظائف الأعضاء" والتي يطلق عليها عموما اسم الأعضاء التشريحية وإن كانت ليست على صلة مباشرة بهم. إن المصطلح الصيني لهذه الأعضاء هو 'تسانغ فو'، حيث يطلق على تسانغ "الأعضاء الصلبة. ' ويطلق على فو الأعضاء الجوفاء. من أجل التمييز بين هذه الأعضاء والأعضاء الفسيولوجية' فتكتب قي الإنجليزية بالحروف الكبيرة. يعرف المرض بأنه فقدان التوازن بين كل من يين، ويانغ، وتشى، والدم (الذي يحمل بعض الشبه للتوازن). يتم علاج المرض عن طريق تعديل نشاط واحد أو أكثر من الأعضاء باستخدام فعالية الإبر، والضغط، والحرارة، إلخ. وذلك على أجزاء صغيرة حساسة قي الجسم، عادة ما تسمى "نقاط الوخز بالإبر". هذا ما يشار إليه في الطب الصينى التقليدى بعلاج "الأجزاء المتنافرة".

في الممارسة العملية، تختلف وظائف الجسم في الطب الصيني عن الطب الغربي. في الطب الصينى تسمى الوظائف الحيوية بخطوط طاقة القلب، وهي المسؤولة عن النوم، والوعي والقلق وكذلك ما يحيط بالقلب من دم وأوعية دموية. بينما في الطب الغربي، المشاعر عبارة عن عمليات كيميائية تتم في الدماغ.

كلتا النظريتان مختلفتان ومتناقضتان تبعا لاختلاف أصولهما. فينظر الطب الغربي للتغييرات المرئية على الأعضاء، مثل اختبارات الدم، واختبارات فحص نسيج الجلد لتحديد مدى صحة العضو. يعتمد هذ التشخيص في العلاج على العقاقير والأدوية الكيميائية أو التدخل الجراحي. أما الطب الصينى فينظر للوظيفة، بحيث أن خفقان القلب يدل على وجود إعاقة في وظيفته، (الطب الغربي لا يجد سببا لخفقان القلب على الرغم من أن زيادته قد تشير إلى بداية ظهور أمراض القلب للأشخاص الذين سبق لهم الإصابة بالأزمات القلبية.) وبالتالى يقدم الطب الصينى علاجا لتحسين وظيفة القلب. قد تكون نظرية الوخز بالإبر نتجت عن اكتشاف خطوط الطول أولا ثم اكتشاف الوظائف لاحقا. إن النظرية عبارة عن 'وصف' لشيء يعمل.

إن وصف المرض هو أحد أهم النقاط والتي يهتم بها الطب الصينى. وقد سجلت هذه النظرية وصف لكل أمراض الإنسان وأعراضها التي أمكن ملاحظتها خلال الألف سنة الأخيرة.

نقاط الوخز بالإبر وخطوط الطاقة

الإبر التي يجري إدخالها في جلد المريض.

تقع معظم النقاط الرئيسية للوخز بالإبر على "خطوط الطاقة الإثني عشر الرئيسية " واثنين منهم على "خطوط الطاقة الثمانية الإضافية" (القناة الحاكمة (دو ماى)، وقناة الحمل (رين ماى)) فيبلغ الإجمالي "أربع عشرة قناة" وصفتها النصوص الطبية الصينية الكلاسيكية والتقليدية، بأنها الممرات التي يتدفق من خلالها التشى و"الدم". هناك أيضا "نقاط إضافية" لاتنتمى إلى أي قناة. كما أن هناك نقاط أخرى حساسة (تعرف ب "نقاط اّشى") ويمكن استخدام الإبر بها حيث يعتقد أنها توجد بالأماكن التي بها ركود.

يمكن ممارسة العلاج بالوخز بالإبر على عدة طبقات على طول الممرات، والأكثر شيوعا هي القنوات الإثني عشر الأساسية، أو القنوات ماي، وتقع في جميع أنحاء الجسم. تتوافق القنوات الإثني عشر الأولى مع وظائف الأعضاء التالية: الرئة، الأمعاء الغليظة، المعدة، الطحال، القلب، الأمعاء الدقيقة، المثانة، الكلى، تامور القلب، سان جياو (غير مادي، والمعروف أيضا بالحارق الثلاثى)، المرارة، الكبد. وهناك مسارات أخرى تشمل المسارات الثمانية الإضافية: الأوعية، القنوات المفرغة، القنوات العصبية أو الوترية. قنوات اّشى (الحساسة)، وعادة تستخدم عادة لعلاج الآلام الموضعية.

اثنتان فقط من الممرات الثمانية الإضافية يوجد بهما نقاط وخز بالإبر خاصة بهما: رين ماى، ودو ماي وتقعان على الخط النصفى الأمامى والخلفى من الجذع والرأس. أما الست خطوط طاقة الأخرى فتنشط باستخدام تقنيات رئيسية ومزدوجة يتم من خلالها وخز النقاط التي تقع على خطوط الطاقة الرئيسية الإثني عشر التي تتوافق مع المسارات الاستثنائية.

توجد المسارات الإثني عشرة الرئيسية في شكل عمودي، الثنائي، ومتناظر، وتقابل كل قناة أحد أعضاء تسانغ فو الإثني عشر وترتبط به. وهذا يعني أن هناك ستة قنوات يين وستة قنوات يانغ. وهناك ثلاثة قنوات يين وثلاثة يانغ في كل ذراع، وثلاثة قنوات يين وثلاثة يانغ في كل ساق.

  • الثلاث قنوات يين في اليد تقابل (الرئة، التامور، القلب) وتبدأ من الصدر وتمتد على طول السطح الداخلي (غالبا الجزء الأمامي) من الذراع إلى اليد.
  • ثلاث قنوات يانغ باليد تقابل (الأمعاء الغليظة، سان جياو، والأمعاء الدقيقة) تبدأ من اليد وتمتد بطول السطح الخارجي (غالبا الجزء الخلفى) من الذراع إلى الرأس.
  • ثلاث قنوات يين بالقدم تقابل (الطحال والكبد والكلى) تبدأ من القدم وتمتد بطول السطح الداخلي (غالبا الجزء الخلفى والأوسط) للساق وتصل للصدر أو الوسط.
  • ثلاث قنوات يانغ بالقدم تقابل (المعدة والمرارة والمثانة) تبدأ من الوجه، في منطقة العين، وتمتد إلى أسفل الجسم بطول السطح الخارجي (غالبا الجزء الأمامى والخلفى) للساق وتصل إلى القدم.

تشمل حركة تشى عبر كل من الإثني عشر قناة الممرات الداخلية والخارجية. عادة المسار الخارجي هو الذي يظهر على خريطة الوخز بالإبر، ويكون سطحيا نسبيا. حيث أن كل نقاط الوخز بالإبر في القناة تقع على المسار الخارجي لها. إن المسارات الداخلية هي الجزء العميق من القناة والتي تدخل داخل تجاويف الجسم وترتبط بأعضاء تسانغ فو. تشكل الممرات السطحية في الإثني عشر قناة ثلاث دوائر كاملة من الصدر إلى اليد، من اليد إلى الرأس، من الرأس للقدم، من القدم إلى الصدر، وهكذا.

يقال أن توزيع تشى خلال المسارات يكون على النحو التالي (كما تحدده الساعة الصينية في الطب الصينى التقليدى): قناة الرئة باليد (ين) لقناة الأمعاء الدقيقة باليد (يانج) لقناة المعدة بالقدم (يانج) لقناة الطحال بالقدم (ين) لقناة القلب باليد (ين) لقناة الأمعاء الدقيقة باليد (يانج) لقناة المثانة بالقدم (يانج) لقناة الكلى بالقدم (ين) لقناة التامور باليد (ين) لقناة سان جيو باليد (يانج) لقناة المرارة بالقدم (يانج) لقناة الكبد بالقدم (ين) ثم تعود لقناة الرئة باليد (ين). تستغرق كل قناة ساعتان؛ تبدأ من الرئة من 3-5 صباحا، ثم تأخذ دائرة كاملة حتى تصل للكبد من 1-3 صباحا.

هناك نص تعليمى يوضح طبيعة خطوط الطاقة (أو القنوات) والعلاقة بينها وبين أعضاء الين واليانج:

تتداخل نظرية القنوات مع نظرية الأعضاء.إن وجهة النظر التقليدية لاتنظر أبدا للأعضاء الداخلية على أنها كيانات تشريحية مستقلة. إنما تركز الاهتمام على الوظائف والعلاقات المرضية بين شبكة القنوات والأعضاء. وعلى ذلك، فإن كل قناة من القنوات الإثني عشر الأساسية التقليدية ترتبط بعضو أو اّخر من الأعضاء الحيوية في الجسم.
ويعتمد التشخيص والعلاج واختيار النقاط على الإطار النظري للقنوات. "انه بسبب القنوات الإثني عشرة، يظهر المرض، فيتعالج الناس، فيذهب المرض". [(المحور الروحي، الفصل 12)]. من البداية، ولكن، يجب أن ندرك أن نظرية القنوات شأنها شأن الطب التقليدي، حيث تعكس حدود التطور العلمى قي ذلك الوقت، ولذلك اتسمت بالمثالية الفلسفية والميتافيزيقية قي عصرها. لذلك، كل ما له قيمة اكلينيكية يحتاج إلى إعادة النظر من خلال الممارسة والبحث لتحديد مدى صحته.[1]

التشخيص التقليدي

إن أخصائي الوخز بالإبر هو الذي يحدد النقاط التي سيمارس العلاج عليها تبعا لملاحظة المريض وسؤاله، وطبقا للتقليد الذي يتبعه. في الطب التقليدى الصينى، هناك أربعة طرق للتشخيص: الفحص، الاستماع والشم، الاستفسار، اللمس (تشنغ، 1987، الفصل. 12).

  • الفحص: ويركز على الوجه، وخاصة على اللسان، بما في ذلك حجم اللسان وشكله وتوتره، ولونه، ووجود أو عدم وجود علامات الأسنان حول حافتة.
  • الاستماع والشم: الاستماع إلى بعض الأصوات (مثل الصفير)، وشم رائحة الجسم.
  • الاستفسار: يركز على "سبعة أسئلة" هم: القشعريرة والحمى؛ العرق؛ الشهية والعطش والتذوق؛ التغوط والتبول؛ الألم؛ النوم؛ الحيض والثر الأبيض.
  • اللمس: ملامسة النقاط الحساسة (اّشى)، وملامسة النبض اليمين واليسار على مستويين (السطحي والعميق)، وثلاثة أماكن كون، جوان، تشى (القريبة إلى ثنى المعصم، مسافة أصبح أو اثنين، وعادة ما يلمس بإصبع السبابة والبنصر والوسطى).

كما توجد أشكال أخرى من العلاج بالإبر تستخدم تقنيات تشخيص إضافية. في عدة أشكال للوخز بالإبر الصينية التقليدية، وكذلك بالإبر اليابانية، تكون ملامسة العضلات ' والبطن أساس التشخيص.

منظور الطب الصينى التقليدى

على الرغم من أن الطب الصينى التقليدى يقوم على معالجة "أنماط التنافر" بدلا من التشخيصات الطبية الحيوية، إلا أن الممارسين مطلعون على العلاقات بينهما. وأحد أنماط التنافر في الطب الصينى التقليدى قد ينعكس على طائفة معينة من التشخيصات الطبية الحيوية: وهكذا، فإن عوز الطحال (تشى) يمكن أن يظهر في شكل إجهاد مزمن أو إسهال أو هبوط الرحم. وبالمثل، فإن المرضى الذين تم تشخيصهم بالطب الحيوي، قد يجدون اختلافا عن أنماط الطب الصينى التقليدى. هذه الملاحظات تجسدت في قول مأثور في الطب الصينى التقليدى "مرض واحد، عدة أنماط؛ ونمط واحد عدة أمراض". (كابتكوك، 1982)

في الممارسة السريرية (الإكلينيكية)، يعتمد العلاج بالوخز بالإبر على الخصوصية الشديدة، ويبني على أساس فلسفي فضلا عن الانطباعات الذاتية والبديهية، وليس على البحث العلمي.[2]

نقد نظرية الطب الصيني التقليدي

فيليكس مان، المؤسس والرئيس السابق للجمعية الطبية الوخز بالإبر (1959-1980)، أول رئيس للجمعية الطبية البريطانية للوخز بالإبر [3] (1980)، وصاحب أول كتاب شامل في الوخز بالإبر باللغة الإنكليزية العلاج بالإبر: فن الشفاء الصيني القديم والذي نشر لأول مرة في عام 1962، وقد ذكر في كتابه {3إعادة اكتشاف الوخز بالإبر: مفهوم جديد للطب القديم {2}:

"نقاط الوخز بالإبر التقليدية ليست حقيقية مثل البقع السوداء التي يراها السكير أمام عينيه". (ص 14,
"خطوط الطاقة ليست واقعية مثلها مثل خطوط الطول الجغرافية. وإذا ما كان هناك شخص يريد تسمية الأشياء بأسمائها فحاول حفر خط غرينتش، فسينتهى به الأمر في مصحة للأمراض العقلية. وربما هذا هو نفس المصير الذي ينتظر هؤلاء الاطباء الذين يعتقدون وجود خطوط الطاقة للوخذ بالإبر. "(ص. 31) [4]

حاول فيليكس مان إدماج خبرته الطبية مع النظرية الصينية. على الرغم من احتجاجه على النظرية من الناحية المنطقية، إلا أنه كان معجبا بها ودرب العديد من الناس في الغرب على بعض أجزاء منها. كما كتب العديد من الكتب حول هذا الموضوع. إن الإرث الذي تركه، هو أنه يوجد الآن كلية في لندن ونظام للوخز بالإبر يعرف باسم "العلاج بالوخذ بالإبر الطبية". اليوم، تدرب هذه الكلية الأطباء والمتخصصون الطبيون الغربيون فقط.

تسبب الوخز بالإبر الطبية في الكثير من الجدل في أوساط ممارسي الطب التقليدي؛ كما يرغب المعهد البريطانى للوخز بالإبر في تسميته 'العلاج باستخدام الإبر»، وترك مسمى 'الوخز بالإبر' حيث أنها تختلف عن الطرق التقليدية، ولكنه تراجع بعد ضغوط من المهن الطب. يرى مان أن نقاط الوخز بالإبر مرتبطة بالنهايات العصبية وأعاد تعيين استخدامات مختلفة للنقاط. فقد غير النظرية بحيث لا يختلف العلاج من مريض لاّخر، بعكس ما كان عليه أساس النظرية التقليدية. ومن وجهة النظر التقليدية، تختلف مجموعات الإبر حسب عمر المريض، وطول الفترة الزمنية التي عانى فيها من المرض، ونوع الألم، وتاريخه المرضى. أما في الوخز بالإبر الطبية لا يعترف بشئ من هذا، حيث أن الأعراض هي التي تحدد مجموعة النقاط التي ستعالج.

وفى تقرير صادر عن لجنة التحقيق العلمي وتقصي الادعاءات الخارقة بخصوص العلوم المزيفةلجنة التحقيق العلمي وتقصي الادعاءات الخارقة في الصين، كتبه والاس سامبسون وباري بيرستين؛ قالا فيه:

"عدد قليل من العلماء الصينيين الذين قابلناهم يرون أنه على الرغم من أن تشى هو مجرد مجازى، إلا أنه لا يزال مفيدا من الناحية الفسيولوجية المجردة(على سبيل المثال، المفاهيم المرتبطة باليين واليانغ موازية للمفاهيم العلمية الحديثة للتسم الدرقى، وآليات التغذية المرتدة للتمثيل الغذائي). إنهم ينظرون إلى هذه الخطوة باعتبارها وسيلة مفيدة لتوحيد الطب الشرقي والغربي. البعض المتعصب منهم رفض التشى حيث أنها ليست سوى فلسفة، وليس لها أي علاقة ملموسة لعلم وظائف الأعضاء والطب الحديث ".[5]

يقول الطبيب جورج أ. يولت، دكتور وأستاذ الطب النفسي الإكلينيكى في جامعة ميسوري، في كلية الطب:

"إن الوخذ بالإبر خالي من الفكر الميتافيزيقي، وأصبح تقنية بسيطة قد تكون مفيدة باعتبارها وسيلة للسيطرة على الألم بدون عقاقير". واعرب عن اعتقاده بأن العلاجات التقليدية الصينية تعتمد على التأثير الوهمي، ولكن التحفيز الكهربائي لنحو 80 نقطة للوخز بالإبر أثبت قدرته على السيطرة على الألم".[6]

تيد جاى كبتكوك، مؤلف كتاب الشبكة التي ليس لها ناسج، ويشير إلى الوخز بالإبر "بالعلم المبدئى". يقول كابتكوك عن نظرية الطب التقليدي الصيني:

"هذه الأفكار ثقافية تأملية تترتب على التوجه العملي لحالة المريض. ويوجد بها قليل من أسرار الحكمة الشرقية. حيث أنه عند عرض هذه الأفكار خارج الثقافة الصينية، أو ضمن عملية التشخيص والعلاج، فلا تجد لهذه الأفكار أهمية كبرى. إن حقيقة هذه الأفكار يكمن في الطريقة التي يتمكن بها الطبيب من تقديم العلاج الحقيقي للمرض. "(1983، ص. 34-35) [7]

وفقا لبيان المعاهد الوطنية للصحة لعام 1997 بشأن الوخز بالإبر، يقول البيان:

"على الرغم من الجهود الكبيرة لفهم تشريح وفسيولوجية " نقاط الوخز بالإبر"، إلا أن تحديدها وتوصيفها ما زال موضع خلاف. حتى أن بعض أهم المفاهيم الطبية التقليدية الشرقية مراوغة، مثل التشى، وخطوط الطاقة، ونظرية الخمس مراحل، والتي من الصعب التوفيق بينهم وبين الخبرات الطبية المعاصرة. ولكن لا تزال تلعب دورا هاما في تقييم المرضى وصياغة شكل العلاج الوخز بالإبر.

توصلت دراسة واحدة على الأقل إلى أن الوخز بالإبر "يبدو أنه يخفف من الآلم بالكاد أفضل من وضع الإبر قي أماكن غير محددة بالجسم" [8]، كما أشارت إلى أن بعض تأثير الوخز بالإبر قد يرجع إلى التأثير الوهمي.

مقالات ذات صلة

مراجع

  1. الوخز بالابر : نص شامل، ص. 35. كلية شانغهاي للطب الصينى التقليدى. ترجمة وتحرير جون اوكونور ودان بينسكى. صحافة ايستلاند، سياتل، 1981 (الطبعة الرابعة، 1997). ردمك 0-939616-00-9.
  2. الوخز بالإبر الطبية -- لربيع وصيف 2000 -- المجلد (12) رقم 1 - تصفح: نسخة محفوظة 20 أبريل 2012 على موقع واي باك مشين.
  3. رابطة الوخز بالإبر الطبية البريطانية - تصفح: نسخة محفوظة 26 يونيو 2018 على موقع واي باك مشين.
  4. فيليكس مان، ونقله ماثيو باور في دورية الطب الصيني تايمز، المجلد 1 مقال 4 آب / أغسطس 2006، "الأيام الأخيرة من المعتقدات التقليدية؟ -- الجزء الأول" نسخة محفوظة 03 مارس 2016 على موقع واي باك مشين.
  5. Sampson, Wallace Sampson (1996). "Traditional Medicine and Pseudoscience in China: A Report of the Second CSICOP Delegation (Part 2)". Skeptical Inquirer. 20 (5). مؤرشف من الأصل في 01 أبريل 201206 يناير 2007.
  6. يولت جى ايه، تحديث الوخز بالابر 1984، والمجلة الطبية الجنوبية 78:233234، 1985. تعليق بمركز المعلومات التكنولوجية الحيوية-- والقائمة الأدلة التقليدية على الوخز بالابر : التاريخ، والآليات، والوضع الحالي.يوليت جى ايه، هان جاى،، هان اس.
  7. كابتكوك، تيد، جاى "The+Web+That+Has+No+Weaver"&printsec=frontcover&source=bn&hl=en&sa=X&oi=book_result&resnum=4&ct=result الشبكة التي ليس لها ناسج: فهم الطب الصيني، مكجراو هيل المهنية، 2000 ردمك 0809228408، 9780809228409 500 صفحة
  8. Needles can stick it to pain | Science News - تصفح: نسخة محفوظة 27 مارس 2012 على موقع واي باك مشين.

المصدر

موسوعات ذات صلة :