الرئيسيةعريقبحث

الطباعة في اليمن


بواكير الطباعة والصحافة في اليمن: في تاريخ الطباعة والصحافة في اليمن.


  • انظر:على الأقل : اليمن، الثورة والحرب، حتى غام 1970م، إدجار أوبالانس، ترجمة، عبد الخالق محمد لاشيد، مكتبة مدبولي، القاهرة، ط2، 1990م، ص 54.

بعد أكثر من أربعة قرون من اختراع الطباعة دخلت المطابع الأولى إلى اليمن، في ظل التشطير والاحتلال، وعلى الأثر صدرت المطبوعات والصحف الأولى من قبل المستعمرين وبلغتهم، ثم مع أو باللغة العربية، وفي كل حال، وصلت المطابع الأولى إلى الجنوب اليمني من خلال الإنجليز، قبل وصولها إلى الشمال من خلال الأتراك، فيما يبدو أن بداية ظهور الصحافة تم على العكس، في الشطرين، وبشكل عام كان الوضع الصحفي والإعلامي في الجنوب خلال الاستعمار الإنجليزي أكثر حراكا وكثافة، من نظيره المتعثر في الشمال، خلال عهدي الأتراك والمملكة المتوكلية، وحتى منه بعد استقلال الجنوب.! أدخل العثمانيون أول مطبعة إلى صنعاء، وهي(مطبعة الولاية)عام( 1872م)، وعنها أصدر الوالي العثماني "مختار باشا" صحيفة (يمن)في أربع صفحات باللغة التركية، و("بناءً على توجيهات السلطان عبد الحميد الثاني الذي وجه بأن يكون لولاية اليمن صحيفة أسوة ببقية الولايات التابعة للإمبراطورية العثمانية)صدرت صحيفة صنعاء(1878م)، باللغة التركية أيضا، وفي عام(1882م)صدرت باللغة العربية والتركية، واستمرت هذه الصحيفة الأسبوعية الأولى في الجزيرة العربية في الصدور حتى رحيل الاحتلال العثماني عام(1918م)، حيث أغلقت مطبعة الولاية حتى عام (1926م). خلال العهد الملكي، بدأت أولى مظاهر الصحافة الوطنية، واستمرت بوتيرة متعثرة، إذ لم تشهد تلك العقود سوى عدد محدود من الصحف، وبإرادة سلطانية، فصدرت أول صحيفة يمنية في العهد الملكي، وهي جريدة "الإيمان" (1926م: 1957م)، من صنعاء، وكانت حكومية شهرية رسمية، رأس تحريرها رئيس الديوان الملكي، وربما كان الإمام يحيى يكتب بعض مقالاتها، كما كان يفعل في الجريدة النصف شهرية جريدة "الإمام" التي سمح بإصدارها، رغم حظره -حسب قول " إدجار أوبالانس( ) ". - دخول الطباعة والمطبوعات إلى اليمن. بشكل أكثر نوعية ومعاصرة صدرت مجلة "الحكمة" عام (1938م)، وكانت متعددة الاهتمامات، تقدمية النزعة، وسبب هذا في إغلاقها عام (1941م)بتوجيه ملكي، وفي عام (1951م) أنشأ الإمام أحمد صحيفة (النصر) في تعز، لتتوقف عن الصدور قبيل الثورة بأيام.. بعد قيام الثورة بيومين صدرت جريدة "الثورة" من تعز، بإشراف عسكري، لتتوالى صدور الصحف الرسمية والحزبية والمجلات الأدبية والثقافية، بما يشبه طفرة هائلة مقارنة بالماضي، كما أصبح للصحافة والعمل الصحفي أطرها ومحدداتها القانونية المنظمة،(قانون مطبوعات العهد الجمهوري رقم (24) لسنة 1968 م، ثم قانون رقم (42) بشأن تنظيم الصحافة عام 1982م، واستمر العمل به حتى صدور قانون الصحافة والمطبوعات رقم (25) لعام 1990 م. بعد الوحدة.). في الجنوب اليمني أنشأ الاحتلال البريطاني المطبعة الأولى عام (1853م) في عدن، لتتعدد المطابع لاحقا، كمطبعة (قهوجي دنشو وأخويه)( 1874م)، ومطبعة(شركة هوارد)(1889م)، وعن هذه الأخيرة صدرت(جريدة عدن الأسبوعية)(1900م) أول صحيفة في عدن بإشراف "الكابتن بيل". بالتوسع في إنشاء المطابع ارتفع عدد الصحف ليصل في أربعينيات القرن الماضي إلى (78) مطبوعة، منها صحف الاحتلال كـ(جريدة محمية عدن)(1939م)، و(صوت الجزيرة)(عدن)(1939م)، و(الصقر البريطاني)(1941م)، ومن أهم الصحف الحزبية الأولى،(فتاة الجزيرة)(1940م)و(صوت اليمن)(1946م) و(الفضول)(1948م)، و(النهضة) (1949م).. وغيرها من الصحف والمجلات التي ظلت تصدر بزخم عال حتى " إعلان استقلال الجنوب عن الاحتلال في(1967م) حيث صدر قرار جمهوري بإلغاء كافة الصحف والمجلات والنشرات التي كانت تصدر قبل الاستقلال، وسمح فقط بصدور الصحف الناطقة باسم الجبهة القومية."! في سياق هذا الحراك الصحفي المتفاوت في الداخل اليمني كان اليمنيون في المهجر، واعين بأهمية الصحافة، وحريصين على ممارستها وإنتاجها، فقاموا بإصدار الكثير من الصحف في المهجر، بلغ عددها خلال الفترة(1906م : 1939م) حوالي( 13) صحيفة، (أغلبها -إن لم يكن جميعها- قد صدرت في إندونيسيا التي كانت تعتبر أكبر مركز تجمع للمهاجرين اليمنيين). ...


موسوعات ذات صلة :