الطرق القديمة لتصنيف الكائنات الحية ويقصد بها الطرق المتبعة في تصنيف الكائنات الحية قديماً وصنف الإنسان قديماً الكائنات الحية إلى عدة أقسام حسب أهميتها الاقتصادية حيث صنف النباتات إلى نباتات مفيدة من الناحية الغذائية والطبية ونباتات عديمة الفائدة
تصنيف أرسطو وتلميذه ثيوفراستس
صنف العالم اليوناني أرسطو وتلميذه ثيوفراستس النباتات إلى أشجار وشجيرات وأعشاب والحيوانات إلى مائية وبرية وطائرة وكان هذا التصنيف يعتمد على الملاحظة
دور العلماء العرب والمسلمين
يعتبر العلماء العرب والمسلمين أول من جعل للتركيب والوظيفة أهمية في علم التصنيف حيث وضع أبو منصور كتاباً ضمنه خواص النباتات الطبيعية اما ابن سينا فقد ألف كتاباً عن خواص النباتات الطبيعية أيضاً والف ابن البيطار كتابي الجامع والمغني شرح فيهما نباتات بيئته ووصف أشكالها وفوائدها اما الجاحظ فقد ألف كتاب الحيوان وصنف فيه أجناس الحيوان وبيئته وسلوكه ثم وضع الغساني أول بحث في أسس تصنيف النباتات في كتابه حديقة الأزهار في ماهية العشب والعقار
كان التصنيف الحيواني كذلك من إنجازات المسلمين وإسهاماتهم المميزة في علم الحيوان، فلم يكن تقسيمهم للحيوان موحدًا، فقد بدأ عامّاً مطلقًا؛ إذ قسموا الحيوانات إلى أليفة ومتوحشة وضارية، ثم لما انتقلوا من الوصف اللغوي إلى التناول شبه العلمي، قسَّموها إلى نوع يمشي وآخر يطير وثالث يسبح ورابع ينساح (يزحف)، ومنهم من قسمها إلى تام وناقص.
فالقزويني – مثلاً – يجعل الحيوان في المرتبة الثالثة من الكائنات بعد أن جعل الأولى والثانية للمعادن والنباتات على التوالي، وقسّم الحيوان بدوره إلى أنواع متعددة جعل الإنسان في قمتها؛ فهو أشرف الحيوانات وخلاصة المخلوقات.
وصنّف الحيوان إلى سبعة أقسام: الإنسان، والجن، والدواب؛ وذكر منها: الفرس، والبغل، والحمار، وحمار الوحش وغيرها، وبيّن خواص كل منها، ثم النَّعَم؛ وهي حيوانات كثيرة الفائدة شديدة الانقياد، ليس لها شراسة الدواب ولا نفرة السباع، كالإبل والبقر والجاموس والزراف وغيرها، ثم السباع كابن آوى وابن عرس والأرنب والخنزير والذئب والضبع والفهد والفيل والكركدن والكلب والنمر، ثم الطير ومنها أبو براقش والأوز والباقش والببغاء والبلبل والحبارى والحدأة والحمام والخفاش، ثم الهوام والحشرات، وهذا النوع لا يمكن ضبط أصنافه لكثرته: كالأرضة والبرغوث، والأفعى، والجراد، والحرباء، والحلزون، والخنفساء.
تصنيف كارلوس لينيوس
في منتصف القرن الثامن عشر ميلادي وضع العالم النباتي السويدي كارلوس لينيوس نظاماً عالمياً للتصنيف حيث جمع مجموعة من النباتات وصنفها في مجموعات وقد قامت بلدية مدينة أبسالا بالحفاظ على هذه الحديقة وزرعت النباتات نفسها حسب ترتيب لينيوس