الرئيسيةعريقبحث

الظهور


☰ جدول المحتويات


لمعانٍ أخرى، انظر الظهور (توضيح).

الظهور في الفكر الشيعي الإمامي تعني خروج المهدي من مرحلة الغيبة و تصدّيه للأمور ليقيم حكومة العدل الإلهي العالمية في شتّى بقاع المعمورة.

معنى الظهور

الظهور لغة بمعنى بروز الشيء وخروجه من حيز الاستتار.[1] ويعني أن الشيء يظهر بعد أن كانمستترا. والمستفاد من مفردة الظهور أنّها توحي عن شدّة الاظهار للمستتر.

مراحل الظهور

يمكن تقسيم مراحل الظهور إلى الأدوار التالية:

المرحلة الأوّلى للظهور وهذه تنحصر في علم الله ومشيئته.

مرحلة القيام والتصدي للظالمين والمستكبرين والوقوف بوجههم بأمر من الله تعالى.

المرحلة الأخيرة مرحلة تثبت أسس وقواعد الحكومة العالمية.

روايات المرحلة الأوّلى للظهور

1. روى زرارة عن محمد الباقرأنّه قال: «إنّ للقائم غيبة قبل ظهوره».[2]

2. وعن جعفر الصادق قال: «إذا أراد الله إظهار أمره نكت في قلبه نكتة فظهر فقام بأمر الله تعالى».[3]

والجدير بالذكر أنّ مرحلة القيام تلي مرحلة الظهور ومتأخرة عنها؛ بمعنى أنّه يظهر أوّلاً ثم يقوم ثانياً بعد أن يجتمع حوله أنصاره وأعوانه وتتوفر

الشروط اللازمة للظهور.

روايات المرحلة الثانية للظهور

1. روي عن علي بن الحسين السجاد أنّه قال: «إذا قام قائمنا أذهب الله عز وجل عن شيعتنا العاهة وجعل قلوبهم كزبر الحديد».[4]

2. وعن جعفر الصادق أنّه قال: «يَقُومُ الْقَائِمُ ولَيْسَ لأَحَدٍ فِي عُنُقِهِ عَهْدٌ ولا عَقْدٌ ولا بَيْعَةٌ».[5]

والجدير بالذكر أن مفردة القيام قد تطلق في الروايات ويراد منها خصوص الظهور، نعم يراد في الغالب منها مرحلة ما بعد الظهور خاصّة.

3. روي عن رسول الله (ص) أنّه قال: «لا تقوم الساعة حتى يقوم قائم للحق منا».[6]

4. وعن محمد الباقر: «إِ قذامَ قائِمُنَا وضعَ اللَّهُ يدهُ على رُءُوسِ العبادِ فجمعَ بها عُقُولَهُمْ وكملتْ به أَحلامُهُمْ».[7]

ومن الممكن معالجة اختلاف الروايات والجمع بين المتعارضات في تحديد الظهور بحمل البعض منها على خصوص مرحلة الظهور والبعض الآخر على مرحلة القيام.

والجدير بالذكر أنّ بعض الروايات عبّرت عن ظهور المهدي بالخروج كالحديث المروي عن جعفر الصادق : «خروج القائم من المحتوم».[8]

المرحلة الثالثة: مرحلة حكم المهدي

روي عن النبي محمد (ص) أنّه قال في إشارة إلى هذه المرحلة: «لا تذهب الدنيا حتى يخرج رجل مني يحكم بحكومة آل داود».[9]

وفي رواية أخرى عنه (ص) : «أبشركم بالمهدي، رجل من قريش من عترتي، يبعث في أمتي على اختلاف من الناس وزلازل، فيملأ الأرض قسطا

وعدلا كما ملئت جورا وظلما، ويرضى عنه ساكن السماء وساكن الأرض، ويقسم المال صحاحا».[10]

وعنه (ص) أنّه قال: «يبعثُ اللّه من عترتي أهل بيتى رَجُلاً... يُحبّه ساكنُ السماء وساكنُ الأرض».[11]

زمن الظهور

من الأسئلة التي تراود أذهان الكثير من الناس السؤال عن زمن ظهور المهدي ومتى يتم ذلك؟ وهل عينت الروايات موعداً محدداً لظهوره أم لا؟ الا انّ الملاحظ من الروايات الكثيرة أن الأئمة الشيعة تعمّدوا إخفاء موعد ظهوره وأشاروا إلى مواعيد عامّه وكليّة، ومن تلك الروايات المانعة عن ضرب موعد محدد لظهوره: مما روي عن جعفر الصادق أنّه قال: «كذب الموقتون ما وقتنا فيما مضى ولا نوقت فيما يستقبل».[12] وعليه لا يمكن ضرب موعد محدد لظهوره ومن يحدد ذلك فهو كاذب محتال. وعن محمد الباقر حينما سئل عن تاريخ ظهوره قال: «كذب الوقاتون كذب الوقاتون كذب الوقاتون».[13]

يستفاد من هذه الروايات وجود أناس يتربصون بالقضية فيضربوا مواعيد معينة لتحقيق مآرب شخصية ومنافع مادية بدوافع شيطانية وأهواء نفسانية، وهؤلاء كانوا وسيكونوا في مستقبل الأيام والسنين، ومن هنا حذر أئمة الشيعة من الانجرار وراء هؤلاء المنحرفين، فقد روي عن جعفر الصادق أنّه قال: «من وقت لك من الناس شيئا فلا تهابن أن تكذبه فلسنا نوقت لأحد وقتا».[14]

علامات الظهور

مقالات ذات صلة

نهاية الزمان

الشيعة

المراجع

  1. الخليل بن أحمد الفراهيدي، العين، ج4، ص64.
  2. الطوسي، الغيبة، ص332.
  3. الطوسي، الغيبة، ص187.
  4. لشيخ الصدوق، الخصال، ج2، ص542.
  5. الطوسي، الغيبة، ص191.
  6. عيون أخبار الرضا، ج2، ص59.
  7. الكليني، ج1، ص25.
  8. الطوسي، الغيبة، ص454.
  9. السيد البروجردي، جامع أحاديث الشيعة ج 25 - ص 49.
  10. ينابيع المودة، 431.
  11. إحقاق الحق، ج19، ص663.
  12. الشيخ الطوسي، الغيبة، ص426.
  13. الشيخ الطوسي، الغيبة، ص425.
  14. الشيخ الطوسي، الغيبة، ص426

موسوعات ذات صلة :