الرئيسيةعريقبحث

العصر الإدواردي


☰ جدول المحتويات


ادوارد السابع

العصر الإدواردي أو العهد الإدواردي إلى الفترة التي حكم فيها الملك ادوارد السابع وريث الملكة فيكتوريا وابنها الوحيد. وامتدت فترة حكمه من 1901 إلى 1910.

وفاة الملكة فيكتوريا وتنصيب ادوارد السابع خليفة لها خط نهاية العصر الفيكتوري الذي تميز بنبذ الملكة للشعب والبذخ الذي عاشه الأغنياء والعائلة المالكة. كان الملك قائداً لنخبة المملكة من محبي الفن والأدب وكان متأثرأ بفنون أوروبا القارية ولربما ساهم حبه للترحال في ذلك.

تميز العهد الادواردي بتحول في المنظومة السياسية للملكة خاصة ًوان طبقة العمال والنساء، والتي كانت شرائح مهمشة في المجتمع البريطاني، ازدادت حضوراً على الساحة السياسية.

المجتمع ونظام الطبقات

لم يكن هنالك مجال للحراك الاجتماعي- اي الانتقال من طبقة اجتماعية إلى أخرى أو من مستوى إلى آخر في نفس الطبقة الاجتماعية- في المجتمع البريطاني، بسبب التغيرات الاقتصادية والاجتماعية التي ألمت بالمملكة كظهور الاشتراكية، وتفشي الفقر، ومعاناة المرأة في ظل الظروف الاقتصادية السيئة، وخاصةً عملها خارج البيت نتيجة لتزايد فرص العمل بسبب الثورة الصناعية المتنامية.

الأزياء

سيدات لندن 1909

احتضنت الطبقات العليا الرياضة الترفيهية، والتي أدت إلى تطورات سريعة في عالم الموضة خاصةً مع تزايد الحاجة إلى أزياءٍ أكثر راحةً ومرونة، فارتدت النساء المشدات الضيقة والتنانير الطويلة. كان العهد الادواردي آخر مرة ترتدي فيها النساء تلك "الكورسيهات" أو المشدات الضيقة في الحياة اليومية. ويعتقد أن أكثر التغيرات التي تلت الحرب العالمية اثارةً للاهتمام كانت تلك التي ألمت بعالم الأزياء النسائية، ومنذ ذلك الوقت وأزياء النساء تصبح أقصر فأقصر.[1]

الفنون

توافق الحكم الادواردي لبريطانيا مع دخول فرنسا سنواتها الذهبية فيما يعرف ب"عصر الجمال" أو "Belle Époque". على الرغم من كونها فترةً وجيزة، إلا أن الأسلوب المعماري الفريد والأزياء المميزة وأنماط الحياة المترفة جعلت منها فترة تستحق الاهتمام. كان للفن الحديث في تلك الفترة تأثير قوي بشكل خاص، فتأثر الفنانون بتطور صناعة السيارات وظهور الكهرباء وزيادة الوعي بحقوق الإنسان.

الأدب

كان للكتابة الخيالية حظ وفير في العهد الادواردي فلمعت العديد من الشخصيات أمثال: جي. أم. باري، أرنولد بينيت، تشيسترتون، جوزيف كونراد، فورستر، كينيث غراهام، روديارد كبلنغ، بياتريكس بوتر، وجورج برنارد شو. وبعيداً عن هؤلاء، نشرت العديد من الرويات والقصص القصيرة وظهر فرق بين الأدب الرفيع والأعمال الروائية الشعبية. ومن أهم ما صدر في النقد الأدبي : التراجيديا الشيكسبيرية ل" اي. سي. برادلي" والتي نشرت عام 1904. أما الصحف فكان جمهورها واسع واكتسبت اهمية متزايدة في تلك الفترة، مع أنها كانت تحت سيطرة أباطرة الصحافة كالاخوة " هارمزوورث".[2]

الموسيقى

كانت التسجيلات الموسيقية المتاحة كأسطوانات الشمع تشغل بواسطة الفونوغرافات التي تعتبر رديئة جداً مقارنة بالأجهزة الحديثة. العروض الموسيقية الحية، سواء لمحترفين أو هواة، كانت شعبية ومن أهم روادها: هنري وود، إدوارد إلجار، جوستاف هولست، أرنولد باكس، جورج بتروورث، رالف فون وليامز، وتوماس بيتشام حتى الفرق العسكرية كثيراً ما لعبت في الحدائق خلال فصل الصيف.[3]

الفنون المسرحية

كانت السينما بدائية وفضل الجمهور حضور العروض الحية عليها فزادت شهرة القاعات الموسيقية، أما أكثر الفنانين المسرحيين تأثيراً في تلك الفترة فهو المقلد الثاقب تيلي تيك والكوميدي الصغير تيك. أما الكاتب المسرحي الأكثر شهرة فهو جورج سومرست موم والذي عرضت له اربع مسرحيات في نفس الوقت في أنحاء لندن عام 1908. مسرحيات موم تميزت بحبكتها التقليدية إلا أن هذا العصر شهد صعود الدراما الجديدة التي تمثلت في كتابات جورج برنارد شو.

الهندسة االمعمارية

وشملت أبرز المهندسين المعماريين: تشارلز ريني ماكينتوش وجيلز جيلبرت سكوت. وعلى الرغم من شعبية الفن الحديث في أوروبا إلا أن أسلوب الباروك الإدواردي في العمارة، والمستوحى من رين كريستوفر رائد الهندسة المعمارية في القرنين السابع عشر والثامن عشر، كان المفضل في تصميم وعمارة الهياكل العامة.

العلوم والتكنولوجيا

سطع نجم البرت اينشتاين وماكس بلانك في أوروبا ابان العصر الادواردي في بريطانيا، ومنحت أول جوائز نوبل ، ونشر ارنست رذرفورد كتابه عن النشاط الإشعاعي، وأطلق ماركوني غولييلمو أول إشارة لاسلكية عبر المحيط الأطلسي، وحلقت طائرة الأخوان رايت في السماء، وفي نهاية تلك الفترة أبحرت أكبر سفينة في العالم آنذاك، ار ام اس اولمبيك، في رحلتها الأولى، وانتشرت السيارات، ووطأ رولد أموندسن القطب الجنوبي لأول مرة في التاريخ.

المراجع

  1. Marwick, Arthur (1991). The Deluge. British Society and the First World War (Second ed.). Basingstoke: Macmillan. p. 151. .
  2. Priestley, J. B. (1970). The Edwardians. London: Heinemann. pp. 176–178. .
  3. Priestley (1970), pp.132–139.

موسوعات ذات صلة :