الرئيسيةعريقبحث

العلاج بالأوزون


☰ جدول المحتويات


شخص يقوم بأخذ الأوزون عن طريق الوريد
شخص يقوم بأخذ الأوزون عن طريق الوريد

العلاج بالأوزون هو شكل من أشكال العلاج بالطب البديل الذي يهدف إلى زيادة كمية الأكسجين في الجسم عن طريق إدخال الأوزون، وهناك بعض الفوائد المزعومة منها علاج السرطان، والإيدز، والتصلب المتعدد، وغيرها. ليس هناك أدلة موثوقة لدعم استخدام الأوزون كنوع من العلاج الطبي.[1]

الاستخدامات المقترحة

يتم العلاج بالأوزون عن طريق إدخال الأوزون إلى الجسم عن طريق وسائل مختلفة، كخلط الأوزون مع مختلف الغازات والسوائل قبل الحقن، ومن الأماكن التي قد يحقن فيها المهبل، والمستقيم، والعضلات، وتحت الجلد، أو عن طريق الوريد مباشرة، وقد يتم إدخاله أيضاً عن طريق المعالجة بالدم الذاتي، وتعني أن يتم تعريض دم المريض لغاز الأوزون ثم يعاد حقنه إلى المريض مرّة أخرى.[1]

وتم اقتراح هذا النوع من العلاج؛ لكى يستخدم في مختلف الأمراض، مثل السرطان، والإيدز، والتصلب المتعدد، والتهاب المفاصل، وأمراض القلب، والزهايمر، ومرض لايم. وعلى الرغم من أن الأدلة الداعمة لهذه التطبيقات محدودة، حيث أن النظريات التي تفترض قدرة الأوزون على قتل الخلايا السرطانية بجانب غاز الأكسجين ليس لها أساس علميٌّ موثوق بعد،[1] فإن للأوزون قدرة على تعطيل الجسيمات الفيروسية خارج الجسم، ولكن ليس هناك أدلة لاستفادة المرضى من العلاج حتى الآن.[2]

وذكرت منظمة الأغذية والأدوية الأمريكية في بداية عام 1976، وأكددت مجدداً موقفها في عام 2006، أن غاز الأوزون هو غاز سام ولا يوجد له أي استخدامات طبية بل لديه القدرة على أن يسبب التهاب الرئة بالإضافة إلى أنه يعتبر مادة مبيدة للجراثيم.[3]

وقد اقتُرح استخدام غاز الأوزون في مجال طب الأسنان، ولكن الأدلة الحالية لا تدعم استخدامه.[4]

وهناك بعض الجدل حول استخدام هذا العلاج من قبل الرياضيين في محاولة لزيادة الأداء؛ على الرغم من أن استخدامه غير مسموح في حد ذاته، ويمكن مزجه مع مواد محظورة أخرى قبل استخدامه.[5]

معامل الأمان

يدور الكثير من القلق المتعلق باستخدام الأوزون كعلاج حول سلامة الدم وتأثره بالغاز، حيث تم استنشاق غاز الأوزون من قبل بعض الثدييات وقد تفاعل الأوزون مع مركبات في أنسجة الرئة، وتسبب في سلسلة من الأثار المرضية.[6] حيث أوضح سول جرين أنه من خلال قدرة غاز الأوزون على أكسدة المركبات العضوية في بيئة الغلاف الجوي، فإنه من المنطقي أن يكون تأثير الغاز على مكونات الدم والأنسجة البشرية ضاراً وسلبياً.[7] ومن المعروف أن استنشاق جزء كبير من غاز الأوزون يكون ساماً، ولكن استنشاق كمية ضئيلة من الغاز لا تسبب ضرراً.[8]. ويقول البعض أن تأثير الغاز على الأنسجة الحيوية في جسم الانسان يعتمد على نوع النسيج نفسه، ولكن الموضوع لا يزال قيد النقاش.[6][9]

وهناك أثار جانبية قاتلة يسببها ذلك العلاج منها التهاب الكبد، وقد ذُكِر بالفعل أنه قد مات 5 أفراد بسبب ذلك العلاج.[10] وهناك بعض الشك حول حدوث الأمراض القلبية بعد استخدام ذلك العلاج عن طريق المعالجة بالدم الذاتي،[11] على الرغم من أن هذا النقاش ما يزال التنازع عليه قائماً.[12]

تاريخ استخدام غاز الأوزون طبيا

في عام 1856، بعد 16 عام من اكتشاف غاز الأوزون، كان يستخدم الغاز لأول مرة في تطهير غرف العمليات وتعقيم الأدوات الجراحية.[13]، وبحلول نهاية القرن ال19 استُخدام الأوزون لتطهير مياه الشرب من البكتيريا والفيروسات في أوروبا.[13][14] وفي عام 1892، نشرت مجلة لانسيت مقال يصف استخدام الأوزون لعلاج مرض السل.[15] وقد تم استخدام الأوزون خلال الحرب العالمية الأولى لتعقيم الجروح.[16]

مقالات ذات صلة

مراجع

  1. "Oxygen Therapy". جمعية السرطان الأمريكية. مؤرشف من الأصل في 21 مارس 201229 نوفمبر 2012.
  2. Green, S (1997). "Oxygenation Therapy: Unproven Treatments for Cancer and AIDS". Scientific Review of Alternative Medicine. مؤرشف من الأصل في 18 أغسطس 2018.
  3. "Code of Federal Regulations, Title 21 Vol 8 section 801.415". United States Food & Drug Administration. 2011-04-01. مؤرشف من الأصل في 23 أكتوبر 201804 أكتوبر 2011.
  4. Azarpazhooh, A.; Limeback, H. (2008). "The application of ozone in dentistry: A systematic review of literature". Journal of Dentistry. 36 (2): 104–116. doi:10.1016/j.jdent.2007.11.008. PMID 18166260.
  5. "Belgian Court Continuing Investigation Of Ozone-therapy Doctor". Cyclingnews.com. مؤرشف من الأصل في 11 ديسمبر 201810 فبراير 2013.
  6. Zanardi, I; Borrelli, E; Valacchi, G; Travagli, V; Bocci, V (2016). "Ozone: A Multifaceted Molecule with Unexpected Therapeutic Activity". Current medicinal chemistry. 23 (4): 304–14. doi:10.2174/0929867323666151221150420. PMID 26687830.
  7. "Oxygenation therapy: Unproven treatments for Cancer and AIDS". Scientific Review of Alternative Medicine 1997. مؤرشف من الأصل في 18 أغسطس 2018.
  8. Bocci, V.; Borrelli, E.; Travagli, V.; Zanardi, I. (2009). "The ozone paradox: Ozone is a strong oxidant as well as a medical drug". Medicinal Research Reviews. 29 (4): 646–682. doi:10.1002/med.20150. PMID 19260079.
  9. Bocci, V; Zanardia, I; Valacchi, G; Borrelli, E; Travagli, V (2015). "Validity of Oxygen-Ozone Therapy as Integrated Medication Form in Chronic Inflammatory Diseases". Cardiovascular & hematological disorders drug targets. 15 (2): 127–38. doi:10.2174/1871529x1502151209114642. PMID 26126818.
  10. Ernst E (January 2001). "A primer of complementary and alternative medicine commonly used by cancer patients". Med. J. Aust. 174 (2): 88–92. PMID 11245510. مؤرشف من الأصل في 29 يناير 2012.
  11. Üreyen, ÇM; Baş, CY; Arslan, Ş (27 June 2015). "Myocardial Infarction after Ozone Therapy: Is Ozone Therapy Dr. Jekyll or Mr. Hyde?". Cardiology. 132 (2): 101–104. doi:10.1159/000431078. PMID 26139204.
  12. Re, L; Rowen, R; Travagli, V (2016). "Ozone Therapy and Its Use in Medicine". Cardiology. 134 (2): 99–100. doi:10.1159/000443604. PMID 26919490.
  13. Chemical Technology Encyclopedia; Barnes & Noble 1968 vol 1 pp 82-3
  14. Suchkov BP (June 1964). "[Study of the Ozonization of Drinking Water Containing Pathogenic Bacteria and Viruses]". Gig Sanit (باللغة الروسية). 29: 22–9. PMID 14235449.
  15. "The Internal Administration of Ozone in the Treatment of Phthisis". Lancet II: 1180–1181. 1892.
  16. Stoker, George (1916). "The Surgical Uses of Ozone". Lancet II: 712.

موسوعات ذات صلة :