الرئيسيةعريقبحث

العلاقات الإسرائيلية الباكستانية


☰ جدول المحتويات


تشير العلاقات الإسرائيلية الباكستانية إلى العلاقات الثنائية بين جمهورية باكستان الإسلامية ودولة إسرائيل، التي تراوحت من عدم الاعتراف إلى التنسيق الوثيق خلال الحرب السوفييتية الأفغانية. تأسست كلتا الدولتين على أساس التصريحات الأيديولوجية (راجع نظرية الدولتين ووطن الشعب اليهودي) في عام 1947 من الإمبراطورية البريطانية. لم تتأسس العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، ورفضت باكستان الاعتراف بإسرائيل.[1] تستخدم باكستان وإسرائيل سفارتيهما في إسطنبول للتوسط أو تبادل المعلومات مع بعضهما. اعتُقِد أن باكستان استخدمت سفارتها في إسطنبول لتمرير معلومات حول جماعة إرهابية إلى إسرائيل وفقًا لويكيليس في عام 2010.

العلاقات الإسرائيلية الباكستانية
إسرائيل باكستان
إسرائيل
باكستان

التوتر السياسي

المواقف الباكستانية تجاه إسرائيل

تلقت البعثة الدبلوماسية الإسرائيلية في واشنطن معلومات حول محاولة باكستان تقديم مساعدة عسكرية للعرب، بما في ذلك شائعات عن إرسال كتيبة باكستانية إلى فلسطين للقتال إلى جانبهم خلال حرب الاستقلال الإسرائيلية. اشترت باكستان 250,000 بندقية في تشيكوسلوفاكيا تبيّن أنها خُصِّصت للعرب. أصبح معروفًا أيضًا أن باكستان اشترت ثلاث طائرات في إيطاليا للمصريين.[2]

شاركت القوات الجوية الباكستانية في حرب الأيام الستة عام 1967 وحرب يوم الغفران عام 1973. أسقط سيف الله أعظم، الذي كان طيارًا مقاتلًا باكستانيًا، أربع طائرات إسرائيلية على الأقل خلال حرب الأيام الستة.[3] وقّعت باكستان ومنظمة التحرير الفلسطينية بعد حرب يوم الغفران اتفاقيةً لتدريب ضباط منظمة التحرير الفلسطينية في المؤسسات العسكرية الباكستانية.[4] خدم متطوعون باكستانيون في منظمة التحرير الفلسطينية وأُسِر خمسون شخصًا منهم في أثناء حصار بيروت خلال حرب لبنان عام 1982.

واصلت باكستان وإسرائيل الانخراط في صراعات سرية في جميع أنحاء العالم. سمحت القيادة العليا الإسرائيلية بخطة قصف المنشآت النووية الباكستانية في كاهوتا بموافقة ودعم هنديَّين، وذلك عندما فشل الموساد في منع البرنامج النووي الباكستاني الملقب عالميًا بـ«القنبلة الإسلامية». اكتشفت وكالة الاستخبارات الباكستانية الخطة وأعدت إجراءات انتقامية.[5] [6] لم يكن لدى مقاتلات إف 16 الباكستانية الوقود الكافي لتنفيذ مهام القصف في إسرائيل والعودة، ومن ثم توجه النظر إلى مهمة انتحارية باتجاه واحد.

وفقًا لمجلة تايم، قال المفكر الفرنسي برنار هنري ليفي إن دانييل بيرل، وهو أمريكي إسرائيلي، اغتيل على يد عناصر بدعم من المخابرات الباكستانية بسبب دوره المزعوم في جمع المعلومات التي تربط بين وكالة الاستخبارات الباكستانية والقاعدة. [7]وفقًا لتقارير أخرى من بي بي سي وتايم، قطع مسلحون باكستانيون رأسه بسبب اعتقادهم أن دبيرل كان عميل تجسس إسرائيلي للموساد تغطى بدور صحفي أمريكي.[8][9]

عارضت الأحزاب السياسية الدينية الباكستانية أيضًا، مثل الجماعة الإسلامية، وجماعة علماء الإسلام، والجماعات المتشددة مثل لشكر طيبة، بشدة أي علاقة مع إسرائيل، ووصفت إسرائيل مرارًا وتكرارًا بأنها عدو الإسلام وباكستان. منعت باكستان مواطنيها من الذهاب إلى إسرائيل، ووضعت على جميع جوازات السفر الباكستانية نقشًا مضمونه «يصلح جواز السفر هذا لجميع دول العالم باستثناء إسرائيل». [10][11][12]

المواقف الإسرائيلية تجاه باكستان

في ثمانينيات القرن العشرين، قيل إن إسرائيل خططت لهجوم محتمل على مخزون القنابل في باكستان مع مساعدة هندية أو دونها. زعمت إسرائيل أنها خططت لهجوم مماثل على المنشآت النووية الباكستانية في كاهوتا بالتواطؤ مع الهند في الثمانينيات أيضًا بعد تدمير مفاعل نووي عراقي في عام 1981. بنت إسرائيل نموذجًا كاملًا لمنشأة كاهوتا في صحراء النقب حيث مارس طيارو سربي إف 16 وإف 15 هجمات وهمية، وذلك وفقًا لصور الأقمار الصناعية والمعلومات الاستخبارية.

ذكرت صحيفة ذي آيجان إيج أن الصحفيين أدريان ليفي وكاثرين سكوت كلارك قالا في كتابهما الخداع: باكستان، والولايات المتحدة، ومؤامرة الأسلحة العالمية إن سلاح الجو الإسرائيلي كان سيشن هجومًا جويًا على كاهوتا في منتصف ثمانينيات القرن العشرين من مطار جام نجر في ولاية كجرات في الهند. يدعي الكتاب «توقيع رئيسة الوزراء أنديرا غاندي على العملية التي قادتها إسرائيل، والتي وضعت الهند وباكستان وإسرائيل على بعد شعرة من مواجهة نووية في مارس عام 1984».[13]

أكدت ورقة مكنير رقم 41 التي نشرتها الجامعة الجوية التابعة للقوات الجوية الأمريكية (فادها أن الهند تحبط التدمير الإسرائيلي «للقنبلة الإسلامية» الباكستانية) هذه الخطة. جاء في الورقة أيضًا «إيقاف الاهتمام الإسرائيلي بتدمير مفاعل كاهوتا الباكستاني لإحراق القنبلة الإسلامية، وذلك بسبب رفض الهند منح حقوق الهبوط وإعادة تزود الطائرات الحربية الإسرائيلية بالوقود في عام 1982». كانت هذه سياسة الهند تجاه جميع الطائرات والسفن العسكرية الأجنبية. أرادت إسرائيل من جانبها أن يكون هذا إضرابًا مشتركًا بين الهند وإسرائيل لتجنب تحملها المسؤولية وحدها.[14]

تجنب رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو الخوف من عدم الشعور بالراحة من خلال إلغاء حجزه لتناول الطعام في مطعم سيرافينا في نيويورك، وذلك في نفس المطعم الذي كان رئيس وزراء باكستان ميان محمد نواز شريف أيضًا يتناول الطعام فيه في يوم الخميس 1 أكتوبر عام 2015، وذلك بسبب رأيه القاسي بشأن «وحشية إسرائيل السافرة في فلسطين». [15]

تعاون المخابرات

قيل إن البلدين كليهما لديهما مديريات للتعامل مع بعضهما على مستوى استخباراتي، وذلك رغم الأعمال العدائية ضد بعضهما. يعود تاريخ التعاون الاستخباراتي الباكستاني الإسرائيلي إلى أوائل ثمانينيات القرن العشرين، وذلك عندما سمح الرئيس الباكستاني ورئيس أركان الجيش الجنرال محمد ضياء الحق لوكالة الاستخبارات الباكستانية بإقامة اتصالات مع الموساد الإسرائيلي. بُنيت مكاتب استخباراتية في سفارات البلدين الواقعة في واشنطن العاصمة حيث أدار كل من الموساد وجهاز المخابرات الباكستاني مع وكالة المخابرات المركزية عملية استمرت عقدًا من الزمن ضد السوفييت، وأطلقوا عليها الاسم الحركي الرمزي عملية سايكلون (الإعصار). نشرت إسرائيل في ظل هذه العملية الأسلحة سوفييتية الصنع للمتمردين الأفغان الذين يقاتلون الاتحاد السوفييتي في أفغانستان، وقدمت إسرائيل الأسلحة للجيش الباكستاني.[16][17]

كشفت ويكيليكس عن نقل المخابرات الباكستانية معلوماتٍ استخباريةً إلى الموساد بشكل سري في برقية دبلوماسية أمريكية مفصح عنها. اعترضت وكالة المخابرات الباكستانية على المعلومات التي تفيد بأن المدنيين الإسرائيليين قد يكونون مستهدفين في هجوم إرهابي (يُزعم تبنيه من قبل الجماعات الإرهابية المدعومة من المخابرات الباكستانية) في الهند خلال شهري سبتمبر ونوفمبر عام 2008 (في أعقاب هجمات مومباي الإرهابية في 26 نوفمبر، التي شملت من بين أهدافها مركزًا يهوديًا يُسمى بيت ناريمان).[18] أفادت الأنباء بأن الفريق الباكستاني أحمد شجاع باشا كان على اتصال مباشر بالموساد الإسرائيلي.[19]

تحالفت إسرائيل وباكستان مع الولايات المتحدة والكتلة الغربية خلال الحرب الباردة، وذلك في الوقت الذي كانت فيه الهند متحالفة جزئيًا مع كتلة الاتحاد السوفييتي. دعمت الهند الغزو السوفييتي لأفغانستان ودعمت الزعيم الأفغاني المؤيد للسوفييت محمد نجيب الله. عارضت باكستان وإسرائيل الغزو السوفييتي، وزودت إسرائيل باكستان بالأسلحة لإعطائها للمتمردين الأفغان. استولت إسرائيل على الأسلحة من الجماعات الفلسطينية مثل منظمة التحرير الفلسطينية التي زودها السوفييت بالأسلحة.[17]

مقارنة بين البلدين

هذه مقارنة عامة ومرجعية للدولتين:

منظمات دولية مشتركة

يشترك البلدان في عضوية مجموعة من المنظمات الدولية، منها:

علم المنظمة اسم المنظمة تاريخ انضمام إسرائيل تاريخ انضمام باكستان
Flag of the United Nations.svg
الأمم المتحدة 11 مايو 1949 30 سبتمبر 1947
World Trade Organization (logo and wordmark).svg
منظمة التجارة العالمية 21 أبريل 1995 ?
Flag of None.svg
منظمة الشرطة الجنائية الدولية ?[31] ?[31]
Flag of None.svg
المركز الدولي لتسوية المنازعات الاستشارية 22 يوليو 1983 15 أكتوبر 1966
Flag of None.svg
الاتحاد الدولي للاتصالات 24 يونيو 1948[32] 26 أغسطس 1947[32]
Flag of None.svg
الفريق المعني برصد الأرض  ? ?
Flag of None.svg
البنك الدولي للإنشاء والتعمير 12 يوليو 1954 11 يوليو 1950
Flag of UPU.svg
الاتحاد البريدي العالمي ?[33] ?[33]
Flag of None.svg
مؤسسة التمويل الدولية 26 سبتمبر 1956 20 يوليو 1956
Flag of None.svg
وكالة ضمان الاستثمار متعدد الأطراف 21 مايو 1992 12 أبريل 1988
Flag of UNESCO.svg
يونسكو 16 سبتمبر 1949[34][35][36] 14 سبتمبر 1949[34]

وصلات خارجية

مراجع

  1. Ayesha Siddiqa (1994). "Is Pakistan like Israel or North Korea?". The Express Tribune. مؤرشف من الأصل في 3 مارس 2020June 6, 2010. Pakistan has a love-hate relationship with Israel. While we abhor Tel Aviv, secretly powerful Pakistanis happily claim similarities between the two states starting with the fact that both Israel and Pakistan were created on the basis of a religious identity.
  2. Moshe Yegar, "Pakistan and Israel", Jewish Political Studies Review 19:3–4 (Fall 2007)
  3. "Have Jet — Will Travel: The Story of Saiful Azam, Fighter Pilot". مؤرشف من الأصل في 01 أبريل 202013 أغسطس 2017.
  4. Mushahid Hussain, "How Pakistan Views Israel and the Palestinians", Middle East International, September 1988, 21; P. R. Kumaraswamy, Beyond the Veil: Israel–Pakistan Relations (Tel Aviv: Jaffee Center for Strategic Studies, Tel Aviv University, 2000), 34
  5. India Thwarts Israeli Destruction of Pakistan's "Islamic Bomb", McNair Paper Number 41, Radical Responses to Radical Regimes: Evaluating Preemptive Counter-Proliferation, May 1995
  6. "India Thwarts Israeli Destruction of Pakistan's "Islamic Bomb". Institute of National Strategic Studies. May 1995. مؤرشف من الأصل في 2 فبراير 2019July 4, 2012.
  7. Fonda, Daren (27 September 2003). "On the Trail of Daniel Pearl". مؤرشف من الأصل في 01 أبريل 2020 – عبر content.time.com.
  8. "BBC News - SOUTH ASIA - Daniel Pearl: Seeker for dialogue". مؤرشف من الأصل في 01 أبريل 202026 أبريل 2016.
  9. Kher, Unmesh (February 11, 2002). "The Odd Ordeal Of Daniel Pearl". مؤرشف من الأصل في 01 أبريل 2020 – عبر content.time.com.
  10. "Pakistan K1 Visa Processing Times". مؤرشف من الأصل في 14 سبتمبر 2011.
  11. Canada Immigration Info' - FAQs, Info' available as answer for the question "Are some passports better to have than others?". نسخة محفوظة 4 سبتمبر 2018 على موقع واي باك مشين.
  12. "Hubertus Hoffmann - Conflict Resolutions and World Security Solutions - worldsecuritynetwork.com". مؤرشف من الأصل في 23 مارس 201226 أبريل 2016.
  13. Levy, Adrian; Scott-Clark, Catherine. Deception: Pakistan, the US and the Global Weapons Conspiracy. Atlantic Books.  .
  14. McNair’s paper #41 published by USAF University
  15. "Netanyahu refused to be in same restaurant as Sharif: report". مؤرشف من الأصل في 01 أبريل 202026 أبريل 2016.
  16. Charlie Wilson's War: The Extraordinary Story of How the Wildest Man in Congress and a Rogue CIA Agent Changed the History of Our Times, by George Crile, Grove Press, 2007, Chapter 10.
  17. "Pakistan got Israeli weapons during Afghan war". Pakistan: Daily Times Monitor. July 20, 2003. مؤرشف من الأصل في 30 سبتمبر 2003July 4, 2012. , mirrored at "Pakistan Got Israeli Weapons During Afghan War". Daily Times Monitor. 20 July 2003. مؤرشف من الأصل في 30 سبتمبر 2003.
  18. Katz, Yaakov (December 1, 2010). "WikiLeaks: Pakistan passed terror intel to Israel". Jerusalem Post. مؤرشف من الأصل في 01 أبريل 202002 ديسمبر 2010.
  19. Linde, Steve (21 May 2010). "World's 50 most influential Jews". Jerusalem Post. مؤرشف من الأصل في 01 أبريل 2020. 45. Bernard-Henri Lévy, Philosopher.
  20. [1]
  21. Population, total | Data - تصفح: نسخة محفوظة 3 سبتمبر 2019 على موقع واي باك مشين.
  22. Middle East :: Israel — The World Factbook - Central Intelligence Agency - تصفح: نسخة محفوظة 4 سبتمبر 2019 على موقع واي باك مشين.
  23. Knesset Press Releases - تصفح: نسخة محفوظة 12 مارس 2019 على موقع واي باك مشين.
  24. GDP (current US$) | Data - تصفح: نسخة محفوظة 12 أغسطس 2019 على موقع واي باك مشين.
  25. GDP (current US$) | Data - تصفح: نسخة محفوظة 31 أغسطس 2019 على موقع واي باك مشين.
  26. إجمالي الدخل القومي، وفقا لتعادل القوة الشرائية (بالأسعار الجارية للدولار الدولي) - تصفح: نسخة محفوظة 24 يوليو 2019 على موقع واي باك مشين.
  27. نصيب الفرد من إجمالي الناتج المحلي (بالأسعار الجارية للدولار الأمريكي) - تصفح: نسخة محفوظة 21 سبتمبر 2019 على موقع واي باك مشين.
  28. نصيب الفرد من إجمالي الناتج المحلي، وفقا لتعادل القوة الشرائية (بالأسعار الجارية للدولار الدولي) - تصفح: نسخة محفوظة 31 أغسطس 2019 على موقع واي باك مشين.
  29. Human Development Reports - تصفح: نسخة محفوظة 4 سبتمبر 2019 على موقع واي باك مشين.
  30. Human Development Reports - تصفح: نسخة محفوظة 4 سبتمبر 2019 على موقع واي باك مشين.
  31. INTERPOL member countries - تصفح: نسخة محفوظة 22 فبراير 2019 على موقع واي باك مشين.
  32. List of Member States - تصفح: نسخة محفوظة 1 أغسطس 2019 على موقع واي باك مشين.
  33. Universal Postal Union – Member countries - تصفح: نسخة محفوظة 21 مارس 2019 على موقع واي باك مشين.
  34. List of UNESCO Member States | United Nations Educational, Scientific and Cultural Organization - تصفح: نسخة محفوظة 14 يونيو 2019 على موقع واي باك مشين.
  35. Israël et les Etats-Unis quittent l'Unesco - L'Express - تصفح: نسخة محفوظة 11 مارس 2019 على موقع واي باك مشين.
  36. USA treten aus der Unesco aus - تصفح: نسخة محفوظة 11 مارس 2019 على موقع واي باك مشين.

موسوعات ذات صلة :