العلاقات الإماراتية السورية هي العلاقات بين دولة الإمارات العربية المتحدة والجمهورية العربية السورية. الإمارات العربية المتحدة لديها سفارة في دمشق في حين تحتفظ سوريا بسفارة في أبوظبي وقنصلية عامة في دبي. كلا البلدين جزء من منطقة الشرق الأوسط وتربطهما علاقات ثقافية وثيقة. وهناك العديد من المواطنين السوريين في دولة الإمارات العربية المتحدة.
العلاقات الإماراتية السورية | |||
---|---|---|---|
السفارات | |||
السفارة الإماراتية في دمشق | |||
العنوان : | دمشق (أبو رمانة – شارع المهدي بن بركة) | ||
السفارة السورية في أبو ظبي | |||
العنوان : | أبو ظبي (شارع المطار – حي السفارات) | ||
السفارة السورية في ابو ظبي | |||
إحصاء السكان | |||
|
|||
المساحة (كم)2 | |||
|
|||
عاصمة | |||
لغة رسمية | |||
نظام الحكم | |||
|
|||
ناتج محلي إجمالي | |||
|
العلاقات الدبلوماسية
بحلول عام 2011، بدأت الحرب الأهلية السورية في سوريا. في 25 سبتمبر 2013، قال وزير الخارجية الإماراتي عبد الله بن زايد آل نهيان، إن الإمارات ستواصل دعم السوريين وتطلعاتهم المشروعة لاستعادة الأمن والاستقرار في البلاد.[1] ومع ذلك، فإن الإمارات العربية المتحدة لم تدعم بنشاط حكومة بشار الأسد. في 13 يناير 2014، قال نائب الرئيس ورئيس الوزراء وحاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم أنه لا يمكن أن يكون هناك حل طويل الأجل لإنهاء الحرب مع الأسد في السلطة، وتنبأ بأن الرئيس السوري سيفقد السلطة في نهاية المطاف.[2]
على الرغم من أن الإمارات عبرت خلال الحرب عن الدعم الخطابي والدبلوماسي للمعارضة السورية، إلا أنها اتُهمت بالحفاظ على علاقات مع الحكومة السورية.[3] وُصف موقفها من الصراع السوري بأنه "أقل عدوانية" من السعودية أو قطر، ولكن بخلاف مصر، ليس "مؤيداً للأسد".[4] انتقدت الإمارات دعم السعودية وقطر وتركيا للجماعات الإسلامية المتمردة في سوريا.[5]
شاركت دولة الإمارات العربية المتحدة في التدخل الذي تقوده الولايات المتحدة في سوريا عام 2014.[6] وفي وقت لاحق، خالفت السعودية من خلال دعم التدخل العسكري الروسي في الحرب الأهلية السورية عام 2015، زاعمة أنه كان ضد "عدو مشترك".[7] كما ورد أنها قدمت أموالا للجبهة الجنوبية المعتدلة، من خلال مركز عمليات عسكرية (MOC) مقره في عمان، رغم أن المركز كان غير نشط منذ عام 2017.[8][9]
شاركت مع الولايات المتحدة في دعم وتدريب قوات سوريا الديمقراطية التي يهيمن عليها الأكراد.[4][10][11] إلى جانب مصر وروسيا، تدعم أيضاً تيار الغد السوري، الذي له جناح عسكري، وهي قوات النخبة، التي كانت جزء من قوات سوريا الديمقراطية.[12]
في أبريل 2018، ذكر أنور قرقاش، وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية، "موقفنا من الأزمة السورية واضح للغاية: فقبل بضع سنوات كان أمامنا خيار – دعم بشار الأسد أو المعارضة، التي انضم إليها الجهاديين، بل وعناصر إرهابية عديدة، واخترنا أن نكون في مكان ما في الوسط. ونحن نؤكد ضرورة التوصل إلى حل سياسي في سوريا. ومن المستحيل تحقيق الاستقرار في هذا البلد من خلال حل عسكري".[13]
وفي يونيو 2018، انتقد قرقاش قرار تعليق العضوية السورية لجامعة الدول العربية، مشيراً إلى "أنه لم يكن لنا أي نفوذ سياسي على الإطلاق، ولا يمكننا تقديم منظور عربي إلى الكيفية التي ينبغي أن تحل بها القضية السورية".[14]
في نوفمبر 2018، ذُكر أن الإمارات العربية المتحدة تتفاوض مع سوريا بشأن إعادة فتح سفارتها في دمشق، ولديها بالفعل دبلوماسي مقره هناك بصورة دائمة، وتعمل كوسيط بين سوريا والمملكة العربية السعودية في محادثات المصالحة التي يشارك فيها هذان البلدان.[15] في نهاية المطاف، أعلنت الإمارات أنها أعادت فتح سفارتها في دمشق في 27 ديسمبر 2018 بعد أكثر من 6 سنوات من إغلاقها.[16]
في مطلع يناير 2019، بعد افتتاح السفارة، أعلنت طيران الإمارات وفلاي دبي والاتحاد للطيران عن خططهما للسفر إلى سوريا مرة أخرى، ولكن لم يتم الإعلان عن موعد بدء الرحلات الجوية مرة أخرى. في محاولة لاستعادة العلاقات مع الحكومة السورية، استضافت دولة الإمارات العربية المتحدة وفداً تجارياً سورياً في يناير 2019. ترأس الاجتماع رجل أعمال ومشرع مدرج في قائمة عقوبات وزارة الخزانة الأمريكية منذ عام 2011.[17]
في 29 يناير 2019، في مقابلة مع وزير خارجية دولة الإمارات العربية المتحدة، ذكر أنه فيما يتعلق بالضربات الإسرائيلية على سوريا، تدعم دولة الإمارات العربية المتحدة سوريا وسورية عربية موحدة قادرة. لكنه قال أيضا إن الإمارات العربية المتحدة تعارض الوجود الإيراني في سوريا وأن الخلاف ناجم عن حرية الحركة التي تتمتع بها إيران في سوريا.[18]
وفي ديسمبر 2019، أثنى عبد الحكيم إبراهيم النعيمي، القائم بالأعمال لدولة الإمارات العربية المتحدة في دمشق، على "القيادة الحكيمة للرئيس بشار الأسد"، واصفا العلاقات بين البلدين بأنها "متينة ومتميزة وقوية". ورد نائب وزير الخارجية السوري فيصل مقداد بالقول "لا يمكن أن ننسى أن الإمارات العربية المتحدة وقفت إلى جانب سوريا في حربها ضد الإرهاب".[19]
في 27 مارس 2020، ناقش ولي عهد أبو ظبي، محمد بن زايد آل نهيان والرئيس السوري بشار الأسد، عبر الهاتف، جائحة كوفيد-19.[20]
المراجع
- "UAE reaffirms support for Syria". Gulf News. 25 September 2013. مؤرشف من الأصل في 2 نوفمبر 201325 سبتمبر 2013.
- Report, Gulf News (13 يناير 2014). "No peace as long as Al Assad stays, Mohammad says". مؤرشف من الأصل في 18 يونيو 2018.
- Abdul-Hussain, Hussain (27 July 2017). "The Gulf crisis: Who's winning?". وكالة الأناضول. مؤرشف من الأصل في 27 يوليو 2017.
- "The UAE has it in for the Muslim Brotherhood". العربي الجديد. 22 February 2017. مؤرشف من الأصل في 9 أبريل 2019.
- "Un-Brotherly" Saudi-Emirati Ties". منتدى الشرق الأوسط. 1 March 2018. مؤرشف من الأصل في 18 يونيو 2018.
- Sciutto, Jim; Castillo, Mariano; Yan, Holly (22 September 2014). "US airstrikes hit ISIS inside Syria for first time". CNN. مؤرشف من الأصل في 17 مايو 201922 سبتمبر 2014.
- "UAE Says Ready To Commit Troops To Fight Syria Jihadists". Defense News. 30 November 201523 ديسمبر 2015.
- "The Southern Front". جامعة ستانفورد. مؤرشف من الأصل في 8 مارس 201912 أغسطس 2017.
- "Jordan, Israel hedge their bets in southwest Syria". المونيتور. 22 March 2018. مؤرشف من الأصل في 18 يونيو 2018.
- "UAE, Kurds Standing against US, Turkey in Syria". وكالة أنباء فارس. 22 February 2017. مؤرشف من الأصل في 31 مارس 2019.
- "The U.S. bombing of Syria implicates many of Trump's business interests". فوكس.كوم. 16 April 2018. مؤرشف من الأصل في 31 مارس 2019.
- "UAE, Egypt back launch of new Syrian opposition movement". العربي الجديد. 12 March 2016. مؤرشف من الأصل في 10 أبريل 2019.
- "Syrian Crisis Can Not Be Resolved Via Military Solutions - UAE Foreign Minister". سبوتنيك (وكالة أنباء). 10 April 2018. مؤرشف من الأصل في 7 مايو 2019.
- "Dr Anwar Gargash: solving the Qatar crisis must involve tackling the 'trust deficit". ذا ناشيونال. 7 June 2018. مؤرشف من الأصل في 17 أبريل 2019.
- Arab, The New. "UAE 'to reopen Syria embassy' as Gulf states warm up to Assad". alaraby. مؤرشف من الأصل في 26 أبريل 2019.
- "عاجل / وزارة الخارجية والتعاون الدولي تعلن عودة العمل في سفارة الدولة بدمشق". wam. مؤرشف من الأصل في 26 مارس 2019.
- "الإمارات تستضيف رجل أعمال سوريّ فُرضت عليه عقوبات أمريكية". www.eqtsad.net. مؤرشف من الأصل في 13 مايو 2019.
- "قرقاش يعلن رفض بلاده أي منطقة تركية عازلة شمالي سوريا". RT Arabic. مؤرشف من الأصل في 13 مايو 2019.
- "مقدمة 1-الإمارات تشيد "بالقيادة الحكيمة" للأسد وتعزز العلاقات مع سوريا". رويترز. 3 ديسمبر 2019. مؤرشف من الأصل في 17 فبراير 2020 – عبر ara.reuters.com.
- "ولي عهد أبوظبي والرئيس السوري يناقشان مكافحة فيروس كورونا". 27 مارس 2020. مؤرشف من الأصل في 02 أبريل 2020 – عبر ara.reuters.com.