العلاقات الكويتية البريطانية، هي العلاقات الخارجية بين الكويت وبريطانيا. ويوجد للكويت سفارة في لندن، ولبريطانيا سفارة في مدينة الكويت، تُعتبر العلاقات ما بين الدولتين متميزة إلى أبعد الحدود، فعلى الرغم من البعد الجغرافي الكبير بين الدولتين واختلاف الدين واللغة والعادات والتقاليد بين الشعبين إلا أن هذا لم يمنع من قيام علاقة متميزة واستثنائية بين الكويت والمملكة المتحدة. حيث ارتبطت الكويت ببريطانيا ارتباطاً وثيقاً في مجال النفط الذي كانت الشركات البريطانية تستكشفه وتصدره لحساب الكويت، وكذلك تُعتبر علاقات حماية في مجال الدفاع والتسلح. وكذلك في الجوانب الأخرى منها الاقتصاد والتجارة والتعليم والاستثمارات الفنية، وكذلك العلاقات السياحية.
العلاقات الكويتية البريطانية | |
---|---|
السفارات | |
السفارة البريطانية في الكويت | |
دسمان - شارع الخليج العربي - بالقرب من أبراج الكويت | |
السفارة الكويتية في بريطانيا | |
2 Albert Gate, Knightsbridge, London SW1X 7JU |
التاريخ
تُعتبر العلاقات طويلة الأمد بين البلدين، حيث ارتبطت الكويت مع بريطانيا منذ أواخر القرن الثامن عشر، وكانت البداية الفعلية للعلاقات الثنائية في عهد الشيخ الراحل مبارك الصباح وتعتبر البداية الحقيقية في العلاقات الكويتية البريطانية، وذلك عندما استشعر الشيخ مبارك آنذاك حجم الأطماع الخارجية التي تهدد الكويت خصوصاً من الدولة العثمانية التي كانت تسعى بالتعاون مع دول أخرى كروسيا إلى إنشاء خط حديد من الأناضول إلى الكويت.
هذه الأطماع العثمانية دفعت بالشيخ مبارك الصباح إلى التفكير الجدي في ضرورة عقد معاهدة حماية مع بريطانيا وتمت بالفعل في يناير عام 1899 بحضور المعتمد السياسي البريطاني في الخليج العربي آنذاك الكولونيل ميد الذي وقع على الاتفاقية باعتباره ممثلاً للحكومة البريطانية.
وبهذه الاتفاقية دخلت الكويت تحت مظلة حماية الإمبراطورية الإنجليزية التي تعهدت فيها بالدفاع عن الكويت ضد أي خطر خارجي أو عدوان تتعرض له فيما أعطت الاتفاقية من الجانب الآخر حرية التصرف في الشؤون الداخلية للبلاد لحاكم الكويت دون تدخل من بريطانيا.
واستمرت العلاقات الكويتية البريطانية في النمو والتقدم بعد ذلك في عهد الشيخ سالم المبارك الصباح ثم في عهد الشيخ أحمد الجابر الصباح الذي ازدهرت في أيامه العلاقات بين البلدين الصديقين وترسخت لاسيما في المجال الاقتصادي بعد اكتشاف النفط في الكويت.
واستمرت العلاقات الثنائية في ظل اتفاقية 1899 حتى جاء عام 1961 ليبدأ الشيخ الراحل عبد الله السالم خطوات باتجاه مرحلة جديدة أكثر عدالةً وعمقاً في العلاقات بين البلدين الصديقين وذلك عندما خطا سموه بالكويت الخطوات الأولى نحو الاستقلال.
وكان عام 1975 عاما حاسما بالنسبة للعلاقة النفطية بين الكويت وبريطانيا عندما ضغط مجلس الامة لتأميم النفط بالكويت وتملكت الكويت جميع الحصص لشركة نفط الكويت، تعتبر الكويت من أكثر الدول المرتبطة بالاسترليني بعد اكتشاف النفط، ولذلك وطدت بريطانيا علاقتها بالكويت لكي تستمر في ايداع عوائدها بالاسترليني مما يقوي الاقتصاد البريطاني.
وتُعتبر بريطانيا أحد الدول في التحالف الدولي المُساهمة في تحرير الكويت عام 1991.