العلاقات البوتسوانية الناميبية هي العلاقات الثنائية بين بوتسوانا وناميبيا. حصلت بوتسوانا على استقلالها من بريطانيا في شهر سبتمبر من عام 1966، وحصلت ناميبيا على استقلالها من جنوب أفريقيا عام 1990 بعد حرب الاستقلال الناميبية. أقام البلدان علاقات دبلوماسية رسمية بُعيد ذلك. لدى بوتسوانا لجنة عليا تمثلها في ويندهوك،[1] وبالمقابل لدى ناميبيا لجنة عليا تمثلها في غابورون.[2]
المعاهدات
إن بوتسوانا وناميبيا عضوان في مجموعة التنمية لأفريقيا الجنوبية التي تقع مقراتها في العاصمة البوتسوانية غابورون، وتهدف منظمة مجموعة التنمية لأفريقيا الجنوبية إلى زيادة سبل الاندماج والتعاون والتنسيق على الصعيد الاقتصادي-الاجتماعي وفي مجال التعاون السياسي والأمني بين دول منطقة أفريقيا الجنوبية.[3]
لم توقع بوتسوانا وناميبيا على معاهدة خاصة بالحدود المشتركة بينهما بحلول عام 2008.[4] وتبقى الحدود محددة في إطار المعاهدة الموقعة بتاريخ 1 يوليو عام 1890 بين بريطانيا العظمى وألمانيا، والتي حددت مجالات نفوذهما في أفريقيا.[5] أدت الخلافات على ترسيم الحدود إلى توتر كبير في العلاقات بين حكومتي البلدين خلال تسعينات القرن العشرين.[6]
اتفقت أنغولا وبوتسوانا وناميبيا على تشكيل لجنة حوض نهر أوكافانغو عام 1994، بهدف التوقيع على معاهدة تحكم الاستخدام المشترك لموارد المياه بين البلدان الثلاثة، ولكن كان التقدم نحو توقيع المعاهدة بطيئاً.[7] وقعت كل من بوتسوانا وناميبيا ودول حوض زمبيزي الأخرى على اتفاق تشكيل لجنة مجاري زمبيزي المائية الهادفة لإدارة الموارد الواقعة على ضفاف نهر زمبيزي.[8][9]
التعاون الاقتصادي
وقعت شركتا طاقة ناميبيا وبوتسوانا اتفاقاً لإمداد الكهرباء إلى منطقة غانزي ومنطقة دي هوك في بوتسوانا وناميبيا على التتالي.[10] أخذت بوتسوانا وناميبيا في عين الاعتبار العمل على التعاون بمجال تنمية خطوط اتصالات الألياف البصرية لتجاوز جنوب أفريقيا وسعياً لتخفيض التكاليف.[11] عقدت جنوب أفريقيا وبوتسوانا وناميبيا وزيمبابوي مبيع قانوني مشترك لسبعة أطنان من العاج خلف الأبواب المغلقة في ناميبيا عام 2008، وتجاوزت عائدات المبيع 1.18 مليون دولار إلى الآمرين الصينيين واليابانيين.[12] وافقت ناميبيا خلال شهر أكتوبر من عام 2008 على مقترح قدمته شركة خاصة يفيد بتصدير الفحم من بوتسوانا عبر خط سكك حديدية يصل إلى الموانئ الناميبية كان قد تقرر تشييده. تصل قيمة "منجم ممامابولا" حوالي 2.8 مليار طن من احتياطيات الفحم.
الخلافات
واجهت ناميبيا وبوتسوانا خلافاً طويل الأمد على ملكية جزيرة سيدودو (المعروفة باسم جزيرة كاسيكيلي في ناميبيا) الواقعة في نهر كواندو، وتشكل الجزيرة جزءاً من الحدود بين البلدين.[13] اعترف قضاة في حكم صادر عن المحكمة العالمية خلال شهر ديسمبر عام 1999 بسيادة بوتسوانا على الجزيرة.[14] أفادت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين عن عبور ما يزيد عن 2,400 مواطن ناميبي للحدود في قطاع كابريفي خلال الفترة الممتدة من أكتوبر 1998 حتى فبراير 1999 باتجاه بوتسوانا.[15]
تعد دلتا أوكافانغو ببوتسوانا منطقة مشهورة عالمياً بطيورها وحياتها البرية وتشكل مصدراً هاماً للقطاع السياحي في البلاد، وتعتمد المنطقة على نهر أوكافانغو الذي يتدفق من أنغولا ويمر بناميبيا. وكانت ناميبيا تواجه جفافاً طويلاً عام 1997 وأعلنت عن خطط لنقل المياه من النهر ما هدد بتدهور العلاقات بين البلدين.[16]
مراجع
- "Botswana High Commission Website in Namibia". Botswana Ministry of Foreign Affairs. مؤرشف من الأصل في 04 مايو 200914 يوليو 2009.
- "Namibia Embassy in Botswana". مؤرشف من الأصل في 2 أكتوبر 201714 يوليو 2009.
- "Southern African Development Community". مؤرشف من الأصل في 16 مايو 201915 يوليو 2009.
- Bame Piet. "Botswana has no border treaty with Zim, Namibia". Mmegi. مؤرشف من الأصل في 2 أكتوبر 201715 يوليو 2009.
- "Case concerning Kasikili/Sedudu Island". Max Planck Institute for Comparative Public Law and International Law. مؤرشف من الأصل في 19 فبراير 201215 يوليو 2009.
- Alex Vines (November 1996). "Of arms and islands: The Botswana Namibia cold war". Africa Files. مؤرشف من الأصل في 3 مارس 201615 يوليو 2009.
- Paula Hardy; Matthew D. Firestone (2007). Botswana & Namibia. Lonely Planet. صفحة 72. .
- "AGREEMENT ON THE ESTABLISHMENT OF THE ZAMBEZI WATERCOURSE COMMISSION" ( كتاب إلكتروني PDF ). Zacpro: Zambezi River Action Plan15 يوليو 2009.
- Olli Varis; Cecilia Tortajada; Asit K. Biswas (2008). Management of Transboundary Rivers and Lakes. Springer. صفحة 59ff. .
- "Namibia-Botswana Power Corporations Sign Agreement". Southern Africa Documentation and Cooperation Centre. مؤرشف من الأصل في 3 أكتوبر 201714 يوليو 2009.
- "Now Angola, Namibia, Botswana mull global fibre alternative". Creamer Media (Pty) Ltd. 31 August 2007. مؤرشف من الأصل في 2 أكتوبر 201714 يوليو 2009.
- Berger, Sebastien (28 Oct 2008). "Elephant tusks sold legally for first time in a decade". London: Telegraph Media Group. مؤرشف من الأصل في 4 أكتوبر 201714 يوليو 2009.
- "Namibia-Botswana border dispute before UN court". BBC news. February 15, 1999. مؤرشف من الأصل في 6 يونيو 201814 يوليو 2009.
- LAUREN COMITEAU (1999-12-13). "WORLD COURT/NAMIBIA/BOTSWANA (L-O)". GlobalSecurity.org. مؤرشف من الأصل في 13 نوفمبر 201714 يوليو 2009.
- "NAMIBIA-BOTSWANA: Border tensions 1999.2.15". UNIVERSITY OF PENNSYLVANIA - AFRICAN STUDIES CENTER. مؤرشف من الأصل في 3 مارس 201614 يوليو 2009.
- "Namibia / Botswana Water Wars". ABC. 1997-09-09. مؤرشف من الأصل في 4 مارس 201614 يوليو 2009.