الرئيسيةعريقبحث

العلاقة بين المدينة وإقليمها


العلاقة بين المدينة واقليمها لكل مدينة مهما كان حجمها علاقات متبادلة مع منطقة تحيط بها تتباين مساحتها بحسب حجم المدينة وهذه المنطقة تسمى اقليم المدينة أو ظهير المدينة أو منطقة النفوذ أو الحقل الحضري وغيرها.إلا أن الإقليم يمكن تقسيمه إلى جزئين أحدهما يقع حول المدينة مباشرة ويرتبط بها بدرجة شديدة أي ان 80% من السكان في هذا الجزء يراجعون المدينة المعنية للحصول على البضائع والخدمات ولذا فانها قد تسمى أحيانا بالمنطقة المماسة أو قد يطلق عليها اسم النطاق الملاصق للمدينة. اما الجزء الآخر فهو المنطقة غير المجاورة أو غير المتماسة مع المدينة وذلك لان نسبة غير كبيرة من السكان تكون لها علاقات اقليمية مع المدينة ونسبة أخرى مع مدينة ثانية وقد يطلق عليها تسمية التطاق الثاني أيضا .ومن المعروف ان لكل مدينة نطاق من الأرض يحيط بها تخدمه وتعتمد عليه لكونها لا تستطيع أن تعيش مكتفية بذاتها معتمدة على مواردها الحضرية دون أن تهتم بما هو غير حضري ( الريف المحيط بها ) وهذه الظاهرة جعلت الرابطة قوية بين المراكز الحضرية والمناطق الريفية المتاخمة لها بحث أصبحت العلاقة وثيقة بينهما لا يمكن لاحدهما الاستغناء عن الآخر . كما يرى ديكنسون فان العلاقات الإقليمية التجارية للمدينة تظهر وجود ثلاثة انطقة ضمن الإقليم المحيط بالمدينة تبتدا من اطراف المدينة نحو خارجها .أولها النطاق الأكثر التصاقا بالمدينة وهو الذي يمثل النطاق الانتقالي بين المدينة والريف .اما النطاق الثاني فيوجد على بعد يتراوح على بعد 25 إلى 30كم من مركز المدينة وهو الذي تتزايد فيه حركة النقل والمواصلات وتوجد فيه مخازن البضائع والثالث الذي يكون عرضه لمنافسة مدن أخرى خاصة إذا ما كانت المدينة القريبة المتقاربه معها في الحجم وفي نوعية ما تقدمه من بضائع وخدمات وتحتل دراسة اقليم المدينة مكانه خاصه في جغرافية المدن لان ذلك الإقليم يقوم على أساس الترابط والتفاعل بين المدينة المعينه بالدراسة وما حولها من رقعه جغرافيه ترتبط معها بعلاقات متعدده وعلى الرغم من ان دراسة اقليم المدينة وكيفية تحديده أصبحت تخضع لوسائل قياس دقيقه في كثير من الأحيان حيث اتبعت في ذلك العديد من الأساليب الاحصائية والطرق الكميه فان الإقليم قد يختلف الباحثون في تحديده ذلك بسبب اختلاف نظرتهم وتطبيقهم لتلك الوسائل وبسبب اختلاف المرحلة أو المستوى التقني الذي له علاقه بالانتشاؤ الحضري أو بكيفية الحصول على السلع والخدمات ونوعيتها الذي له علاقه قويه بالمسويين المعاشي والثقافي .وفي دراسة اقليم المدينة فان الباحث يسال عن ماهو الامتداد الذي تقف عنده خدمة المدينة ؟ وما هي درجة الخدمة التي تقدم في كل جزء من هذا الامتداد؟ وهل يمكن قياس هذه الدرجة أو اثرها بوسيله احصائية أو أكثر ؟ وما الذي تقدمه المدينة لما حولها من أجزاء وإلى أي حد تعتمد المدينة على الإقليم المحيط بها في التزود بالغذاء ومن أي يجلب الغداء إلى سكان المدينة ويؤيد سميلز هذا المنهج إلا أنه يركز في اعتبار الخدمات من أهم العلاقات التي تربط بين المدينة واقليمها بل انه يعتبرها مبرر وجود المدينة وازدهارها فيمابعد

مصادر

  • من كتابات الاستاذ منصور أبو ريدة 2012 /فلسطين


موسوعات ذات صلة :