هجرة العمانية هي إحدى المراكز التابعة لمحافظة رماح، وتبعد عن مدينة الرياض حوالي 190 كيلو متر، وتقع شمال من محافظة رماح على بُعد 90 كيلومترا. رئيس مركزها الشيخ فراج بن شمروخ العماني وسكانها من قبيلة "بني عامر" من قبيلة سبيع.
رملة حزوى
تقع شرقاً من مركز العمانية (رملة حُزْوى) ويسميها المتأخرون (بزبارة حزوى) وهي من زباير الدهناء. سميت بذلك، لانحيازها عن الدهناء شرقاً ويفصل بينهما أرض حجرية من أرض الصمان. وفي المعجم تسمى (بجمهور حُزوى) لارتفاع جزء منها يشرف على ما حولها من أرض (الصمان) وترى من بعد .[1]
وتسمى(فرنداد) ومفردها(فرند)ويقصد بها بريق السيف وكذلك من اسماءاللون الابيض فرمالها البيضاء تختلف عن لون رمال الدهناء الحمراء.
حزوى في ديوان ذي الرمة
أرتبطت حزوى بشخصية الشاعر ذي الرمة وهو من شعراء العصر الأموي والمتوفي سنة (735م-117هـ) ، في كثير من أشعارة حتى أنه أستشهد بها في أكثر من 30 شاهد شعري في ديوانه [2]
فمنها قوله [3]
خليلي عوجا من صدور الرواحل
بجمهور حزوى فابكيا في المنازل .
لعل أنحدار الدمع يعقب راحةً
على القلب أو يشفي نجي البلابل
عناق ذي الرمة على رمال حزوى
تؤكد لنا الروايات أن الشاعر : ذي الرمة عندما حظرته الوفاة أوصى مرافقيه بأن يجعلوا قبرة في رمال حزوى . فقالوا له كيف يستوي القبر في وسط الرمال، فأوصاهم بأن يبطنوا القبر بأشجار السدر والعوسج و بالطين اليابس . فحفروا القبر في أنف زبارة حزوى من جهة الشمال . لقربها من روضه صغيرة تلزم الماء، تسمى (خسيفه) وعندما أنتهوا من دفنه جعلوا على قبرة نصائب من الحجارة الكبيرة الي ترى عن بُعد. قال الأزهري: (رأيتُ بالدّهْناءِ شبه مَنارةٍ عاديّةٍ مبْنيّةٍ بالحِجارَة وكان القومُ الذين أنا معَهم يُسمّونَها عَناقَ ذِي الرُّمّة)[4]
لقد كان بين مشاهدة الأزهري للقبر ووفاة ذي الرمة قرابة 300 سنة، كانت النصائب موجوده قبل أن تنهار من جراء الرمال، والتي لاتزال موجوده إلى الآن .
قال عبيد الله بن محمد اليزيدي في رواية عن وفاة ذي الرمة : (لما احتضر ذو الرمة قال: إني لست ممن يدفن في الغموض والوهاد قالوا: فكيف نصنع بك ونحن في رمال الدهناء. قال: فأين أنتم من كثبان حزوى؟، وهما رملتان مشرفتان على ما حولهما من الرمال. قالوا: فكيف نحفر لك في الرمل وهو هائل. قال: فأين الشجر والمدر والأعواد، وقال: فصلينا عليه في بطن الماء ثم حملنا له الشجر والمدر على الكباش وهي أقوى على الصعود في الرمل من الإبل. والمدر هي: قطع الطين اليابس، فجعلوا قبره هناك وزبروه بذلك الشجر والمدر ودلوه في قبره فأنت إذا عرفت موضع قبره رأيته قبل أن تدخل الدهناء وأنت بالدو على مسيرة ثلاث)[2]
مراجع
- معجم (مختار الصحاح)
- "جريدة الجزيرة (ذي الرمة شاعر الوصف والصمان)الأحد 15 ذو القعدة 1428 العدد 12841". مؤرشف من الأصل في 29 أغسطس 2018.
- "ديوان ذي الرمة شرح أبي نصر الباهلي". مؤرشف من الأصل في 5 يوليو 2019.
- معجم الصحاح ابن منظور