( تعرف أيضًا باسم " التحليل المنطقي " و " التحليل اللغوي " و " فلسفة لغة الحياة اليومية " ) . تيار في الفلسفة التحليلة ( ه ) انتشر في بريطانيا ( ج . رايل، أ. ج. ويز دوم. ج. أوستين وغيرهم ) ، وفي الولايات المتحدة يتنبئ آراء مماثلة ماكس بلاك و. ن . ب. مالكون وغيرهما. ويصدر هذا التيار من " فلسفة الحس المشترك " عند جورج ادوارد موره ( ه ) وآراء فتغنشتاين ( ه ) المتأخرة. والفسلفة اللغوية شأنها شأن المدارس الاخرى للوضعية الجديدة تنكر ان الفلسفة هي نظرة شاملة للعالم، وتعتبر المشكلات الفلسفية التقلدية اشباه مشكلات، تنشأ عن فشل في استيعاب الطبيعة الحقيقية للغة بسبب التأثير المشوش للغة على الفكر. وهي على عكس هذا تذكر أن الفلسفة يجب أن تحل المصاعب الناجمة عن الاستخدام الخاطئ للكلمات. ويذهب ممثلو مدرسة كامبردج في الفلسفة اللغوية إلى أن الفلسفة يجب أن تقوم بوظيفة " علاجية " ، وذلك بتطهير لغتنا مما فيها من نواحي الضعف. والفلاسفة اللغويون في جهودهم " للتخلص من الميتافيزيقا " " ، لا يرفضون فحسب " الميتافيزيقا الانطولوجية " الخاصة بالفلسفة التقليدية. فهم إذ يتكرون إمكان التوصل إلى أي تصور فلسفي شامل، يساعبدون أيضًا " ميتافيزقيا " الوضعية المنطقية ( ه ) مع مبدئها في " التحقيق " ( ه ) . لكن انكار أن تكون الفلسفة نظرة كلية للعالم هو ما يميز الفلسفة اللغوية كشكل متطرف وأكثر رجعية للوضعية. ومع تحليل اللغة على أنها الهدف الوحيد للبحث الفلسفي يركز دعاة الفلسفة اللغوية، وخاصة ممثلو جماعة اكسفورد، على عكس الوضعيين المناطقة، انتباههم لا غلى الأنموذج الصناعي للغات، بل على لغة الحديث المشترك الشائع وهنا ينطلقون من الافّتراض الصحيح القائل بأن المنابع الثرية للغة المنطوقة الطبيعية لا يمكن التعبير عنها تمامًا في اطار أية " لغة أنموذجية " . والفلسفة اللغوية غي تنديدها بتحليل مشكلات المعرفة ( علاقة اللغة بالفكر، والعلاقة بين اللغة وعمليات المغرفة المتضمنة في صياغة الصور الذهنية وأصل الاشكال اللغوية الخ ) التي هي السياق الوحيد الذي يمكن أن تدرس فيه ظواهر اللغة بشكل ناجح، انما يقتصر البحث على الوصف الزائف للأنماط المختلفة لاستخدام اللغة، وتقفل الباب في وجه تفسير حقيقي لماهية اللغة، وتصل في النهاية إلى تفسير اقليدي فحسب. فاللغة في الفلسفة اللغوية هي وسيلة تكوين ولبست انعكاسًا للعالم، وهي تصبح شيئًا غامضًا، وقوة مكتفية بذاتّها. والنقد المبرر لمحاة لات اقامة بناء جديد شامل للغة في اطار " لغة انموذجية " يسير جنبًا إلى جنب مع رفض بحث اللغة بصفة عامة على أساس أية أرضية نظرية شاملة. وهكذا يفضي رفض الإحاطة بالمشكلات الرئيسية للفلسفة إلى انهيار الفلسفة اللغوية حتى في المجال الذي يقتصر عليه البحث الفلسفي.[1]
مراجع
- روزنتال ، و يُودين . الموسوعة الفلسفية . دار الطليعة بيروت .