القبة بلدة ليبية تقع شمال شرق ليبيا في منطقة الجبل الأخضر وهي ضمن بلدية درنة. وتتميز بالطبيعة الجبلية والغابات والمراعي كسائر مناطق الجبل الأخضر.
القبة (ليبيا) | |
---|---|
القبة | |
خط الأفق لـ القبة
| |
تقسيم إداري | |
البلد | ليبيا |
إقليم | برقة |
محافظة | درنة |
خصائص جغرافية | |
ارتفاع | 532 متر |
عدد السكان (2006)[1] | |
• المجموع | 24٬631 |
معلومات أخرى | |
منطقة زمنية | UTC + 2 |
رمز جيونيمز | 88835 |
تبعد القبة غرب مدبنة درنة بحوالي 40 كيلو متر شرق مدينة البيضاء بحوالي 50 كيلو متر أيضا.
المعالم التاريخية
يوجد بالقبة اثار قديمة منها ماهو قديم يعود لعصور ما قبل التاريخ والمتمثله في الكهوف المنتشره بكثره في أنحاء المدينة ومنها ماهو اثار رومانيه ولعل اشهرهذه الاثار الرومانية التي لا تزال باقيه للعيان متمثله في اثار نبع عين القبة القديم فالأبواب ذات الاقواس والغرف المشيده وما إلى ذلك من عدة اثار أخرى لا تزال باقيه بمعالمها الرومانية الاصل، إضافة إلى الاثار الإسلامية المتمثله في بناء لايزال قائما إلى يومنا هذا وهو (المسجد العتيق) الوجود الآن قرب عين القبة وبجانب السوق القديم للمدينة الذي يعود إلى عصور قديمه جدا. تعاني الآثار الموجودة بالقبة من اهمال من قبل الدولة الليبية، حيث لم تتم صيانتها بطريقة مقبولة، كما أنه لاتوجد حماية لها من أيد بعض العابثين.
تاريخ المدينة
تقع القبة علي اطراف هضبة الجبل الأخضر الشرقية والتي تنحدر منها منابع اودية تتعرج وتندرفي مصابها الي جهة الشرق وتنعطف لتصب في البحر المتوسط عند مدينة درنة. تتميز هذه المنطقة بتربتها شديدة الخصوبة وبكمية هطول أمطار كبيرة وفرت كميات من المياه خزنت في طبقات قرب سطحية تدفقت في هيئة عيون جارية بمياه عذبة في عدة امكنة علي سفوع هذه الاودية كانت سبب في قيام الاستقرار الحضاري في هذه المنطقة منذان فطن بها الإغريق بعد أن اجتازوها في قدومهم الأول في طريقهم الي (سيرين) شحات حاليا. امتدت الحضارة الاغريقية ومن بعدها الرومانية الي هذه المنطقة والتي شواهد لا زالت حية في هذه المدينة وحولها والتي منها البناء الهندسي الرائع الذي اقيم علي عين القبة والمنازل التي حفرت في مايعرف اليوم بالحقو (الذي كان سكن لبعض الاسر الليبية الي عهد قريب) خلف هذه العين والقبور التي اختفت اليوم تحت مباني السكن الحديثة فوق الطريق المزدوج ولعلي بعض سكان القبة يتذكر حقفة (عصرانة) وما كان حولها من قبور كانت محفورة في الصخور ومغطات باحجار ضخمة وكذلك احقاف عين الحشن وما اقام عليه الحلفاء مقبرتهم ومعصرة الزيتون التي اكتشفت امام هذه المقبرة (جراج البلدية حاليا)وكذلك في الحقو الغربي والذي قامت عليه مباني القروض الحديثة وغيرها كثير داخل هذه المدينة وعلي اطرافهاوالتي شواهدها باقية الي يومنا هذا.اندثرت الحضارة الرومانية واهلهاوجاء فجر الإسلام واهله وانتشر وواصلت هذه المطقة تمد ساكنيها بالماء والكلأ وتعاقبت عليها دويلات إسلامية الي ان وقعت كسائر الشمال الأفريقي تحت الحكم التركي العثماني الإسلامي.احتلها الطليان كبقية تراب الوطن في عام 1911. خاض ابنائها مقاومة ضد المحتل في (ادوارهم) المشهورة وسقط كثير منهم وبعد أن يئس العدو من القضاء علي المقاومة كانت القبة هي احدي نقاط التجميع لسكان هذا الجزء من الوطن ليتم بعد ذلك ترحيلهم الي معتقلات العقيلة والبريقة والتي قضي معظمهم فيها. نظرا لخصوبة تربة هذة المنطقة وكثرة أمطارها ووفرة عيون المياه بهاقام الإيطالين قرية زراعية اسموها (جوفاني بيرتا) نسبة لاحد جنارالاتهم (علي ما اعتقد) بها مشتل زراعي (القرارو) ومزرعة حيوانات(شينترو)ومبان ومحات تجارية ومساكن واقيمت مزارع حولها للعنب والزيتون واللوز والحبوب وغيرها بينما تشتت من عاد من اهلهامن المعتقلات في خيامهم علي اطراف الصحراءوفي الاحراش الوعرة في الاودية المجاورة.وعندماندحر الغزاة كانت القبة نقطة إدارية نظرا لتوفر المباني التي تركها المحتل ومن أهم هذه المباني المبني الإداري والمستشفي الإيطالي الواقع بالقرب من العين والذي استغل في عهد الاستقلال كمستشفي وفي معظمة كمدرسة تخرج منها اجيال كان هم نواة النهضة التعليمية في هذة المدينة وكذلك نقطة جذب لاستقرار اهل هذه المدينة وتزايد اعمارها حتي وصلت الي حجمها الحالي. مدينة القبة كغيرها من المدن الليبيه سجلت باحرف من نور معارك طاحنه مع العدو الايطالى ولعل ابرز هذه المعارك معركة بوشمال جنوب المدينة بحوالي 2 كيلو متر، ولا تزال الاثار الإيطالية واضحة المعالم إلى الآن مثل مقر الملاصق لامانة التعليم بالمدينة والحوش الحمر وكذلك مقر للحكومة الإيطالية بالقرب من الحوش الحمر الآن والذي تسكنه عائله بو علويه المريمى.
التقسيم الاداري
تعتبر القبة احدى البلدات والقرى التي تتبع بلدية درنة.
قبل العام 2006 كانت شعبية القبة تظم إليها إدارياً عشر مؤتمرات هي كالتالى حسب كبرها وكثافتها السكنية بعد القبة المدينة:-
- موتمر الأبرق، والذي يوجد به مطار الأبرق المدني.
- موتمر أم الرزم شرق مدينة القبة بحوالي 60كم
- مؤتمر التميمي شرق المدينة بحوالي 120 كم
- مؤتمر القيقب غرب المدينة بحوالي 20كم
- مؤتمر عين مارة شرق المدينة بحوالي 12 كم.
- مؤتمر مرتوبة شرق المدينة بحوالي 60كم
- مؤتمر المخيلي جنوب المدينة بحوالي 90كم
- مؤتمر العزيات جنوب شرق المدينة بحوالي 120كم
- مؤتمر لالي غرب المدينة بحوالي 25كم
وفي عام 2006 تم ضم القبة إلى شعبية درنة، لتكون القبة بكل مؤتمراتها تابعة لشعبية درنة، وحاليا بلدية درنة.
الأحياء السكنية
عين الحشن - حى المجد - حى القبة الجنوبية - دوغوش - حى الثلاث ميه - الشعبية المصرية - العمارات - ابشاره - الجريولة - حي الدائري - شارع إبراهيم بكار - الشيشان - الخمسة - طريق ال14 - لملودا - الشعبية المسوسة.
يوجد بالقبة مستشفى عام. وكذلك عدد ثلاث معاهد عليا هي - معهد أفريقيا وهو تابع للقطاع الخاص - معهد اعداد المعلمين وتحول حالياً إلى كلية إعداد المعلمين وتابع بالكامل لجامعة عمر المختار - المركز المهني العالي لإعداد المدربين
كما يوجد فرع لجامعة عمر المختار بلقسمي العلمي والادبي. حيث تحتوي الجامعة على كليات الهندسة و البيطري و الاداب والقانون وعلم النبات والاقتصاد والغات
اقتصاد المدينة
طبعا هي مركز للتجارة في الشرق وتحتوي على عدة مستودعات لاستيراد البضائع فيوجد بها رؤس اموال متوسطة حيث تشحن إلى باقي المناطق الا ان ثروتها تتمثل في مواردها الأساسية وهي حرفتين رئيستين هما الزراعة وتربيه المواشى - حيث وصل عدد المزارع المنتجة إلى حوالي 270 مزرعه والعدد في زياده نتيجة استصلاح اراضى كانت مهمله والان تمنح الدولة قروض للتحول إلى الإنتاج مما زاد في عدد هذه المزارع اضافه إلى وجود المصرف الزراعى بالمدينة والذي منح عدة قروض كبيره إلى مربى المواشى وكذلك إلى نشاط تربية النحل وهى من المناطق المشهورة على مستوى ليبيا في إنتاج العسل الطبيعى ولعل العامل المساعد في ذلك هو عامل الطبيعة المتمثل في وجود الغابات والمساحات الخضراء الكبيرة.
أقرب مطار مدني للقبة هو مطار الأبرق الذي يقع 25 كيلومتر غرب القبة وهو مخصص للرحلات الداخلية فقط وتستعمله بعض شركات النفط لتسيير بعض رحلاتها الداخلية. جميع رحلات هذا المطار هي ما بين الأبرق، وطرابلس (العاصمة الليبية).
إضافة إلى ذلك ومن خلال القروض التي تم منحها للمواطنين تم تشييد العديد من الأحياء الجديد بالمدينة مثل حي الضمان بالقرب من عمارات الضمان الاجتماعي
الأحياء الجديدة في حاجة ماسة جداً إلى البنية التحتية السليمة، فهي تفتقر إلى شبكات الصرف الصحي والمياه، كما أن شبكات الكهرباء فيها تعتبر مؤقته وسيئة، ولاتوجد بالأحياء الجديدة إنارة حتى اليوم.
ملاحظات
- امراجع محمد الخجخاج، "نمو المدن الصغيرة في ليبيا"، دار الساقية للنشر، بنغازي-2008، ص 119.