القراغول هم عشيرة قحطانية من فروع قبيلة (الزبيد) نزحت العشيرة من موطنها وسط اليمن باتجاه العراق منتصف القرن الخامس عشر الميلادي[1] لتستقر وسط العراق ضواحي بغداد مقر الوالي العثماني و الكوت
و شكل علم العشيرة و لونه و نخوتها (باش) و التكية البكتاشية مدخل سوق الهرج في بغداد و غيرها من المعالم و الآثار اليمنية التي تاهت من دون بشر تحميها من الأشرار، ويذكر كتاب تاريخ القراغول [2] بان التسمية اطلقت على جماعة من عرب شمر الذين تطوعوا لقتال الفرس الذين احتلوا بغداد و يقدر عدد أفراد هذه العشيرة بحدود مليون نسمة منتشرين في عدد من المحافظات.
وتنتسب لها عوائل وعشائر "القرة غولي الزبيدية" التي تسكن بغداد وتوجد محلة في بغداد باسمهم وقضاء العزيزية التابع لمحافظة واسط. (كما أن القرة غول عشيرة قائمة بذاتها في أنحاء المحمودية
ولها انتشار واسع في قضاء الرفاعي ولهم قرية تحمل اسمهم وهي قرية "القرة غول" التابعة لناحية النصر في محافظة ذي قار. كما لديهم قرى تسمى بقرى ال بعويد التي يترأسها الشيخ محمد جبح كما تسكن عشائر القرة غول في نواحي القصر وقضاء العزيزية واليوسفية وأبي غريب والدبوني والكرمةوالحويجة والمقدادية والفلوجة والقصير والعوجة وجرف الصخر وجرف الملح وبغداد الجديدة والمنصور
. كما يسكنون في الديوانية
أيضا.
وقد ورد في كتاب "غرائب الاغتراب" للقزويني
عن القرة غول أنه "اشتهر بين المطلعين على الأنساب أنهم جاءوا في معية من اليمن، إلى العراق. فسكنوا في بغداد بأمر السلطان." وانهم ليسوا من عدنان ولا من قحطان و وبمرور الزمن وبعد زوال حكم المغول ظلت هذه المجاميع محتفظة بلقب (قره غول) وكانوا في الماضي يمتهنون مهنتي الحياكة والزراعة ثم شقت طريقها في مجالات العلم والمعرفة وبرز منها الكثير من الشخصيات في سائر المجالات
من أبناء هذه العشيرة:
- نوري السعيد القرغولي رئيس الوزراء العراقي في العهد الملكي
- الشاعر عمر القرغولي
- الملحن طالب القرغولي
- عالم الدين العلامة العراقي عبد القادر القرغولي وكان علامة في ثلاثينات القرن الماضي
- عالم الذرة محمود القاسم القرغولي
المصادر
- د.خليل ابراهيم الدليمي ، القول المعقول في نسب عشيرة القرغول ، بغداد ، 1988 ، ص 51
- كتاب تاريخ القراغول