القصر الفوقاني هو أحد قصور تافيلالت، وقد أسسه السلطان المولى إسماعيل، والغرض من ذلك هو اتخاذه مسكنا لإحدى بناته (سِتُّ الملك) مقرا لسكناها، ويعد هذا القصر من بين أكبر قصور تافلالت حاليا، ويحده من الجهة الجنوبية قصر شقارنة ومن الجهة الغربية قصبة مولاي أحمد الذهبي ومن الجهة الشرقية قصر مزكيدة، بينما يحده من الشمال قصر أولاد الزهراء، ويضم القصر مسجدا جامعا كبيرا وكتابا قرآنيا.
وكان يتميز، بداخله أماكن خضراء تسمى (بالعرسة) وكان، بوسطه مجرى مائي مصدره إحدى الخطاراة المجاورة.
واشتهر بالمنزل الكبير، بناه المولى إسماعيل لابنته، "فاطمة الزهراء ".. كما تحيطه ابراج من اشهرها برج تواتي وبرج ازرايب وبرج يعتبرون الرئيسين للقصر وكان لها دور عسكري هام اساسه حماية القصر من قطاع الطرق. إلى ان اصولها الاجتماعية كان لها عمق صوفي تعبدي حيث كان يقام فيها جمع يسمى (بالفقرا) كماكانت العديد من الأسر الكبيرة من اشهرها اسرة با صديق (كان يلقب منزلهم بمنزل الزاوية لكرمهم وجوده وعطاءهم لكل المارة) وعاءلة اهل عمي حمانى هي على سبيل المثال.
حيث في هاذه السنوات الأخيرة، يعرف خصاصا لهيكله لعدم إصلاحه. والاهتمام به كجميع القصور، حيث شهد في سنة 2015 انهيارات كثيرة، لعدة منازل، بسبب الأمطار القوية، في منطقة تسمى بلحويسية. والحفرة قربة، الببكرينيات، وإلى جانب المنازل المجاورة لها.