في 7 مايو 1999، خلال قصف الناتو ليوغسلافيا (عملية القوى الحليفة)، أصابت خمس قذائف موجَّهة من ذخائر الهجوم المباشر المشترك سفارة جمهورية الصين الشعبية في منطقة بلغراد في بلغراد الجديدة، مما أسفر عن مقتل ثلاثة صحفيين صينيين، الأمر الذي أثار غضب الشعب الصيني. وفقًا لحكومة الولايات المتحدة، كان القصد قصف المديرية الفيدرالية اليوغسلافية للمؤن والمشتريات. اعتذر الرئيس بيل كلينتون في وقت لاحق عن القصف، قائلًا إنه كان عن طريق الخطأ.[1] أدلى مدير وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي إيه) جورج تينيت بشهادته أمام لجنة في الكونغرس بأن القصف كان الوحيد في الحملة التي نظمتها ووجهتها وكالته،[2] وأن وكالة الاستخبارات المركزية حددت الإحداثيات الخاطئة لهدف عسكري يوغسلافي في الشارع نفسه.[3] أصدرت الحكومة الصينية بيانًا في يوم التفجير قالت فيه أن ذلك كان «عملًا بربريًا».[4]
| ||
---|---|---|
المعلومات | ||
البلد | جمهورية يوغوسلافيا الاتحادية | |
الموقع | بلغراد, صربيا, يوغسلافيا | |
التاريخ | May 7, 1999 | |
الهدف | اعتداء | |
نوع الهجوم | قصف استراتيجي | |
الأسلحة | قنبلة الجدام، ونورثروب غرومان بي 2 سبيرت | |
الخسائر | ||
الوفيات | 3 | |
الإصابات | 20 | |
المنفذون | الجيش الأمريكي | |
تسلسل الأحداث
في اليوم الذي سبق القصف، جرى تداول ملف هجوم بعنوان «مستودع بلغراد 1» للحصول على موافقة القيادة. انبثق الملف من داخل وكالة الاستخبارات المركزية ووصف الهدف بأنه مستودع لوكالة حكومية يوغسلافية يشتبه بقيامها بأنشطة انتشار أسلحة. وفقًا لهذه الصياغة، وافق الرئيس كلينتون على الضربة.
من غير الواضح إذا ما كان قادة الناتو الآخرون قد وافقوا على الضربة. ذكر تقرير لوزارة الدفاع الفرنسية بعد الحرب أن «جزءًا من العمليات العسكرية أجريت من قبل الولايات المتحدة خارج إطار العمل الصارم للناتو»[5] إضافةً إلى وجود هيكل قيادة مزدوج المسار.
بحسب رواية السي آي إيه، جرى التحقق من الهدف من خلال قواعد بيانات «عدم توجيه ضربة» إلا أن ذلك لم يطلق الإنذارات المتعلقة بقائمة بالمواقع المحمية مثل المدارس والمستشفيات ودور العبادة. أفاد تقرير أوبزرفر\بوليتيكن المشترك في وقت لاحق أن صحافييه كانوا قد أجروا مقابلاتٍ مع العديد من ضباط الناتو وضباط الولايات المتحدة الذين تفحصوا قواعد البيانات صباح اليوم التالي للهجوم ووجدوا السفارة مُدرجة في موقعها الصحيح.
في ليلة 7-8 مايو نفّذت الضربة قاذفات قنابل من جناح القنابل رقم 509 التابع لسلاح الجو أمريكي وهي تطير مباشرةً من وايتمان إيه إف بي، ميسوري. كانت القاذفات مزودةً بقنابل جاي دي إيه إم جي بي إس الموجهة والدقيقة إلا أن الإحداثيات الجغرافية التي قدمتها السي آي إيه والمبرمَجة في القنابل كانت تلك العائدة إلى السفارة الصينية على بعد 440 متر (480 ياردة). عند نحو منتصف الليل حسب التوقيت المحلي، سقطت 5 قنابل في الموقع المحدد، مما أدى إلى ضرب الطرف الجنوبي من السفارة في وقت واحد تقريبًا. اتخذت السفارة إجراءاتٍ احترازية في ظل حملة القصف المستمرة، وأرسلت الموظفين إلى منازلهم وآوت آخرين في قبو،[6] ومع ذلك أسفر الهجوم عن 3 قتلى، شاو يونهوان الذي كان يعمل لدى وكالة أنباء شينخوا وكسو كسينغهو وزوجته زهو يينغ التي كانت تعمل لصحيفة ديلي غوانغمينغ، و27 إصابة.[7][8]
رد الفعل الصيني
تسببت الغارة بتصاعد دراماتيكي للتوتر بين الصين والولايات المتحدة. ندد بيان رسمي على شاشة التلفزيون الصيني بما أسماه «الهجوم البربري والانتهاك الجسيم للسيادة الصينية».[9] ووصف سفير الصين لدى الأمم المتحدة ما أسماه «العمل البربري لحلف شمال الأطلسي» بأنه «انتهاك صارخ لميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي والأعراف التي تحكم العلاقات الدولية» و«انتهاكًا لاتفاقية جنيف».[10] أجرى الرئيس كلينتون اتصالًا هاتفيًا بالرئيس الصيني جيانغ زيمين.
اندلعت مظاهرات حاشدة عند المكاتب القنصلية للولايات المتحدة ودول حلف الناتو في الصين كرد فعل على أنباء القصف.[11]
صور
إنزال العلم الأمريكي في هونغ كونغ.
مصادر
- "Chinese Embassy Bombing In Belgrade: Compensation Issues". Congressionalresearch.com. مؤرشف من الأصل في 20 أبريل 202027 يناير 2012.
- Schmitt, Eric (July 23, 1999). "In a Fatal Error, C.I.A. Picked a Bombing Target Only Once: The Chinese Embassy". New York Times. مؤرشف من الأصل في 03 يناير 201822 أكتوبر 2009.
- Tenet, George (July 22, 1999). "DCI Statement on the Belgrade Chinese Embassy Bombing House Permanent Select Committee on Intelligence Open Hearing". Central Intelligence Agency. مؤرشف من الأصل في 29 مارس 2020October 4, 2006.
- "Chinese demand U.N. meeting after Belgrade embassy attacked". CNN. مؤرشف من الأصل في April 2, 2015.
- Whitney, Craig (November 11, 1999). "U.S. Military Acted Outside NATO Framework During Kosovo Conflict, France Says". New York Times. مؤرشف من الأصل في 20 أبريل 202023 أكتوبر 2009.
- Diamond, John (2008). The CIA and the Culture of Failure: U.S. Intelligence from the end of the Cold War to the Invasion of Iraq. Stanford University Press. صفحة 552. . مؤرشف من في 24 أبريل 2020.
- Kevin Ponniah; Lazara Marinkovic (7 May 2019). "The night the US bombed a Chinese embassy". BBC News. مؤرشف من الأصل في 30 مارس 202007 مايو 2019.
- Dumbaugh, Kerry (April 12, 2000). "Chinese Embassy Bombing in Belgrade:Compensation Issues". Congressional Research Service publication. مؤرشف من الأصل في 13 أغسطس 2011April 8, 2010.
- "Nato hits Chinese embassy". BBC News. May 8, 1999. مؤرشف من الأصل في 20 أبريل 202025 أكتوبر 2009.
- "Embassy strike 'a mistake". BBC News. May 8, 1999. مؤرشف من الأصل في 20 أبريل 202025 أكتوبر 2009.
- (Chinese) "资料:1999年5月9日胡锦涛就我驻南使馆遭袭击发表讲话" Accessed July 1, 2011 نسخة محفوظة 20 أبريل 2020 على موقع واي باك مشين.
وصلات خارجية
- CIA takes rap for embassy attack by Martin Kettle, The Guardian, April 10, 2000
- China's intelligence might have been collecting pieces from the F-117 shot down in Yugoslavia "China's New Stealth Fighter May Use US Technology", January 23, 2011
- 319251-NATO-gadjao-srpske-obavestajce-u-kineskoj-ambasadi Former Chinese ambassador about persons killed an injured when embassy bombed