القيادة العامة كانت الاسم الوظيفي الأعلى الذي يشير إلى القائد العام في المستعمرات الإسبانية والبرتغالية، بجانب وظيفة الوالي أو الرئيس (الحاكم) - ما عدا بعض الاستثناءات في الحالة الأخيرة - في الإمبراطورية الإسبانية، والتي تولت قيادة وتنظيم كلا من كياني الجيش والقضاء في الإمبراطورية. مع التوسع، اسْتُخدم المصطلح للإشارة للمنطقة أو الإقليم حيث كان القائد العام يمارس الصلاحيات المنوط بها. تتميز بعض المستعمرات الإسبانية بشكل عام بكونها مناطق ذات أهمية استراتيجية، حيث كانت بالفعل في صراع ضد القوى الخارجية، القراصنة، وكذلك القبائل الأصلية والتي كان من الصعب إخضاعها، كان منصب القائد العام وواجباته أكثر أهمية من منصب الرئيس أو الحاكم البسيط. في عهد الملك فيليب الخامس أُعيد إحياء الشخصية القديمة للقائد العام، المسؤول عن الجيش الملكى في ولايته القضائية.
الخلفية
مع تراكم هذا المنصب، رُقيّ منصب الوالي، الرئيس-الحاكم أو الحاكم البسيط. أُوضح ألفونسو غارسيا جالو أنه ما زال يهدئ الأوضاع في المستعمرات الإسبانية، وأنه لا توجد بها قوات دائمة، كان منصب القيادة العامة في الهند أثناء القرن السادس عشر وحتى منتصف القرن السابع عشر أشبه بمنصب ثانوى، ولهذا لم يتم ذكره عند وصف السلطات الأقليمية.
خلال القرن الثامن عشر كان الاهتمام العسكري في الصدارة، مما رفع من قيمة منصب القائد العام. هكذا اكتسب المنصب في إسبانيا طابع بشكل خاص سياسي، موضوعاً فوق كل المناصب الأخرى —السلطة القضائية، الحكومة و الخزنة—، دون أن يفقد طابعه العسكري التقليدي.
بالنظر إلى هذا التطور الذي شهدته شبه الجزيرة الايبيرية، رأى جارسيا جالو أن إنشاء هذا المنصب في فنزويلا بواسطة أمر ملكي في 8 سبتمر 1777 لا يمتلك فقط طابع عسكري لكن أيضاً طابع سياسي: لم يكن فقط فوق بقية الحكام في كل ما هو عسكري، بل أيضاً لديه «سلطة قضائية عُليا» على المقاطعات الأخرى (ترينيداد ، كومانا ، مارغريتا ، غوايانا ، ماراكايبو).
مؤلفون آخرون، مثل ماريو بريثينيو إيراجوري، جييرمو مورون و أنطونيو مورو أوريخون، أشاروا إلى أن الأمر الملكي سنة 1777 فَرض فقط خضوع المقاطعات المختلفة في كل ما هو عسكري، لذلك لم تكن فنزويلا قيادة عامة حكومياً.
لقد أثبت مورو أوريون أن القيادات العامة في الهند كانت المؤسسات العسكرية الوحيدة إلى أقصى الحدود وليست مؤسسات حكومية هندية. وأضاف أن اعتبارها مؤسسات حكومية يرجع إلى ابهام نشأ من بداية الخرائط والمخططات البحرية للقوى الخارجية في القرن الثامن عشر، فيها اعتاد الإشارة بمسمى القيادة العامة إلى الرئاسات-الحكومات، لأن ما اهتموا بتسليط الضوء على هذا هو وجود وحدة عسكرية ذات أهمية في هذه الأقاليم، تحت قيادة الكابتن العام، وليس هكذا يكون اللقب المدني —الرئيس-الحاكم— الذي تملكه السلطة بشكل أساسي. بالإضافة إلى ذلك، أيضا حقيقة أن مناصب الرؤوساء-الحكام كانت كقاعدة يحتلها العسكريين أثناء هذه الفترة، مما تسبب في نسب لقب القائد العام لهؤلاء ارضاءً لهم، قبل أي رئيس-حاكم بدائي مدني.
القيادة العامة في العالم الجديد
القيادة العامة والتي يتم ذكرها عادة في الكتيبات، الدراسات المتخصصة وغيرها من النصوص التالية:
- القيادة العامة في سانتو دومينغو (1526)
- القيادة العامة في غواتيمالا (1540)
- القيادة العامة في شيلي (1541)
- القيادة العامة في يوكاتان (1565)
- القيادة العامة في الفلبين (1565)
- القيادة العامة في بويرتو ريكو (1592)
- القيادة العامة في كوبا (1607)
- القيادة العامة في المقاطعات الداخلية (1776)
- القيادة العامة في فنزويلا (1777)
- القيادة العامة في مايناس (1802)
مقالات ذات صلة
- المؤسسات الإسبانية في النظام القديم
- الإدارة الهندية
- المناطق العسكرية في إسبانيا
- القيادة البحرية
مراجع
- García-Gallo, Alfonso (1979). «La Capitanía general como institución de gobierno político en España e Indias en el siglo XVIII». Memoria del Tercer Congreso Venezolano de Historia. p 537-582.
- Muro Orejón, Antonio (1989). Lecciones de Historia del Derecho hispano-indiano. México: Miguel Ángel Porrúa. .
- Sánchez Bella, Ismael; De la Hera, Alberto; y Díaz Rementería, Carlos (1992). Historia del Derecho Indiano. Madrid: Editorial MAPFRE S.A. .