الرئيسيةعريقبحث

الكسعي

رجلٌ يضرب به المثل في الندامة

الكُسَعِيّ واسمه الكامل محارب بن قيس الكسعي، هو رجلٌ يُضربٌ به المثل في الندامة، فيُقال "ندمتُ ندامة الكُسعي".[1] يُنسب إلى كُسَع (قبيلة في اليمن)، وقيل في نسبه غير ذلك.[1]

الكسعي
معلومات شخصية
الحياة العملية
المهنة شاعر 

يُذكر من خبره أنهُ كان يرعى إبله في البر فرأى شجيرة يصلح خشبها للسهام فسقاها من قربته وظل يسقيها كل يوم مما يحمل من ماء حتى استوى عودها وصنع منها قوسا وخمسة أسهم.

ثم أتى الرجل على أرض صخرية تكثر فيها الظباء، فكمن خلف صخرة ورمى ظبيا بسهم فقدح السهم في صخرة فظن الكسعي أن السهم قد خاب، وكمن حتى أتى سرب آخر ورمى ظبيا آخر فقدح السهم شررا في الصخر، وصنع الأمر نفسه بسهامه الخمسة، فاستبد به الغضب فهوى بقوسه على الصخرة فكسر القوس تكسيرا.

غير أنه بعدما خرج من مكمنه وجد 5 ظباء مصابة على الأرض، فعلم أن أسهمه كانت تخترق كل ظبي ثم تقتدح في الصخر، فندم على كسر قوسه. ثم قال:[1]

ندمت ندامة لو أن نفسيتطاوعني إذا لقطعت خمسي
تبين لي سفاه الرأي منيلعمر أبيك حين كسرت قوسي


سارت ندامته مثلًا لكل نادم، فقال الفرزدق لما طلق امرأَته نوار وندم عليها:[1][2]

نَدِمْتُ نَدَامَةَ الكُسَعِيّ لَمّاغَدَتْ مِنّي مُطَلَّقَةً نَوَارُ
وَكَانَتْ جَنّتي فَخَرَجْتُ منهكَآدَمَ حِينَ لَجّ بِهِ الضِّرَارُ
وَكُنْتُ كَفاقىءٍ عَيْنَيْهِ عَمْداًوَلا كَلَفي بهَا إلاّ انْتِحَارُ
وَلا يُوفي بحبِّ نَوَارَ عِنْدِيفَأصْبَحَ مَا يُضِيءُ لَهُ النّهَارُ
وَلَوْ رَضِيتْ يَدايَ بهَا وَقَرّتْوَلا كَلَفي بهَا إلاّ انْتِحَارُ
وَمَا فَارَقْتُهَا شِبَعاً وَلَكِنْرَأيْتُ الدّهْرَ يَأخُذُ مَا يُعَارُ


المراجع

  1. خير الدين الزركلي (2002). الأعلام (قاموس تراجم لأشهر الرجال والنساء من العرب والمستعربين والمستشرقين) (الطبعة الخامسة عشرة). بيروت، لبنان: دار العلم للملايين. صفحة 281.
  2. "أدب.. الفرزدق : ندمت ندامة الكسعي لما". www.adab.com. مؤرشف من الأصل في 9 يونيو 201926 نوفمبر 2019.

موسوعات ذات صلة :