الرئيسيةعريقبحث

الكفر (السويداء)

قرية في سوريا

☰ جدول المحتويات


الكفر هي - باللغة العربية - الأرض البعيدة عن الناس وتعني المزرعة أو الحقل أو البستان المليء بالاخضرار، وهي كلمة سريانية تعني القرية .

الموقع والمناخ

تبعد قرية الكفر 12 كم عن مدينة السويداء ويبلغ ارتفاعها1360-1650م فوق سطح البحر وتتربع بين أربع تلال أشهرها تل القليب هو رمز القرية ويبلغ عدد سكانها/ما يفوق 12 الف نسمة/ منهم / 1150/ مغتربين في دول الخليج وأمريكا و أوروبا. حول واقع بلدة الكفر تحدث اهالي القرية حيث قالوا: وتتمتع الكفر بهوائها النقي وصيفها اللطيف وهي شتاءً عزيرة الأمطار والثلوج و معدل أمطارها سنوياً من 400 ملم إلى 800 ملم وهي مقصد الزائرين والسياح في فترة الصيف ومن أشهر المناطق السياحية في القرية المنطقة الحراجية وتسمى للتعريف منطقة المطار الزراعي على سفح تل القليب حيث يصل عدد الزوار الوسطي أيام العطل الرسمية إلى ثلاثة آلاف مصطاف ( سياحة بيئية ). ومن معالم القرية السياحية : حديقة الشهداء شمال القرية وهي مشادة في موقع معركه الكفر 23 /تموز / 1925 أول معارك الثورة السورية الكبرى وتحوي على نصب تذكاري لشهداء كل من معارك 1948 و1967 و1973 حيث قدمت الكفر في مجمل معارك الثورة السورية الكبرى /24/ شهيداً وكان عدد سكانها آنذاك /500/ نسمة ومن المفيد القول إن جميعهم كانوا مقاتلين ولم يكن منهم ضحايا غير مقاتلين ونذكر الشهيد فايز حديفة في معارك 1948 وشهيدا في عام 1967 و خمس شهداء في عام 1973[1].

تضاريسها ومنتوجاتها

وتبلغ مساحة الكفر الكلية 2514 هكتارا منها 512 هكتارات منطقة سكنية وتشمل 100 هكتار أرض وعرة بازلتية ''' لجاة ''' و هي ارضٌ محاطة بالتلال من جميع الجهات ومنها تل القليب ومنها 271 هكتارا أراض حراجية مغطاة بأشجار السنديان والبلوط ويصل عمر بعض الأشجار إلى 600 عام حسب تقدير الخبراء الزراعيين، وما تبقى يقدر بــ 1700هكتار أرض مزروعة بالكرمة والتفاح والفاكهة والزيتون ومن أجمل ما في الكفر أنها لم تعد تتسع لشجرة واحدة فكلها مستثمرة ومشجرة وتنتج الكفر وسطياً 6000 طن عنب من الأنواع المختلفة منها 5000 طن عنب عصيري كما تنتج الكفر وسطيا 8000طن تفاح و400 طن زيتون وتكتفي ذاتياً بالكرز والإجاص والمشمش و الجانرك . ويعادل إنتاج قرية الكفر من مادة العنب نسبة 25 – 30 % من مجمل إنتاج محافظة السويداء علماً بأن الزراعة بعلية وطبيعة أرض الكفر الجغرافية من أصعب المناطق الزراعية وهي وعرة جداً والافت هنا أن معظم أراضيها تم استصلاحها يدوياً وبالقدرة البشرية وقبل ظهور ما يسمى بالكاتربلر أو الكوماتسو ففلاح قرية الكفر أقوى عزيمة من هذه الآلات و جميع طرق قرية الكفر الزراعية إضافة إلى 98% من طرقها ضمن التنظيم تم شقها بالتراضي والتنازل الرضائي والعمل الشعبي من قبل الأهالي.

مواردها المائية

وتحتوي الكفر على عدد من الينابيع منها: نبع عين موسى عين العليقة عين الرصفة نبع المنسلطة – وينابيع ندر ظهورها في الزمن الحديث تظهر كل عدة أعوام وفي المواسم المطرية الجيدة مثل العين السخنة والعين الشمالية ونبع الفوارة وعين خريم. وتغطي الأشجار الحرجية والمثمرة ومعرشات العنب أرض قرية الكفر بالكامل حيث لاتكاد ترى من الأعالي إلا الخضرة

العمق التاريخي

آثار مساكن وحصون في موقع تل الظهير تعود إلى العصر الحجري النحاسي 5000 –1200 قبل الميلاد . آثار نبطية في تل القليب وغيره وآثار رومانية ويونانية وإسلامية مختلفة تدل على عراقة هذه المنطقة . كما وجدت فيها منحوتات كثيرة موجودة في متحف السويداء ..وقد كان فيها كنيسة عام 391 م وكنيسة أخرى عام 692 م باسم كنيسة القديس جورج وقد سكنت الكفر حديثاً عام 1862 وكانت قبل ذلك تسمى خربة الكفر لصعوبة سكنها وهي من اواخر القرى التي سكنت في الجبل.

كيف سُكنت وبُنيت

من سمات أهالي قرية الكفر وتاريخهم الحديث اهتمامهم بالعمل الشعبي والجهد الجماعي حيث برز ذلك منذ بداية وجودهم في القرية والتي تعد قرية متوسطة الحجم جغرافياً في المحافظة وأكثرها كثافة سكانية كقرية. وسكنت بكثير من التعاون ومن الأعمال التي قام السكان بها: - بناء جميع البيوت الحجرية القديمة بالعمل الجماعي غير المأجور وهو ما يسمى بالعامية / الفزعة/ -وتم تأسيس شبكة كهرباء في مطلع الستينيات بالعمل الشعبي والتي تطورت بعد الحركة التصحيحية المجيدة لتنير جميع المنازل والشوارع العامة وعلى مدار /24/ ساعة -شق الطرق الزراعية وتنظيف ينابيع المياه وشق الطرق التنظيمية بالعمل الشعبي -بناء مدرج كبير متعدد الأغراض يتسع إلى /2500/ شخص بكلفة/ 6/ ملايين ليرة تم جمعها من الأهالي والمغتربين، وهو معد لجميع المناسبات العامة ودون أجر لكل من يحتاجه في الأفراح والمآتم والمناسبات الخيرية والوطنية . -كما تم انجاز مشروع المبنى الجديد لمجلس قرية الكفر الذي تم تشييده خلال خمسة أشهر فقط بكلفة نحو /13/ مليون ليرة بهدف تأمين مورد ثابت لدعم موازنة المجلس ويقدر ريع المحلات التجارية الشهري بـ /168000 / ل.س . ونطمح بما نلمسه من رعاية ودعم وتخطيط مستقبلي من قبل القيادة السياسية ورئاسة المكتب التنفيذي للمحافظة خصوصاً السيد المحافظ والذي وجه بدراسة إمكانية تنفيذ منطقة صناعية لتجمع قرى الكفر وحبران و مياماس و سهوة الخضر

الثورة السورية الكبرى

كانت معركة الكفر فاتحة الثورة السورية الكبرى حيث تجمع ثوار جبل العرب في منطقة مرجة العين وهاجموا الفرنسيين وعند الاشتباك قدر الثوّار اسقاط طائرة فرنسية ولم يكونوا يملكون سوى البندقيات الضعيفة والسلاح الأبيض (السيوف)و عددهم لم يتجاوز 200 ثائر

مراجع

  1. "موقع السويداء - "الكفر"... بلدة البساتين والينابيع". esyria.sy. مؤرشف من الأصل في 29 نوفمبر 201828 نوفمبر 2018.

موسوعات ذات صلة :