الكلية الملكية للفنون هي جامعة بحثية عامة في لندن في المملكة المتحدة ولها حُرُم في جنوب كينسينجتون وباتيرسيا ووايت سيتي. هي الجامعة الوحيدة المختصة بكاملها بتوفير التعليم مابعد الجامعي في الفنون والتصميم في العالم، وتقدم شهادات عليا في الفنون والتصميم لطلاب من أكثر من ٦٠ بلدا.[1] وفي عام ٢٠١٩ احتلت الجامعة الترتيب الأول في التصنيف العالمي للجامعات (كواكواريلي سيموندس) في مجال الفنون والتصميم لخمس سنوات متعاقبة منذ إدخال تصنيف مجالات المواد عام ٢٠١٤.[2][3][4][5][6]
تاريخها
أسست الجامعة في مبنى سومرست هاوس عام ١٨٣٧ باسم الكلية الحكومية للتصميم أو كلية العاصمة للتصميم، أصبح رئيسها ريتشارد بارشت عام ١٨٥٢، وتوسعت عام ١٨٥٣ وانتقلت إلى مبنى مارلبورو هاوس، وبعدها عام ١٨٥٣ أو ١٨٥٧ إلى جنوب كينسينجتون في نفس موقع متحف جنوب كينسينجتون. وأعيد تسميتها إلى كلية التدريب المتوسط للفنون عام ١٨٥٧، والكلية الوطنية للتدريب على الفنون عام ١٨٦٣. كانت في نهايات القرن التاسع عشر كلية لتدريب المعلمين بشكل رئيسي، ومن بين طلاب هذه الفترة جورج كلوزين وكريستوفر دريسر ولوك فيلديز وكيت غرينوي وغيرترود جيكل.[7][8]
وفي عام ١٨٩٦ أو ١٨٩٧ أصبح اسمها الكلية الملكية للفنون وتحول التركيز على التدريس إلى ممارسة الفنون والتصميم. وبدأ تدريس التصميم الغرافيكي والتصميم الصناعي وتصميم المنتجات في أواسط القرن العشرين. وتوسعت الكلية في الستينيات، وفي عام ١٩٦٧ تلقت ميثاقا ملكيا أعطاها صفة جامعة مستقلة مع سلطة منحها شهاداتها الخاصة.[9]
حُرم الجامعة
للجامعة ثلاثة حُرم، في جنوب كينسينجتون وفي باتيرسيا وفي وايت سيتي. يعود مبنى داروين في منطقة كينسينجتون جوري إلى الستينيات وهو ضمن الدرجة الثانية في قائمة المباني التاريخية. صممه فريق من العاملين في الجامعة وهم إتش. تي. كادبوري براون، هوه كاسون وروبرت جودين.[10]
انتقل قسم النحت عام ١٩٩١ إلى مصنع تم تحويله لهذا الغرض بعد نهر التايمز في باتيرسيا. وفي أوائل عام ٢٠٠٠ أضيف إلى الكلية حرم ثانٍ كبير بني في الموقع مع خدمة نقل عبر حافلات تربطها بكينسينجتون، وبعد التوسيع العقاري الناجح التي قامت به شركة رايت أند رايت (بميزانية ٤.٣ مليون جنيه استرليني، ومساحة أرضية ٢٥٠٠ متر مربع) افتتح بناء قسم النحت الحالي في يناير عام ٢٠٠٩.
بدأ هاورث تومبكنز بخطة رئيسية واستكملت المرحلة الأولى من مراحل التصميم الثلاثة بافتتاح بناء ساكلر في ١٩ نوفمبر ٢٠٠٩ ليضم قسم الرسم، ويحتفي اسم المبنى بالمنحة الهامة لمؤسسة الدكتور مورتمير وثيريزا ساكلر.[11][12]
وافتتح مبنى دايسون الذي سمي بهذا الاسم تكريما لجيمس دايسون -الذي تبرعت جمعيته الخيرية التعليمية بمبلغ ٥ مليون جنيه استرليني في التنمية- وذلك في ٢٤ سبتمبر ٢٠١٢. وهو مبنى الطباعة والتصوير، ويضم جناحا للابتكار حيث يمكن يمكن للمصممين المبتدئين إطلاق أعمالهم.[13][14]
وافتتح مبنى ووه في ٣٠ سبتمبر ٢٠١٥ متمما مشروع باتيرسيا. وسمي بهذا الاسم احتفاءا بالسيد بوشينغ والسيدة هيلين ووه اللذان أسسا منحا دراسية في الكلية الملكية للفنون منذ التسعينيات. ويضم المبنى قسم برامج السيراميك والزجاج والمجوهرات والمعادن. وقد صمم بوابات المبنى من الألمنيوم الخريج ماكس لامب.[15][16]
البرامج
توفر الكلية دبلومًا جامعيًا سابقًا لبرامج الماجستير، وشهادات ماجستير في الفنون وماجستيرًا بحثيًا وماجستير فلسفة ودكتوراه في ٢٨ اختصاص مقسمة على ٤ كليات وهي العمارة والفنون والإنسانيات والاتصال والتصميم. يتعاون برنامج تاريخ التصميم مع متحف فكتوريا وألبرت، وهناك برنامجين مضاعفين للماجستير في الفنون والماجستير في العلوم في كلية لندن الملكية.[17]
توفر الجامعة، إضافة إلى الشهادات الرسمية، برامج الكلية الصيفية والتربية التنفيذية خلال العام. كما تقدم برامج الإنكليزية للأغراض الأكاديمية للمتقدمين الراغبين بتحسين قدراتهم في الإنكليزية الأكاديمية لتحقيق متطلبات الدخول في الكلية.
أعلنت الجامعة في أوائل عام ٢٠١٩ إطلاق برنامجها نيو جينيريشن. سيقوم البرنامج إلى جانب مبادرات أخرى 'بتقديم المناهج العلمية ضمن الخليط الخلاق للمناهج التقليدية المتوفرة'. ستضم البرامج الجديدة العمارة البيئية والتوجه الرقمي، مع برامج مستقبلية تتمحور حول الروبوتات النانوية واللدنة وعلوم الحاسوب وتعلم الآلة وعلم المواد والاقتصاد الدائري.[18]
التصنيفات
صنفت الجامعة عام ٢٠١٩ في الترتيب الأول في حقل الفنون والتصميم في التصنيف العالمي للجامعات الذي ينشره كواكواريلي سيموندس لخمس سنوات على التوالي، رافعة رصيدها الإجمالي من ٩٦/١٠٠ إلى ٩٩.١/١٠٠.[19][20][21]
وفي أغسطس ٢٠١٥ صنفت الأولى في قائمة برامج الماجستير في الأزياء لشركة أزياء ضمن موقع للأزياء.[22][23]
وفي أبريل ٢٠١١ صنفت الجامعة الأولى في المملكة المتحدة من حيث كليات الفنون الجامعية، قام بالتصنيف مجلة مودرن باينترز وجمعت البيانات باستبيان على محترفي عالم الفنون.[24]
وفي عملية تقييم البحوث ٢٠٠٨، تلقى ٤٠% من نتائج بحوث الكلية التقييم الأعلى ("الأول عالميا")، وثالث أعلى تصنيف في حقل الفنون والتصميم، وقد تلقت ف حوالي ٥٠ مؤسسة تصنيفا أعلى في مجمل الحقول.[25]
الخريجون
تخرج من الكلية الملكية للفنون وكلياتها السابقة الكثير من الخرجين البارزين في عديد من المجالات.
ومن بينهم من درس في كلياتها السابقة في القرن التاسع عشر مثل جورج كلاوسين وكريستوفر دريسر والسيد لوك فيلدس وكيت غرينوي وغيرترود جيكل[8] وإيدوين لوتينز.
أما من بين خريجيها في القرنين العشرين والواحد والعشرين النحاتون باربرا هيبورث وهنري مور والرسامون فرانك أويرباخ وديفيد هوكني وبريدجيت ريلي والسيد بيتر بلايك وتشارلز تونيكلف والفنانون جاك ودينوس تشابمان وتريسي إمين ور. ب. كيتاج، ومصمموا الأزياء أوسي كلارك وزاندرا رودز، والمصممون الصناعيون جيمس دايسون، وديفيد ميلور، ومخرجوا الأفلام طوني وريدلي سكوت والمصممون توماس هيثرويك والسيد ديفيد أدجاي والعضوة البارزة في الحركة المنادية بحق المرأة بالاقتراع سيلفيا بانكورست والموسيقي إيان دوري والممثل آلان ريكمان.
التكريميات والجوائز
حصلت الكلية الملكية للفنون على العديد من الجوائز التي تمنحها لخريجيها ومن بينها جائزة شيلا روبنسون للرسم.
المراجع
- "RCA Annual Review 2013/2014" ( كتاب إلكتروني PDF ): 4–5. مؤرشف من الأصل ( كتاب إلكتروني PDF ) في 3 يونيو 201902 مايو 2015.
- RCA. "Royal College of Art is the World's Best University for Art & Design for Consecutive Year". RCA. مؤرشف من الأصل في 28 مارس 201902 مايو 2018.
- McLaughlin, Aimée. "RCA tops world rankings of art and design universities". Design Week. مؤرشف من الأصل في 28 مارس 201910 مارس 2017.
- RCA. "Royal College of Art is the World's Best University for Art & Design for Consecutive Year". RCA. مؤرشف من الأصل في 28 مارس 201902 مايو 2018.
- "Royal College of Art". QS Top Universities. مؤرشف من الأصل في 17 مايو 201902 مايو 2018.
- "RCA Ranked World's Top Art & Design University for Fifth Year". Royal College of Art. مؤرشف من الأصل في 31 مارس 201918 مارس 2019.
- Janet Foster (2000–2008). GB 1134 Royal College of Art Archive. AIM25: Archives in London and the M25 area. Accessed February 2015. نسخة محفوظة 3 مارس 2016 على موقع واي باك مشين.
- James Dunnett (2006). The Royal College of Art: a Study in Modern Architecture and Urbanism. Architectural Research Quarterly 10: 3–12. doi:10.1017/S1359135506000029 (subscription required) نسخة محفوظة 20 أغسطس 2016 على موقع واي باك مشين.
- "The new RCA Painting Building is now open". مؤرشف من الأصل في 30 سبتمبر 201806 أكتوبر 2015.
- "The Sackler Building by Haworth Tompkins". Dezeen 2 December 2009. مؤرشف من الأصل في 01 مايو 201906 أكتوبر 2015.
- Hunter, Will. "Royal College of Art by Haworth Tompkins". AR online 27 February 2013. مؤرشف من الأصل في 21 فبراير 201806 أكتوبر 2015. (الاشتراك مطلوب)
- "The Dyson Building by Haworth Tompkins". Dezeen 28 September 2012. مؤرشف من الأصل في 7 مايو 201906 أكتوبر 2015.
- "New Gates installed for the opening of the Woo Building Battersea". مؤرشف من الأصل في 21 فبراير 201806 أكتوبر 2015.
- Jordan, Sarah. "RCA opens state of the art Woo Building for jewellery and silversmithing students". Retail Jeweller 2 October 2015. مؤرشف من الأصل في 21 فبراير 201806 أكتوبر 2015.
- Tamara Orlova-Alvarez; Joe Alvarez (29 January 2019). "The Royal College of Art Launches Its New GenerationRCA". Ikon London Magazine. مؤرشف من الأصل في 28 مارس 201929 يناير 2019.
- "Art & Design". Top Universities. 15 February 2019. مؤرشف من الأصل في 6 مايو 2019.