الكنيسة الأسقفية (Episcopal Church) يطلق عليها أحياناً الكنيسة الأسقفية البروتستانتية وأيضاً الكنيسة الأسقفية الأمريكية هي كنيسة بروتستانتية وطائفة أنجليكانية رئيسية في الولايات المتحدة تعتبر من أكبر الطوائف البروتستانتية في أمريكا الشمالية حيث عدد معتنقيها 2,125,012 أمريكي. ورغم أنها كنيسة أمريكية بروتستانتية إلا أنها تنتشر في هندوراس وتايوان وفنزويلا وهايتي وجمهورية الدومنيكان وكولومبيا والجزر العذراء البريطانية والإكوادور كطائفة بروتستانتية. مقر الكنيسة في نيويورك وهي تمثل الأنجليكانية في الولايات المتحدة.
يُعتبر أتباع الكنيسة الأسقفية من الطوائف الدينية الأكثر تعلمًا وثراءً في الولايات المتحدة،[1] وتعتبر الكنيسة أول كنيسة بروتستانتية تعين امراة في منصب مطران كنيسة. اشتهرت الكنيسة بمباركة زواج المثليين ومعارضة العبودية وعقوبة الإعدام وتأييد الحقوق المدنية وتعتبر أول كنيسة أمريكية تبارك زواج قساوسة وسبب هذا حدوث جدل في الكنائس الأنجليكانية في العالم.
التاريخ
تعود جذور كنيسة في فترة الثورة الأمريكية فقد انشئت بعد استقلال الولايات المتحدة من بريطانيا عام 1783. رغم إنها انفصلت عن كنيسة إنجتلرا إلا أنها ظلت تتمسك بالإيمان الأنجليكاني وحافظت على الأنجليكيين في أمريكا. واعتبرت نفسها كنيسة بروتستانتية وأصبحت فيما بعد عضواً في الكنائس الأنجليكانية وأصبحت أكبر الكنائس وأكثرها انتشاراً، وأصبح لكل ولاية أمريكية أسقف وكل اسقف ولاية يزعم الكنائس الموجودة في مقاطعات الولاية. تاريخ كنيسة الأسقفية طويل وعرفت بأنها من أقدم الكنائس وأشهرها في تاريخ الولايات المتحدة كما أن الآباء المؤسسون للولايات المتحدة كان أغلبهم من أبناء الكنيسة الأسقفية مثل جورج واشنطن وبنجامين فرانكلين وغيرهم. واشتهرت بكثرة رؤساء الأمريكيين ومشاهير المؤمنين بها، كما اشتهرت بكثرة العلمانيين والليبراليين وقلة محافظين منهم.
الأوضاع الإجتماعية والإقتصادية
يُعتبر أتباع الكنيسة الأسقفية الطائفة المسيحية الأكثر تعلمًا وثراءً في الولايات المتحدة،[2] ولدى الأسقفيون أعلى نسبة من الحاصلين على شهادة جامعية (76%) فضلًا عن 35% من الأسقفيون لديهم شهادات دراسات عليا،[3] ويشكلون أيضًا جزء من النخبة الثرية والمتعلمة والسياسية في الولايات المتحدة.[4]
البروتستانت الأسقفيين يميلوا إلى أن يكونوا أكثر ثراء بكثير وأفضل تعليمًا من معظم الجماعات الدينية الأخرى في الولايات المتحدة،[1][5] يُذكر أنّ للأسقفيين نفوذ كبير في عالم الإقتصاد والسياسية حيث أنّ نسبهم تفوق نسبتهم السكانيّة وبشكل غير متناسب بين رجال الأعمال الأميركيين،[1] القانون والسياسة، وخاصًة في الحزب الجمهوري.[1]
خلصت دراسة أجرتها مجلة فورتشن أنّ واحد من كل خمسة أكبر الشركات في الولايات المتحدة تُدار من قبل الأسقفيين.[1] واحدة من ثلاثة أكبر وأقوى البنوك في البلاد، يرأسُه أسقفيين.[1] تاريخيًا إنتمت العديد من العائلات الأمريكية الثرية والغنية الشهيرة مثل عائلة روكفلر، ومورجان، وفورد، وروزفلت، وفاندربيلت، وكارنجي، ودو بونت، وآستور، وفوربس، وعائلة بوش إلى الكنيسة الأسقفية الأمريكية.[1]
قائمة رؤساءالامريكيين المنتمين للكنيسة
- جورج واشنطن
- جيمس ماديسون
- جيمس مونرو
- وليام هنري هاريسون
- جون تايلر
- زكاري تايلور
- تشيستر ارثر
- فرانكلين بيرس
- فرانكلين روزفلت
- جيرالد فورد
- جورج بوش الاب
مصادر
- B.DRUMMOND AYRES Jr. (2011-12-19). "THE EPISCOPALIANS: AN AMERICAN ELITE WITH ROOTS GOING BACK TO JAMESTOWN". New York Times. مؤرشف من الأصل في 19 يناير 201817 أغسطس 2012.
- الديانة والتعليم والدخل (بالإنجليزية) - تصفح: نسخة محفوظة 09 يوليو 2017 على موقع واي باك مشين.
- US Religious Landscape Survey: Diverse and Dynamic ( كتاب إلكتروني PDF ), The Pew Forum, 2008-02, صفحة 85, مؤرشف من الأصل ( كتاب إلكتروني PDF ) في 23 أبريل 2015,17 سبتمبر 2012
- من هم الواسب وموقعهم في المجتمع الاميريكي (بالإنجليزية) - تصفح: نسخة محفوظة 25 يناير 2017 على موقع واي باك مشين.
- Davidson, James D.; Pyle, Ralph E.; Reyes, David V. (1995). "Persistence and Change in the Protestant Establishment, 1930-1992". Social Forces. 74 (1): 157–175 [p. 164]. doi:10.1093/sf/74.1.157. JSTOR 2580627.