الرئيسيةعريقبحث

الليبرالية (العلاقات الدولية)


☰ جدول المحتويات


الليبرالية كلمة لاتينية تعني الحرية والإستقلالية، أي التحرر التام من كل أنواع الإكراه الخارجي، سواء أكان دولة أو فرداً، حيث يتمحور مفهوم الليبرالية أكثر حول "الفرد" صاحب القيمة بحد ذاته، وجب احترامه، بغض النظر إلي ديانته أو مذهبه أو حتى معتقده السياسي.[1][2][3]

كان الإسهام الأول للنظرية الليبرالية في حقل العلاقات الدولية هو كتاب خطاب الدولة ل إمريك كورسيه عام 1623، والذي ينصح الأقوياء بالسعي أكثر لتحقيق السلام العالمي، كما ساهمت اسهامات روبرت كيوهن و جوزيف ناي في مجموعة من المقالات والكتب في التصدي لمداخل النظرية الواقعية.

أما الموضوعات الرئيسية التي يشملها الفكر الليبرالي هي أن البشر يمكن الأرتقاء بهم إلي درجة الكمال، رافضين بهذا قول الواقعيين أن الحرب هي الشرط الطبيعي للسياسات العالمية، وكذلك قول الواقعيين بأن الدول هي الفاعل الوحيد في مسرح السياسة الدولية، فبالرغم من أن الليبراليون لم ينكرون أهميتها لكن أضافوا إليها مسرح السياسة الدولية فواعل أخرى هامة مثل المنظمات الدولية وجماعات الضغط والشركات متعددة الجنسيات بل وأيضاً الأفراد.

التعريف

يعرفها أندرو مورافيسك – أستاذ العلاقات الدولية بجامعة برنستون، بأنها نموذج معرفي ونظري وتجريبي إلي حد كبير لدية قدرة أكبر من باقي المدارس الفكرية الأخرى مثل الواقعية والمؤسساتية والبنائية، أما في مجال العلاقات الدولية فالليبرالية تعني تلك المدرسة الفكرية أو البرنامج البحثي التي تعني بدراسة العلاقات بين الدول عن طريق تتبع التأثيرات المتنوعة التي يحدثها الفاعلين المحليين والدوليين علي قدرة وأداء الدولة.

جاءت المدرسة الليبرالية من خلفية أقتصادية، تري أن اهتمام الدول يتركز في تحقيق المصلحة الوطنية في إطار مفهوة "الثروة". فالدول تسعي لرفع مستوي رفاهية مواطنيها، ورفع مستويات المعيشة والأزدهار الداخلي وتوسيع نطاق تجارتها الخارجية فهي تسعي نحو الثروة. وليس للأمن كما تذهب الواقعية.

المبادئ الأساسية

  • الفاعلين الأساسيين في العلاقات الدولية بجانب الدول هم الأفراد وجماعات المصالح الخاصة المنظمة.
  • أن الأفراد وجماعات المصالح تمثل عصب المجتمع المحلي والقواعد المبنية علي مصالحها هي التي تحدد أداء ودور الدولة في السياسة الدولية، وطبيعة الدول تمثل تعبيراً لمصالج ومتطلبات الأفراد والجماعات المحلية.
  • أن تجزء الاعتماد المتبادل للدولة مع جيرانها وباقي الفاعلين الدوليين هو الدي يحدد سلوكها وأدوات تحركها في السياسة
  • أن العولمة تؤثر علي طبيعة الفاعلين الأجتماعيين في السياسة الدولية، بصورة قد تؤدي إلي اختلاف متطلبات وأحتياجات الأفراد والجماعات المحلية وبالتالي علي السياسة الدولية.

طبيعة النظام الدولي

تري المدرسة الليبرالية أن خير الطرق لتحقيق التعاون الإقليمي وتفسير العلاقات والتفاعلات الإقليمية هو انتهاج سلوكيات مثل التكامل الإقليمي. وذلك عن طريق بناء مؤسسات دولية/إقليمية تكون قادرة على كبح جماح الدول التوسعية في أي إقليم، وتضيق حيز الشك والريبة الذي يتميز بها العلاقات في النظام الدولي – كما يذهب الواقعيون – نتيجة غياب وجود سلطة عليا في هذا النظام الفوضوي. حيث يوفر قيام هذه المؤسسات وجود نوع من تدفق وتوافر المعلومات عن باقي الدول المجاورة، وهو ما يتيح للدول التقليل من الشعور بعدم الثقة تجاه نوايا الدول الأخرى. حيث يكون وجود مثل هذه المنظمات بمثابة رادع أمام القوى العدوانية الأخرى، ومنعها من التعدي على جيرانها الضعفاء، بما توفره هذه المنظمات من مقيدات على سلوك الدول الأعضاء بها

مقالات ذات صلة

مراجع

  1. Marguerite, La Caze (2007). "At the Intersection: Kant, Derrida, and the Relation Between Ethics and Politics". Political Theory. 35 (6): 782. doi:10.1177/0090591707307324.
  2. The Democratic Peace Theory, Kevin Placek, Feb 18 2012 نسخة محفوظة 18 يوليو 2017 على موقع واي باك مشين.
  3. Shiraev, Eric B. (2014). International Relations. New York: Oxford University Presses. صفحة 78.

موسوعات ذات صلة :