المحايثة في الأصل اللاتيني بمعنى يمكث في، وهو مفهوم من المفاهيم الرئيسية للفلسفة التأملية التقليدية والمدارس المثالية المعاصرة، والمصطلح بهذا المعنى يرجع إلى أرسطو، اما بمعناه الدقيق فقد استخدم أول مرة في الفلسفة المدرسية ( السكولائية ) في العصور الوسطى والمعنى المعاصر للمصطلح هو الذي قدمه كانط، والمحايثة في مقابل المفارقة المبادئ التي ينحصر تطبيقها ضمن حدود التجربة الممكنة "، و"النقد المحايث" هو نقد لفكرة ما أو نسق من الأفكار ينطلق من مقدمات الفكرة، أو النسق من الأفكار. والتاريخ المحايث للفلسفة هو تفسير مثالي للفلسفة على أنها عملية تحكمها فحسب قوانينها، وأنها ليست خاضعة لتأثير الاقتصاد والصراع الطبقي والوعي الاجتماعي[1].
- الموسوعة الفلسفية، وضع لجنة من العلماء السوفيات، ترجمة سمير كرم. طبعة دار الطليعة، بيروت، ص 459.