اسمه: المخارق بن غفار بن عفان الطائي
| ||
---|---|---|
معلومات شخصية | ||
الوفاة | في عام غير معروف المغرب العربي |
|
اللقب | أبو المهنا | |
الحياة العملية | ||
المهنة | قائد عسكري | |
الخدمة العسكرية | ||
الولاء | الدولة العباسية | |
الفرع | العراق المغرب العربي | |
الرتبة | والي طرابلس والزاب المغرب العربي | |
القيادات | ولاية طرابلس والزاب | |
المعارك والحروب | معركة تاورغا معركة طنبة |
اخوه : السندي بن غفار الطائي
ابنه : المهنا بن المخارق بن غفار الطائي[1]
المخارق بن غفار الطائي قائد من اركان حرب قادة العباسيين في المغرب العربي ومن اشهرهم ومن شجعهم واشدهم بأسا وظهرت شجاعته وتكتيه العسكري في المعارك التي خاضه وسياسيا نجاحا في الاقاليم التي اسندة اليه ولايتهم فعرف كيف يتعمل مع اهلها سياسيا وعسكريا حتى نال اعاجب الخليفة أبو جعفر المنصور وولاته كا محمد بن الاشعث ويزيد بن حاتم والاغلب التميمي .
مشاركته في الثورة العباسية
وقد اشترك المخارق بن غفار الطائي في الثورة العباسية مع عبد الله بن علي بن العباس في معركة الزاب التاريخية وقد قاد اربعة ا لاف جندي معه وابلا بلاً حسنانا حتى وقع في الاسر فاسروا به إلى مروان بن محمد اخر خلفاء بني امية وحصل موقف طريفا له قال بن الاثير ((فاتوه بالمخارق، وكان نحيفاً. فقال: أنت المخارق؟ قال: لا، أنا عبد من عبيد أهل العسكر. قال: فتعرف المخارق؟ قال: نعم. قال: فنظر هل تراه في هذه الرؤوس. فنظر إلى رأس منها فقال: هو هذا. فخلى سبيله، [2]
مشاركته مع محمد بن الاشعث والي المغرب العربي
معركة تاورغاء
وصار محمد بن الأشعث الخزاعي بأمر من أبو جعفر المنصور وكان من ضمن قادة اركان حربه مخارق بن غفار الطائي والاغلب بن سالم التميمي لحرب الخوارج الاباضية بقيادة أبو الخطاب عبد الأعلى بن السمح الخارجي الذين احتلوا القيروان والتقى الجمعان في تاورغا غربي مصرته انتهت بانتصار جيش الخلافة بقيدة محمد بن الاشعث انتصارا سحقا على الخوارج الاباضية وقتل قائدهم أبو الخطاب الخارجي وتفرق جنده منهزمين .
هزيمة أبو هريرة الزناتي
وبعد هزيمة الخوارج بمعركة تاورغا ظن محمد بن الاشعث ان امر الاخوارج قد انتهاء بهزيمتهم ولكن قرب سرت طهر غبار جيشا جديد واذا به ابوهريرة الزناتي بستة عشر الف من الخوارج البربرالاباضية جاءوا لنجدة أبو الخطاب الخارجي ولكن متأخرين فكر عليه محمد بن الاشعث ومن معه من القادة الشجعان امثال مخارق بن غفارالطائي ونتهت المعركة بهزيمة ساحقة مدوية للخوارج وتفرقوا من نجا مهزمين [3].
المخارق الطائي والي طرابلس
وبعد دخل محمد بن الاشعث الخزاعي منتصرا في القيروان عاصمى ة المغرب العربي سنة 144هـ وبعد ان ارح جنده تحرك بجيشه العباسي وفي مقدمتهم القائد الفذ المهنا بن مخارق الطائي إلى فتح طرابلس واستعادته من من الاباضية الخوارج واستطاع القائدين بن الاشعث والمخارق الطائي هزيمة الخوارج وستعادة سيطرة العباسيين عليها وطهروه من عناصر الخوارج الاباضية ثم عين محمد بن الاشعث المخارق بن غفار الطائي والي لطرابلس لراجحة عقلة وكذلك لما ابده من شجاعة واقدام في استعادة طرابلس [4].
دوره العسكري في ولاية الاغلب بن سالم
يقضي ثورة الحسن بن حرب الكندي :[5]
معركة باب اصرم
وثار الحسن بن حرب الكندي على والي المغرب العربي الاغلب بن سالم التميمي وخرج الحسن الكندي من تونس بجموع كبيرة من الثائرين وتوجه صوب القيروان فعلم بذلك الاغلب فرج بجيشا قويا لمواجهة الثوار الذين يقودهم الحسن الكندي وكان من اركان حرب الاغلب القائد الشجاع المخارق بن غفار الطائي قائد الميمنة .
مقتل الاغلب بن سالم
فلتقوا على ارض المعركة وحدثت هذه المعركة على باب اصرم أحد ابوب القيروان فقتتلى الفريقين المتحاربين قتالا شديدا في ارض المعركة الا ان سهم اصاب غدارا صاب والي المغرب الاغلب فقتل في الحال .
المخارق يهزم الحسن الكندي
ولكن القائد الشجاع الجانب القوي الشكيمة والعارف الحروب واتدبير الحرب حمل بكل شجاعة ومن معه من جنوده الشجعان على الحسن بن حرب الكندي حتى ازاولوه هو جنوده الثوار عن مواقعهم وهزموهم هزيمة منكرة وتفرق جندة المهزومين بين قتيل وجريح واسير وقع في يد القائد المخارق بن غفار الطائي .
مقتل الحسن بن حرب الكندي
اما مصير قائد الثوار الحسن بن حرب الكندي فقد قتل هو في ميدان المعركة بعد هزيمته الساحقة ثم امر المخارق بعد انتهاء المعركة بصلب الحسن بن حرب الكندي جزء غدره وحتى يكون عبرة لمن لايعتبر ويقول الاثير (( لأن أصحاب الأغلب ثبتوا بعد قتله في المعركة، فقتل الحسن بن حرب أيضاً وولى أصحابه منهزمين، وصلب الحسن ودفن الأغلب وسمي الشهيد، وكانت هذه الوقعة في شعبان سنة خمسين ومائة ... الخ )) اما الاغلب فقد امر المخارق بتكفينه ودفنه واطلقوا عليه اسم الشهيد [6].
دوره العسكري في ولاية عمر بن حفص المهلبي
القضاء على ثورة أبو قرة المغيلي
معركة طنبة
كان والي المغرب العربي عمر بن حفص المهلبي بالهرمزان أي الف رجل بالفارسية قد حصاره خوارج البربر بطنبة حصار شديد الا ان والي المغرب كان ذكيا فستطاع تفريقهم بالمال على ان يفكوا الحصار وكا من ضمن المحصارين الذين فكوا الحصار عبد الرحمن بن رستم فرسل اليه عمر بن حفص جيشا بغته في تهودة وهزمه شر هزيمة .
بدى المعركة
وكان من ضمن المحصارين الذين فكوا الحصار أبو قرة المغيلي وحين علم ان عمر بن حفص ترك مدينة طنبة توجه بجيشا كبيرا إلى طنبة وكان عمر بن حفص قد استخلف على طنبة القائد الفذ المخارق بن غفار الطائي فرسل اليه المخارق بن غفار ان يرفع الحصار الا ان ابوقرة المغيلي بكل كبر رد قائلا للمخارق (( نصيبي منك ومن قبلك الاحرار ولكن لاسبيل الترك غنيمة المسلمين ))
هزيمة أبو قرة المغيلي
عند اذ عرف المخارق لابد من القتال فقامت المعركة وبدى القتال بين الطرفين شديدا وصمد المخارق بن غفار لبي قرة المغيلي وصفرية البربر صمودا عظيما حتى استطاع ان يهزم أبو قرة المغيلي هزيمة كبيرة ويحدث في جيشه مقتلة عظيمة وفر أبو قرة المغيلي مذموما مدحورا مخذولا متخفيا إلى تلمسان ولم تقم له قائمة بعده وكسرة شوكته حتى وفاته [7].
دوره العسكري في ولاية يزيد بن حاتم والي المغرب العربي
يقضي عل ثورة عبد الرحمن بن حبيب بن عبد الرحمن الفهري
وحين علم عبد الرحمن بن حبيب بن عبد الرحمن الفهري بنصر يزيد بن حاتم المهلبي على خوارج البربر ومقتل ابي يزيد الخارجي الاباضية فر هربا إلى قبيلة كتامة البربرية في المغرب الأوسط فبلغ والي الزاب والمغرب الأوسط بمدينة طنبة فتحرك وراءه المخارق بن غفار الطائي وامده يزيد بن حاتم بالعلا بن يزيد المهلبي
هزيمة عبد الرحمن بن حبيب
فسار اليه المخارق بن غفار الطائي والتقى به جيجل وقد تحص بقلعة فحصرها بها حصار شديد لمدة ثمانية أشهر حتى استطاع القائد الفذ العلا بن يزيد المهلبي ان يدخل من أحد جوانب القلعة ودخل ايضا المخارق من جانب اخرى فسقطت القلعة وقتل جميع من فيها الذين انضموا إلى عبد الرحمن بن حبيب وفر عبد الرحمن بن حبيب إلى الاندلس حيث قتل هناك ورجع العلا بن يزيد إلى القيروان المخارق بن غفار إلى طنبة .
القضاء على ثورة أبو يوب الورفجومي
ومعلوم ان شرقي الزاب في أفريقية وغربيه في المغرب الأوسط المهم انه ثار على يزيد بن حاتم أبو أيوب الورفجومي في اقليم الزاب قبيلة ورفجومة فرسل اليه جيشا كبيرا فارسل اليه جيشا بقيادة المخارق بن غفار الطائي وانتصرالمخارق على الخوارج وقتل أبو أيوب الورفجومي واوقع هزيمة منكرة ولم يقتل في ذلك المخارق كما ذكر بن الاثير الصحيح رواية بن رقيق (( وكان يزيد عزل المخارق عن الزاب وولى مكانه المهلب بن يزيد )) وقد نفى ذلك بن خلدون فقال ((وبعث يزيد المخارق ابن غفار على الزاب ونزل طبنة وأثخن في البربر في وقائع كثيرة مع وربجومة )) وقد اختلط على بن الاثير بين ثورة روفخومة بقيادة أبو زرجونة الورفجومي التي قضى عليه المهلب بن يزيد وثورة أبو يوب الورفجومي التي قضى عليه المخارق وكان عزل المخارق بعد هذه المعركة [8].
عزل المخارق بن غفار الطائي
ثم عزل يزيد بن حاتم المهلبي المخارق بن غفار الطائي بعد القضاء على ثورة أبو أيوب الورفجومي عن المغرب الأوسط وقاعدته مدينة طنبة وعين بدلا منه ابنه العلا بن يزيد المهلبي وعاد المخارق إلى القيروان حيث وفاته منيته ويقول بن رقيق (( وكان يزيد عزل المخارق عن الزاب وولى مكانه المهلب بن يزيد ))[9]
وفاة المخارق بن حاتم الطائي
يبدو انه لم يطل المقام بعد عزلها عن طنبة بالمغرب الأوسط وعلى مايبدو انه توفي في القيروان في عهد يزيد بن حاتم المهلبي ذلك القائد العظيم بعد حياة حافلة بنجاح خلال مسيرته العسكرية في خدمة الدولة العباسية الناشئة في ذلك الوقت فكان بطلا من ابطالها الشجعان الاشداء .
المراجع
مراجع
- حلية السيراء لابن الابار المجلد 1
- تاريخ الرسل والملوك المجلد 7 البداية والنهاية المجلد10
- بيان المغرب بن عذاري الجلد 1
- بيان المغرب بن عذاري
- الكامل في التاريخ
- الكامل في التاريخ لابن الاثير المجلد4
- تاريخ افريقية والمغرب بن رقيق
- ديوان العبر المبتداء والخبر لابن خلدون
- تاريخ افريقية والقيروان