المدرسة الركنية أنشأها الأمير ركن الدين منكورس الفلكي، غلام فلك الدين أخي الملك العادل وكان من خيار الأمراء وأوقف عليها أوقافاً كثيرة وكان من شرط مدرسها أن يسكن بها.
موقعها
تقع المدرسة الركنية خارج أسوار مدينة دمشق القديمة في نهاية شارع ابن طولون الصالحي الواصل من ساحة حطين إلى ساحة شمدين آغا، وتهيمن هذه المدرسة على الساحة بأكملها في حي ركن الدين بسفح جبل قاسيون.[1]
تاريخها
شهدت البلاد في العهد الأيوبي، الموافق الدور الثاني للدولة العباسية 232 – 656 هـ حركة عمرانية نشطة، بعد أن قام نور الدين زنكي بترسيخ الوحدة السياسية، هذه الوحدة أدت إلى ازدهار اقتصادي ونشاط فكري، رغم انشغال الدولة بحروبٍ ضد الفرنج الصليبين.
ونتيجة الحرب المستمرة في تلك الفترة، غلب على العمارة الأيوبية البساطة والتقشف، والقوة والمتانة، مع إتقان التخطيط، فالقباب في هذا العصر لها طابع خاص ومميز، محززة ذات أضلاع شاقولية، موصولة برقبة مضلعة، والبوابات مرتفعة، يعلوها عقد مقرنصة، ومن حيث الزخارف التي اشتهر بها الفن الإسلامي، فقد قلت في العصر الأيوبي. قال الحافظ ابن كثير في تاريخه أن منشئها الأمير الكبير ركن الدين منكورس الحنفي الفكلي عام 621 للهجرة الموافق 1224 للميلاد، غلام وعتيق الأمير الكبير فلك الدين سليمان العادلي شقيق الملك العادل لأمه.. والذي اعتقه الأمير فلك الدين.. لعلمه وصلاحه بالدين والدنيا، وتكامل بنائها عام 625 للهجرة الموافق 1227 للميلاد وجعلها للمذهب الحنفي، وأوقف عليها أوقافا كثيرة، وعمل عندها تربة.. وحين توفي بقرية جيرود شمال دمشق حُمل إليها رحمه الله تعالى ودفن داخل مدرسته عام 631 للهجرة ما يوافقه 1233 للميلاد. وما يزال ضريحه موجود إلى يومنا هذا.
المصادر
- "مديرية أوقاف دمشق ترحب بكم | جامع المدرسة الركنية". www.awqaf-damas.com (باللغة الإنجليزية). مؤرشف من الأصل في 5 أبريل 201814 فبراير 2017.
- http://www.yasmin-alsham.com/vb/showthread.php?5738-%C7%E1%E3%CF%D1%D3%C9-%C7%E1%D1%DF%E4%ED%C9-%DD%ED-%CF%E3%D4%DE
- http://www.mow.gov.sy/ministry/amara/demashk/almadrasah_alrokniea
- http://naseemalsham.com/ar/Pages.php?page=readTourism&pg_id=32868