مدينة المسعودية هي إحدى مدن السودان .تقع علي بعد 50 كيلو جنوب الخرطوم داخل ولاية الجزيرة محافظة الكاملين محلية المسيد بها 19000 نسمة _أغلب سكانها من الرفاعين بالإضافة الي الجعليه والكواهلة والشكرية الذين امتزجوا في بوتقة اجتماعية أهليه واحدة بالتصاهر منذ زمن بعيد
بها مجمع مدارس الابتدائية بنين تشمل مدرسة الشهيد الزبير ومدرسة الحنفي ومدرسة البعشي_ومدرستين ابتدائية بنات مدرسة سودة بنت ذمعة وأسماء بنت ابوبكر كما بها مدرسة ثانوية للبنات ومدرسة للبنين وعدة رياض أطفال__ومعهد التدريب صناعي _اول مدرسة ابتدائية اسست عام 1946 م بواسطة الشيخ شمس الدين عبد الرحمن احمد البدوي(الحنفي) بعد سن التقاعد حيث كان معلما ببندر ودمدني وسميت المدرسة باسمه (الحنفي).
وبها عدة نوادي رياضية وثقافية _منها نادي الشباب والبركان والتضامن وزحل والاخوة والشعلة وأيضا مركز الشباب والنادي القديم الذي يعد مقر للجنة الشعبية وبه بعض النشاطات من صالة التنس والمكتبة ويشمل أيضا مكتب البوستة كما يوجد فيها تسع مساجد كبير جامع الختمية قرب السوق والجامع العتيق(اقدم المساجد) ومسجد وخلاوي الشيخ الأمين الكباشى، وهى من أقدم الخلاوي في المنطقة للتدريس القران الكريم وعلومة حيث تضم الطلاب الوافدين الذين يقارب عددهم إلى ثلاثمائة طالب بالإضافة الي تحفيظ أطفال القرية وأيضا خلوة الجامع العتيق في الإجازات المدرسية والخاتمية وتنتظم في كل المساجد حلقات القران بعض صلاة الفجر والعصر التي شكلت ظاهرة اجتماعية أخوية فريدة بين الشباب والكبار ..
كما توجد رابطة طلاب وخريجي المسعودية بالجامعات والمعاهد العليا، التي تأسست قبل الثمانينات وإنبثقت منها جمعيات أخرى، وبمبادرة من رائد العمل العام العم الغالي/علي الخضر_تأسست صحيفة المسعودية عام 1984 م الشهرية _التي تعني بقضايا القرية إجمتاعيا وثقافيا ورياضيا والخدمات __ ويكتب فيها كل شباب القرية_ومنذ ذلك الحين تصدر بانتظام حتي يومنا هذا وتوزع علي الاسر عبر الطلاب باشتراكات رمزية _وهي مدعومة من روابط أبناء المسعودية بالخليج وأمريكا وغيرها ...وتقوم الرابطة بتنظيم عدة إسابيع ثقافية وتوعية واحتفالات بالناجحين في الامتحانات الأساس والثانوي وتكريم الرعيل الأول من الرواد العمل العام من أساتذة وغيرهم بالقرية، كما تم عمل ثلاث أفلام توثيقية للمسعودية (الافاق والجزور 1_2_3) في فترات زمنية متفرقة أولها سنة 1988م , كما تم إنشاء موقع إلكتروني (منتديات المسعودية)بمبادرة من الاخ باشمهندس رامي موسى السني، يضمن كل أبناء وروابط المسعودية في المهجر والسودان
اشتغل أهلي المسعودية منذ زمن بعيد بالزراعة الجروف والحواشات والبلدات_والتجارة التي إتسعت بصورة كبير حيث يسيطر أبناء المسعودية علي أغلب سوق المعدات الكهربائية بشارع الحرية وقد أصبح منهم أكبر الموردين في السودان، ويوجد بالمسعودية أكبر وأقدم سوق يومي للخضار وشتي أنواع البضائع التمونية جملة وقطاعي، حيث يغذي هذا السوق كل المناطق المجاورة، كما يوجد فرع البنك الزراعي بواجهة الجميلة حيث يتكون من طابقين، ومركز صحي به غرفة عمليات صغيرة وعيادة أسنان وعنبرين وقد تبع للتأمين الصحي بالتعاون مع اللجنة الشعبية واتحاد المزارعين _
كما توجد عدد 6 أبيار كبير تغذي القرية بالكامل وكلها أهلية قام بها المغتربين ورجال أعمال من القرية بالتبرعات والاشتراكات الرمزية، وقد تبعت هذه الشبكة مؤاخرا بالإتفاق مع اللجنة الي (هيئة توفير المياه) __
عرف عن أهلي المسعودية منذ زمن بعيد حبهم الشديد بالقران وإنشاد المدائح النبوية، وذلك لأرتباطهم الاجتماعي ب(أم ضوان بان) و(أبو قرون) و(الكباشي) , حيث كانت هناك تصاهر وأنساب تجمع هذه البقع القرانية بالمسعودية، فكان ذهاب كثير من أبناء منذ زمن بعيد الي هذه الخلاوي وحفظ القران والتلمذة علي المشائخ وبعضهم أخذ (الطريقة) وتصوف، وأسسوا الخلاوي والحلق في المسعودية قبل عشرات السنين، حيث ندر ماتجد أحد أبناء القرية لم يذهب الي هذه الخلاوي، وإيضا ذهب كثير من شباب المسعودية قديما وحديثا الي خلاوي (ود الفادني) و(الشيخ طه) و(الشيخ الأمين) وبعضهم ذهب الي (همشكوريب) , وقد كانت الي وقت قريب تنتظم جلسات المديح والذكر وقد برع أخوال الحداحيد في النظم والإنشاد، وتجد أيضا جماعات (الأحباب) الدعوة والتبليغ وأحاديثهم الإيمانية، وهناك صحوة إسلامية لنشاط الجماعات السلفية وانصار السنة ...وهناك بعض من تعلم في الأزهر الشريف قديما أمثال الشيخ عطا المنان وعبد الرحمن الأمين وأشهر رجال الدين الفكي واحمد الافندي والبدوي وحاج بابكر والشيخ الصادق والكثير، ويتبع المساعيد المذهب المالكي في المسائل الفقهية ..
ومن الناحية السياسة فقد تجد نفر قليل قديما من المثقفاتية اشتراكي أو إتحادي، لكن نسبة 98% من المساعيد لاينتمون الي أي جهة أو طائفة أو حزب، بإستثناء طلاب الجامعات الجدد الذين يصعب تحدد انتمائهم، ولكن عموما المساعيد مزجاهم الفكري مع التيارات الإسلامية، ومن الرؤساء الذين زاروا المسعودية الصادق المهدي سنة 1988 م وذكر جيدا وأنا ابن الاربع سنين، لاول مرة أري فيها (هلكوبتر) التي نزل بها في ساحة المدارس وتجمهر الاهالي، وبعد ذلك كان عمر البشير كثير ما ينزل في المسعودية حين مروره بطريق مدني، وشهد فجأة وهو يصلي الجمعة في مسجد القرية دون أن يعلم أحد ...
ا