تعد المسيحية الديانة السائدة في جزر سليمان، وفقاً لتقديرات مركز بيو للأبحاث عام 2010 حوالي 97.5% من السكان من المسيحيين، وينتمي معظمهم إلى المذهب البروتستانتي.[1] وتأتي في مقدمة الكنائس المسيحية الكنيسة الأنجليكانية مع حوالي 35% من السكان؛ ويليهم الرومان الكاثوليك مع حوالي 19% من السكان، وأتباع الكنيسة الإنجيلية مع حوالي 17% من السكان، والميثودية مع حوالي 11% من السكان، والسبتيين مع حوالي 10% من السكان.[2]
دخلت المسيحية إلى جزر سليمان في القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين من قبل المبشرين الذين جلبوا المسيحية الغربية.[2] يواصل بعض المبشرين الأجانب العمل التبشيري في الجزيرة. بإستثناء الكنيسة الرومانية الكاثوليكية، التي ما يقرب من 45% رجال الدين الكاثوليك هم من الأجانب، فان رجال الدين في الكنائس البروتستانتية أغلبيتهم الساحقة من السكان الأصليين.[2]
تاريخ
خلفية تاريخية
في أواخر القرن السادس عشر وأوائل القرن السابع عشر حاول الإسبان الإستيطان جزر سليمان ولكنهم فشلوا. وبدأ المبشرون المسيحيين بزيارة جزر سليمان في القرن التاسع عشر. وفي عام 1899، أضيفت الجزر الشمالية إلى المحمية في إطار اتفاق ألماني بريطاني وبموجبه تنازلت ألمانيا عن الأجزاء التي كانت تحتلها في جزر سليمان في مقابل اعتراف المملكة المتحدة بإدعاءات ألمانيا في تملك ساموا الغربية؛ وفي 1900 تكونت محمية جزر سليمان ووضعت تحت ولاية اللجنة العليا لغرب المحيط الهادئ ومقرها فيجي، واستقر المبشرون المسيحيون في جزر سليمان، وقاموا بتحويل أغلب السكان إلى المسيحية.
تأسست الكنيسة الأنجليكانية من قبل جورج سلوين في عام 1849 وترأسها في البداية أسقف ميلانيزيا. وكانت واحدة من السمات المهمة للحياة الدينية في المنطقة وعلى مدى سنوات عديدة هي سفينة البعثة المعروفة بإسم الصليب الجنوبي. وقد أسس المبشرون وهم في الأساس من خريجي أوكسبريدج والمدارس العامة، قواعدهم التبشيرية في جزيرة نورفولك، مما جعل علماء ميلانيزيا هناك يتعلمون المسيحية حتى تم إغلاق المدرسة في عام 1918. ويتبع الكنيسة الأنجليكانية حوالي ثلث سكان الجزر، أي حوالي 200,000 شخص. وهناك ما يزيد قليلا عن 90,000 من الكاثوليك في جزر سليمان أي حوالي ربع مجموع السكان. وتنقسم الكنيسة الكاثوليكية المحلية إلى ثلاث أبرشيات وهي أبرشية هونيارا، وأبرشية جيزو وأبرشية أوكي. وأرسلت الكنيسة الكاثوليكية في جزر سليمان وفداً من الشباب الكاثوليكي لأول مرة في أيام الشبيبة الكاثوليكية العالمي عام 2008 عندما عُقد في مدينة سيدني الأسترالية.[3] وينص الدستور على حرية الدين، وتحترم الحكومة بشكل عام هذا الحق في الممارسة..[2] لم تتلق حكومة الولايات المتحدة أي تقارير عن الإساءات الاجتماعية أو التمييز على أساس المعتقد أو الممارسة الدينية في عام 2007.[2]
مراجع
- Table: Religious Composition by Country, in Percentages - تصفح: نسخة محفوظة 08 يناير 2018 على موقع واي باك مشين.
- International Religious Freedom Report 2007: Solomon Islands. United States Bureau of Democracy, Human Rights and Labor (September 14, 2007). This article incorporates text from this source, which is in the ملكية عامة. نسخة محفوظة 19 يناير 2012 على موقع واي باك مشين.
- "Oceania Plans Bigger Turnout for Youth Day '08". Zenit News Agency. September 8, 2006. مؤرشف من الأصل في 10 مايو 200809 ديسمبر 2008.