حسب دراسة مركز بيو للأبحاث عام 2010 حوالي 0.4% من سكان كمبوديا من المسيحيين أي حوالي 50,000 نسمة،[1] منهم حوالي 20,000 كاثوليكي يمثلون 0.15% من مجموع السكان. على الرغم من عدم وجود لأبرشيات كاثوليكيَّة، هناك ثلاثة ولايات إقليمية - منها النيابة الرسولية. يذكر أن أعداد أتباع كنيسة يسوع المسيح لقديسي الأيام الأخيرة في تزايد في كمبوديا.
تاريخ
القرن السادس عشر
ظهرت أول بعثة مسيحية معروفة في كمبوديا وهي غاسبار دا كروز، وهو برتغالي من الرهبانية الدومينيكانية، وذلك في عام 1555 وعام 1556. ووفقًا لروايته فشلت بعثته بسبب حكم البلاد من قبل ملك ومسؤولين براهمان؛ ويذكر الراهب أنه وجد البراهمان الناس الأكثر صعوبة في التحول للمسيحيَّة. حيث وجد أن الشعب لا يستطيع التحول من دون موافقة الملك، وغاد الراهب البرتغالي البلاد. [2]
الهند الصينية الفرنسية
على الرغم من الإستعمار الفرنسي للبلاد في القرن التاسع عشر، لم يكن للمسيحية تأثير كبير في البلاد. في عام 1972 كان هناك حوالي 20,000 من المسيحيين في كمبوديا، معظمهم من الكاثوليك. كان أغلب الفرنسيين في كمبوديا من المسيحيين الكاثوليك، إلى جانب السكان من أصول أوروبيَّة وكمبودية مختلطة.[3] قبل إعادة الفيتناميين في عام 1970 وفي عام 1971، عاش ما يقرب من 62,000 من المسيحيين في كمبوديا.
وفقًا لإحصاءات الفاتيكان في عام 1953، بلغ عدد أتباع الكنيسة الرومانية الكاثوليكية حوالي 120,000 نسمة، مما جعلها في ذلك الوقت، ثاني أكبر الأديان في البلاد، وأشارت التقديرات إلى أن حوالي 50,000 من الكاثوليك كانوا من أصول فيتناميَّة. بالإضافة إلى عدد من الكاثوليك الأوربيين خصوصًا من الفرنسيين المتبقين في كمبوديا بعد عام 1972، وهم أساسًا من الأوروبيين الفرنسيين. ذكرت شتاينبرغ، أن في عام 1953، دخلت البعثة الأمريكية المحافظة ورعت مدرسة لتدريب المعلمين في بنوم بنه، كما وعملت البعثات المعمدانية في باتامبانغ وسييم ريب. تأسست بعثة التحالف المسيحي التبشيري في كمبوديا عام 1923، وبحلول عام 1962، كان قد تحول 2,000 شخص للمسيحية.
كمبوديا الخمير الحمر
تزايد النشاط التبشيري البروتستانتي الأمريكي في كمبوديا، خاصًة بين بعض قبائل التلال وبين شام، وذلك بعد قيام جمهورية الخمير الحمر. في تعداد عام 1962، سُجَل وجود 2,000 بروتستانتي في كمبوديا. في عام 1982 ذكر الجغرافي الفرنسي جان ديفلت أن ثلاث قرى مسيحية كانت موجودة في كمبوديا، لكنه لم يعط مؤشرًا على الحجم والموقع، أو نوع من أي منها.
في عام 1976 وصل الخمير الحمر إلى الحكم وأعلن عن دولة كمبوتشيا الديمقراطية والتي تبنت الإلحاد رسميًا،[4] وبالتالي عانى المجتمع المسيحي في كمبوديا من حملات اضطهات واسعة إلى جانب كل من البوذيين والمُسلمين وقد تخللت هذه الحملات اعدامات وسجن المؤمنين وهدم الكنائس والمعابد.[5] بين الأعوام 1975 حتى 1979 قاد بول بوت حملة من المذابح التي أودت بحياة ثلاثة ملايين شخص.[6] وقد حظر حكومة بول بوت جميع الأديان وتأثر المجتمع المسيحي سلبًا من حظر الأديان والمذابح التي قام بها الخمير الحمر.[7]
نهاية حكم الخمير الحمر
أفاد المراقبون بأنه في عام 1980 كان أكثر اللاجئين في مخيمات تايلندا من المسيحيين الفارين من نظام الخمير الحمر. حتى يونيو عام 1980، عُقدت خمس خدمات بروتستانتية أسبوعية في بنوم بنه من قبل راعي محلي، ولكن هذا تحوّل في النهاية إلى خدمة أسبوعية بعد مضايقات من الشرطة المحليّة. تشير تقديرات الراعي إلى أنه في عام 1987 كان المجتمع المسيحي في كمبوديا قد تقلص إلى بضعة آلاف فقط من الأعضاء.[8] تضم الكنيسة الكاثوليكية الكمبوديَّة حوالي 20 ألف عضو وهي جزء من الكنيسة الكاثوليكية العالمية في ظل القيادة الروحية للبابا في روما. وعلى الرغم من عدم وجود لأبرشيات كاثوليكيَّة، هناك ثلاثة ولايات إقليمية - منها النيابة الرسولية. وقد سجلت الطوائف البروتستانتية المختلفة نموًا ملحوظًا منذ التسعينات من القرن العشرين، وبحسب بعض التقديرات الحالية يشكل المسيحيون بين 2% إلى حوالي 3% من مجمل سكان كمبوديا.[9][10] وفقًا لدراسة المؤمنون في المسيح من خلفية مسلمة: إحصاء عالمي وهي دراسة أجريت من قبل جامعة سانت ماري الأمريكيّة في تكساس سنة 2015 وجدت أنَّ حوالي 1,100 مُسلم كمبودي تحول إلى المسيحية على المذهب الإنجيلي.[11]
المصادر
- Pew Research Center - Global Religious Landscape 2010 - religious composition by country. نسخة محفوظة 09 أغسطس 2017 على موقع واي باك مشين.
- Boxer, Charles Ralph; Pereira, Galeote; Cruz, Gaspar da; Rada, Martín de (1953), South China in the sixteenth century: being the narratives of Galeote Pereira, Fr. Gaspar da Cruz, O.P. (and) Fr. Martín de Rada, O.E.S.A. (1550–1575), Printed for the Hakluyt Society, صفحات lix, 59–63, مؤرشف من الأصل في 10 يناير 2020
- Thomas A. Bass. Vietnamerica: The War Comes Home. New York: Soho Press, 1996, p. 86
- Wessinger, Catherine (2000). Millennialism, Persecution, and Violence: Historical Cases (باللغة الإنجليزية). Syracuse University Press. صفحة 282. .
Democratic Kampuchea was officially an atheist state, and the persecution of religion by the Khmer Rouge was matched in severity only by the persecution of religion in the communist states of Albania and North Korea, so there were not any direct historical continuities of Buddhism into the Democratic Kampuchea era.
- Raszelenberg, P. (1999). "The Khmers Rouges and the Final Solution", History & Memory, 11(2), 62.
- Frey 2009، صفحة 83.
- Quinn-Judge, Westad, Odd Arne, Sophie. The Third Indochina War: Conflict Between China, Vietnam and Cambodia, 1972-79. Routledge. صفحة 189.
- Federal Research Division. Russell R. Ross, ed. "Other religions". Cambodia: A Country Study. Research completed December 1987. This article incorporates text from this source, which is in the public domain. نسخة محفوظة 25 يونيو 2015 على موقع واي باك مشين.
- موسوعة بريتانيكا https://www.britannica.com/place/Cambodia/Religion. Accessed 5 November 2017.
- Operation World, Seventh Ed. Jason Mandryk, 2010
- Johnstone, Patrick; Miller, Duane Alexander (2015). "Believers in Christ from a Muslim Background: A Global Census". IJRR. 11: 14. مؤرشف من الأصل في 28 سبتمبر 201906 ديسمبر 2015.