المسيحية هي أقلية صغيرة في موريتانيا. قدرت منظمة أبواب مفتوحة أعداد المسيحيين في موريتانيا عام 2017 بحوالي 10,100 نسمة.[1] أكبر الكنائس المسيحية هي الكنيسة الرومانية الكاثوليكية والتي يصل عدد أتباعها تقريباً 4,500 في موريتانيا،[2] وتتبع الكنيسة الكاثوليكية الموريتانية أبرشية نواكشوط. هناك العديد من الكنائس الأفريقية التي تخدم المغتربين في موريتانيا، رسميًا لا يتعدى وجود البروتستانت أكثر من 200 في البلاد، بمن فيهم الأجانب. تضم العاصمة نواكشوط كاتدرائية القديس يوسف، وهي كاتدرائية كاثوليكية ومركز للأبرشية الرومانية الكاثوليكية في نواكشوط، وقد تأسست في عام 1965.[3] وتتركز غالبية المسيحيين بالأساس في كل من نواكشوط، والزويرات، ونواذيبو، وأطار، وروصو.[4]
ديموغرافيا
رسمياً جميع المواطنين في البلاد هم من المُسلمين،[5] رُغم وجود مجتمع صغير من المسيحيين يزيد تعداده عن 10 آلاف،[4] ومعظمهم من المغتربين.[6] معظم المسيحيين في موريتانيا هم من العمال المهاجرين من السنغال وتوغو وبنين،[7] إلى جانب أقلية من المهاجرين الأوروبيين خصوصاً من الفرنسيين والإسبان العاملين في المؤسسات الحكومية.[7] وتُقدر أعداد المجتمع الكاثوليكي بحوالي 4,000 شخص، معظمهم من المغتربين العاملين في البلاد.[6] على الرغم من القوانين الصارمة ضد التبشير المسيحي، المجتمع المسيحي الموريتاني في نمو وتشير التقديرات إلى أن هناك بين 400 إلى 1,000 شخص عرقي موريتاني مسيحي،[8] لمدة ثمانية أشهر أقامت قناة معجزة، وهي قناة نرويجية- سويدية مسيحية، ببث تجمعات سرية في الصحراء الموريتانية وحضرها أكثر من 160 شخصًا.[9] ويعاني المسلمين المتحولين إلى المسيحية من الضغط الأسري والمجتمعي الشديد، كما ويواجه المسيحيون خطر هجمات الجماعات المسلحة مثل القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي.[1] ويحظر على السكان المسيحيين غير الموريتانيين مثل المهاجرين من أفريقيا جنوب الصحراء أو عمال الإغاثة، التعبير عن إيمانهم علناً أو محاولة التبشير بين المسلمين، وهو فعل يؤدي إلى المقاضاة.[1]
الأوضاع الاجتماعية
يعاني مسيحيي البلاد من الإضطهادات حيث يحظر توزيع الأدب المسيحي والتبشير بين المسلمين من خلال القانون. نادرًا ما يتم طباعة الأناجيل أو توزيعها. وشمل القمع الذي تمارسه الدولة القبض على المسيحيين الموريتانيين بسبب معتقداتهم الدينية وإغلاق الكنائس. التحول من الإسلام يعاقب عليها القانون بالإعدام من قبل الدولة. بينما يُسمح للكنيسة الكاثوليكية بتجديد الأجزاء الداخلية للكنائس، إلا أن الدولة تحظر تجديد المظهر الخارجي لمباني الكنيسة الكاثوليكية وبناء مباني الكنيسة التابعة لطوائف أخرى.[1] في نوفمبر من عام 2017، قدمت حكومة موريتانيا مشروع قانون جديد "لتشديد الأحكام المتوقعة على التجديف". ويلغي التشريع جميع الأسباب التي قد تقوم بإلغاء عقوبة الإعدام بسبب التجديف والردة، وبحسب المشروع سيتم الحكم على أي شخص مُدان بالإعدام، حتى لو طلب التوبة.[1] بحسب القانون لا تُمنح الجنسية الموريتانية لغير المُسلمين،[7] والردة على الإسلام واعتناق دين آخر يعني التجرد من الجنسية الموريتانية.[7] وتعمل الراهبات الكاثوليكيات في عدد من المستشفيات في موريتانيا.[2] وتضم العاصمة نواكشوط على كاتدرائية القديس يوسف، وهي كاتدرائية كاثوليكية، وتتبع لها مكتبة فيها عدد من الكتب المتخصصة في التاريخ والتراث الموريتاني.
مراجع
- موريتانيا: أبوب مفتوحة - تصفح: نسخة محفوظة 1 أبريل 2019 على موقع واي باك مشين.
- أسقف كنيسة نواكشوط : لدينا 4 آلاف كاتوليكي في موريتانيا - تصفح: نسخة محفوظة 5 ديسمبر 2019 على موقع واي باك مشين.
- Diocese of Nouakchott. Catholic-Hierarchy. Accessed 25 August 2009. نسخة محفوظة 29 مايو 2017 على موقع واي باك مشين.
- عين على المسيحية في موريتانيا - تصفح: نسخة محفوظة 12 مايو 2019 على موقع واي باك مشين.
- "Mauritania". CIA World Factbook. مؤرشف من الأصل في 5 أكتوبر 201901 أغسطس 2012.
- Taylor & Francis Group (September 2004). Europa World Year Book 2. Taylor & Francis. صفحة 2851. . مؤرشف من الأصل في 25 ديسمبر 201901 أغسطس 2012.
- A. Lamport, Mark (2018). Encyclopedia of Christianity in the Global South. Rowman & Littlefield. .
- World Watch List 2010: #8. Mauritania - تصفح: نسخة محفوظة 25 أكتوبر 2010 على موقع واي باك مشين.
- Troens Bevis Verdens Evangelisering - Så på Miracle Channel midt i Mauritanias ørken - Norwegian language - تصفح: نسخة محفوظة 06 مارس 2012 على موقع واي باك مشين.