الرئيسيةعريقبحث

المورمون في لبنان


بدأ نشاط أتباع كنيسة يسوع المسيح لقديسي الأيام الأخيرة (المورمون) في لبنان في العشرينات من القرن التاسع عشر وأدخلها إلى بيروت مبشرون أمريكيون. وكان الأعضاء آنذاك يجتمعون ويعقدون حلقاتهم في مقرين لهم في العاصمة، الأول في محلة النهر والثاني في رأس بيروت. وانضم إلى المورمون في لبنان في تلك الفترة أساتذة في الجامعة الأميركية في بيروت، وظلوا يؤدّون معاً في هذين المقرين الصلوات ودرس الإنجيل إلى حين اندلاع الحرب الأهلية اللبنانية في عام 1975 الأمر الذي دفع أكثرهم إلى مغادرة لبنان.

ويجتمع أعضاء هذه الكنيسة كل يوم أحد في مقرهم منذ 15 عاماً لتأدية واجباتهم الدينية وهم يعملون على انضمام كنيسة المورمون إلى مجموع الكنائس الرسمية المعترف بها في لبنان.

والمفارقة أن عدد المنتمين في لبنان إلى هذه الكنيسة لا يتجاوز الخمسين شخصاً. وما زالت بطاقاتهم الشخصية تحمل هوياتهم الدينية المعترف بها والتي نشأوا عليها مثل: المورانية، الكاثوليكية، الأرثوذكسية . ويعيشون مع عائلاتهم بشكل طبيعي رغم معارضة يواجهونها في البداية عند إعلانهم الذهاب إلى كنيستهم في سن الفيل ولهم كنائس أيضاً في الأردن ومصر ودبي.[1]

الاعتراف الرسمي

وأعد المورومون ملفاً لتقديمه إلى وزارة الداخلية يتناول موضوع كنيستهم بغية رفعه في ما بعد إلى مجلس الوزراء لأن طموحهم أن يكونوا الطائفة التاسعة عشرة من طوائف لبنان، لكنهم في المقابل لا يستعجلون الإقدام على هذه الخطوة لأن الأجواء مشحونة في لبنان.

ويرفض المورمون العمل في شكل سري ويشددون على احترام الدساتير والقوانين ويحترمون سائر المذاهب المسيحية فضلاً عن الإسلامية.

ويذكر المشرفون على الكنيسة أنهم واجهوا قبل أعوام معارضة عدد من الكنائس في لبنان وخصوصاً عندما كانوا يعملون على إدخال كتاب "المورمون" لكنهم تخطوا هذا الأمر لاحقاً بعد اتصالات أجروها مع المراجع المختصة والأمن العام ووزارة الإعلام.

ويشير أسود إلى أن علاقات جيدة تربطهم مع الكنائس اللبنانية الأخرى وأنهم يعقدون لقاءات مع بكركي.

ويؤدي المورمون اللبنانيون صلواتهم إلى جانب حصولهم على دروس دينية عن المسيح وتعاليمه، وثمة رتب عندهم يشددون على احترامها وهي تبدأ بعد سن العمادة في الثامنة. في عمر الحادية عشرة والثانية عشرة يطلق على العضو في الكنيسة اسم الشماس، وفي الرابعة عشر المعلم، وفي السادسة عشر الكاهن، وبعد الثامنة عشر يسمونه الشيخ. ويطلقون على الفتاة أو السيدة لقب "الأخت" وهي ليست راهبة.

مراجع

موسوعات ذات صلة :