النباتات المعمرة في سلطنة عمان

شجرة السدر

شجرة السمر

شجرة العتم

تتميز سلطنة عمان بتنوع نباتي ، حيث أن العمانيون اهتموا بهذا التنوع لاسيما النباتات والأشجار المعمرة والتي تروى لنا الرابط الذي يربط بين حاضر سلطنة عمان وماضيها العريق بما تحويه من عادات وتقاليد متأصلة حتى وقتنا الحاضر .

تنتشر الأشجار المعمرة في سلطنة عمان بشكل كبير، حتى أنه لا تخلو منطقة من مناطق السلطنة إلا وبها أكثر من نوع من هذه الأشجار ، وتتواجد هذه الأشجار في الأودية وعلى جوانبها وفي المناطق الجبلية والمنحدرات الصخرية الجافة والتلال الجافة والمناطق الرملية .

على الرغم من الموقع الجغرافي لسلطنة عمان والواقع في نطاق المناطق الجافة وشبه الجافة ، إلا أن هذه النباتات استطاعت التأقلم مع هذه الظروف ، مما أضفى إلى أماكن تواجدها أبعادا جمالية و رائعة وتستمر هذه الجمالية لفترات طويلة بحكم أن أعمارها يتجاوز ال 150 عاما .إلى جانب النباتات والأشجار المعمرة المحلية ، فمن المعروف أن العمانيون كانت لهم أسفار في مختلف بقاع الأرض سوى كانت رحلاتهم للتجارة أم الاستكشاف ، فمن خلال رحلاتهم جلبوا معهم نباتات وأشجار معمرة غرسوها أثناء عودتهم والتي أصبحت مورد من المواد الطبيعية ؛ فعرفت بالنباتات المتأقلمة .^[1]

ومن الأشجار المعمرة شجرة السمر ، والتي تعد من أكثر الأشجار انتشارا في السلطنة ، وتتواجد في المناطق السهلية والمنحدرات الصخرية كذلك من ضمن الأشجار المعمرة شجر العتم والتي تنتشر في سلسلتي جبال الحجر الشرقي والغربي وجبال محافظة ظفار وتتميز هذه الشجرة بصلابة أخشابها ومقاومتها للرمة ، وبتالي فهناك الكثر من النباتات المعمرة سوى المحلية كالغاف أم المتأقلمة كالزام .^[2]

إن لهذه النباتات أهمية كبيرة لما لها من استخدامات عديدة كالاستخدامات الغذائية و الطبية والتجميلية مما جعلها موردا من المواد الطبيعية المهمة ، بالإضافة إلى أن لهذه النباتات دور كبير في تماسك التربة وحمايتها من الانجراف عند هطول الأمطار وسيلان الأودية وبتالي فقد حظيت هذه النباتات باهتمام كبير.

إن لنباتات المعمرة فوائد واستخدامات جمة فهي نعمة من نعم الله تعالى ، ينبغي المحافظة عليها كونها تحتاج إلى زمن طويل لتنمو وتكبر و حتى تكون غطاء نباتي يعطي روعة وجمالية لأراضي السلطنة عمان

المراجع

موسوعات ذات صلة :

• موسوعة شبه الجزيرة العربية
• موسوعة سلطنة عمان
• موسوعة علم النبات