الرئيسيةعريقبحث

النزاع العثماني المملوكي (1516–1517)



النزاع العثماني المملوكي هو سلسلة من المعارك دارت بين الدولة العثمانية قادها السلطان سليم الأول وبين الدولة المملوكية في (1516–1517)، وانتهت بسيطرة سليم الأول على أراضي المماليك وتنازل الخليفة العباسي بالقاهرة للخلافة إلى سليم الأول ليصبح أول خليفة عثماني.

النزاع العثماني المملوكي
فتح العثمانيين لمصر
Abraham Ortelius - Tvrcici imperii descriptio.jpg
حدود الدولة العثمانية مأخوذة من Theatro d'el Orbe de la Tierra دي آبراهام اورتلیوس في أنتويرب في 1602.
معلومات عامة
التاريخ 1516-1517
الموقع الأناضول وسوريا ومصر
النتيجة انتصار العثمانيين وسقوط السلطنة المملوكية.
المتحاربون
Fictitious Ottoman flag 2.svg العثمانيين Mameluke Flag.svg المماليك
القادة
Fictitious Ottoman flag 2.svg سليم الأول
Fictitious Ottoman flag 2.svg سنان باشا
Mameluke Flag.svg قنصوه الغوري
Mameluke Flag.svg طومان باي.
القوة
غير معلوم غير معلوم
الخسائر
غير معلوم غير معلوم

خلفية النزاع

هناك اعتقاد بأن السلطان سليم الأول قام بغزو بلاد الشام و مصر وانتزعها من المماليك المسلمين بقوته العسكرية، وفرض سيطرته بالقوة فقط، والحقيقة أن المماليك في أيامهم الأخيرة طغوا وتجبروا وانتشر الظلم بصورة كبيرة بينهم، وتفشى الجهل الديني في هذه الحقبة الأخيرة من حكمهم، حتى أن شخصًا في مصر أطلق شائعة بأن يوم الجمعة القادم هو يوم القيامة، وصدّق الناس هذا الكلام وأصبح كل شخص ظلم شخصًا آخر يعتذر إليه ويرد إليه الشيء الذي أخذه منه، واكتظت الجوامع بالمصلين.

أضف إلى هذا أن المماليك أثناء حرب السلطان سليم الأول ضد الصفويين الشيعة، لم يقفوا إلى جانب السلطان سليم صاحب المذهب السني مثلهم، بل لم يلتزموا بالحيادية التامة بين الطرفين بالإضافة إلى تعرض إمارة ذو القدر لوحدات الامداد بالجيش العثماني وكانت إمارة شبه مستقلة تابعة لسيادة مماليك مصر، كما كان هناك خلاف في الحدود بين الدولتين في منطقة طرطوس في المنطقة الواقعة بين الطرف الجنوبي الشرقي لآسيا الصغرى وبين شمالي الشام.


ونتيجة لتفشي الظلم كما ذكرنا فكان رغبة الناس ورغبة علماء مصر والشام إلى الانضمام إلى الدولة العثمانية، فاجتمع العلماء والقضاة والأعيان والأشراف وأهل الرأي مع الشعب، وتباحثوا في حالهم، ثم قرروا أن يتولى قضاة المذاهب الأربعة والأشراف كتابة عريضة نيابة عن الجميع، يخاطبون فيها السلطان العثماني سليم الأول ويقولون أن الشعب السوري ضاق "بالظلم" المملوكي وإن حكام المماليك "يخالفون الشرع الشريف"، وإن السلطان إذا قرر الزحف على السلطنة المملوكية، فإن الشعب سيرحب به، وتعبيراً عن فرحته، سيخرج بجميع فئاته وطوائفه إلى عينتاب -البعيدة عن حلب- ولن يكتفوا بالترحيب به في بلادهم فقط، ويطلبون من سليم الأول أن يرسل لهم رسولاً من عنده، وزيراً ثقة، يقابلهم سراً ويعطيهم عهد الأمان، حتى تطمئن قلوب الناس. وهذه الوثيقة موجودة في متحف طوپ قپو في استانبول، رقم 11634 (26) وترجمة الوثيقة من العثمانية إلى العربية كما يلي:

«يقدم جميع أهل حلب: علماء ووجهاء وأعيان وأشراف وأهالي، بدون استثناء طاعتهم وولاءهم -طواعية- لمولانا السلطان عزنصره -وبإذنهم جميعاً، كتبنا هذه الورقة لترسل إلى الحضرة السلطانية العالية. إن جميع أهل حلب، وهم الموالون لكم، يطلبون من حضرة السلطان، عهد الأمان، وإذا تفضلتم بالتصريح فإننا نقبض على الشراكسة، ونسلمهم لكم، أو نطردهم، وجميع أهل حلب مستعدون لمقابلتكم واستقابلكم، بمجرد أن تضع أقدامكم في أرض عينتاب، خلصنّا أيها السلطان من يد الحكم الشركسي، احمنا أيضاً من يد الكفار، قبل حضور التركمان، وليعلم مولانا السلطان، إن الشريعة الإسلامية، لاتأخذ مجراها هنا، وهي معطلة، إن المماليك إذا اعجبهم أي شيء ليس لهم، يستولون عليه، سواء كان هذا الشيء مالاً أو نساءً أو عيالاً، فالرحمة لاتأخذهم بأحد، وكل منهم ظالم، وطلبوا منا رجلاً من ثلاثة بيوت، فلم نستجب لطلبهم، فأظهروا لنا العداء، وتحكموا فينا، (ونريد) قبل أن يذهب التركمان أن يقدم علينا وزيراً من عندكم أيها السلطان صاحب الدولة، مفوض بمنح الأمان لنا ولأهلينا ولعيالنا، أرسلوا لنا رجلاً حائزاً على ثقتكم يأتي سراً ويلتقي بنا ويعطينا عهد الأمان، حتى تطمئن قلوب هؤلاء الفقراء وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله أجمعين.»

أما علماء وفقهاء مصر فقد ذكر عبد الله بن رضوان في كتابه: تاريخ مصر (مخطوط رقم 4971) بمكتبة بايزيد في استانبول:

«إن علماء مصر (وهم نفس الشعب المصري وممثلوه) يلتقون سرّاً بكل سفير عثماني يأتي إلى مصر، ويقصون عليه (شكواهم الشريف) و (يستنهضون عدالة السلطان العثماني) لكي يأتي ويأخذ مصرـ ويطرد منها الجراكسة المماليك

مقالات ذات صلة

وصلات خارجية

موسوعات ذات صلة :