في بريطانيا العظمى قبل الحرب العالمية الأولى مباشرة كان هناك ٢٤مليون امرأة بالغة؛ منهم ١، ٧مليون امرأة عملن في الخدمة المنزلية، و٨٠٠٠٠٠عملن في صناعة المنسوجات، و٦٠٠٠٠٠عملن في صناعة الملابس، و٥٠٠٠٠٠ عملن في التجارة، و٢٦٠٠٠٠عملن في الحكومة المحلية والوطنية بما في ذلك التدريس.[1] كانت توظف النساء خاصة أكثر بكثير من الرجال في تجارة الملابس والمنسوجات البريطانية ولذلك كان يعتبر (عمل نسائي). خلال الحرب العالمية الثانية تم إضافة ٦ملايين امرأة إلي القوى العاملة مما أدى إلى تحول ثقافي عظيم. وأثناء القتال بين الرجال في الحروب كانت هناك حاجة إلي أن تتحمل النساء المسؤوليات التي كان يجب على الرجال ألا يأبهوا بها.
عندما تمكنت بعض النساء من الدخول في المسارات الوظيفية التقليدية للذكور كان من المتوقع أن تشارك النساء بشكل أساسي في (الأعمال المنزلية) و(الأعمال النسائية). قبل عام ١٩١٤م لم تُمنح المرأة حق التصويت إلا في بضعة دول ومنها نيوزيلندا واستراليا والعديد من الدول الاسكندنافية؛ ولكن بخلاف ذلك لم تشارك المرأة في العملية السياسية إلا بقدر قليل(انظر حق المرأة في التصويت).
أثرت الحربان العالميتان بشكل أساسي على الإنتاج الصناعي بسبب ما حدث من صدامات في ساحة المعركة، ومع قتل الملايين من الرجال والخسائر الحتمية أدى إلى نقص حاد في الأيدي العاملة في نطاق واسع من الصناعات ابتداءً من العمل الريفي والزراعي إلي العمل في المكاتب الحضرية.
خلال الحربين العالميتين تطلب من النساء القيام بمهام جديدة. في بريطانيا العظمى عرفت هذه العملية بأنها عملية (التخفيف) وكانت النقابات شديدة التنافس عليها، ولاسيما في الصناعات الهندسية و صناعات السفن. طوال مدة الحربين العالميتين كانت النساء تقوم في بعض الأحيان بأعمال الرجال التي تحتاج إلى مهارة؛ ومع ذلك ووفقاً للإتفاق الذي تم التفاوض عليه مع النقابات العمالية فقدت النساء اللاتي شاركن في عملية (التخفيف) وظائفهن في نهاية الحرب العالمية الأولى.
المراجع
مراجع
- Arms and the wizard : Lloyd George and the Ministry of Munitions, 1915-1916. London: Cassell. 1978. . OCLC 4047914. مؤرشف من الأصل في 12 ديسمبر 2019.