النعامة هي فرس اصيلة من سلالة الخيول العربية الاصيلة وصاحبها هو الحارث بن عباد بن ضبيعة من قبيلة بكر الفارس المشهور في حرب تغلب وبكر البسوس. وكان يتغنى بها الاشعار.
قربا مربط النعامة
القصيدة المشهورة للحارث بعد مقتل ابنه بجير على يد المهلهل : قربا مربط النعامة مني رددها أكثر من عشرين مرة وقال ابن بدرون: أكثر من خمسين مرة. وكانت النعامة فرسه لم يكن في زمانها مثلها فجاؤوه بها فجز ناصيتها وقطع ذنبها وكان أول من فعل ذلك من العرب فاتخذته العرب سنة إذا قتل لأحدهم عزيز وأراد أن يطلب بثأره.
وكانت هذه الحادثة هي بداية النهاية لحرب البسوس التي استمرت أكثر من 40 سنة.
القصيدة والمناسبة
أكثر ما شهر فرس الحارث بن عباد النعامة هو شعره بها
ويصل الحارث إلى الجزء الشهير من قصيدته، الذي يبدأ فيه معظم أبياته بالقول (قربا مربط النعامة مني). والنعامة هي فرس الحارث، وفي مطالبته بتسليمه زمام الفرس نوع من التوثب الكبير للقتال الذي لا يعوقه إلا تعاظم حجم الحزن الذي خلفه مقتل ولده، وكرهه المتأصل للدخول في هذه الحرب البسوس التي كان أحد من حاولوا إطفاء نيرانها. وذلك ربما ما يفسر طلبه المتكرر بتمكينه من فرسه (النعامة)، التي لم يعد يفصله عن خوض غمار المعركة إلا امتطاء صهوتها. وفي هذا الجزء من القصيدة، يردف البيت الأول (قربا مربط النعامة مني) الذي يكرره مرات ومرات بسرد ما أحدثه فيه مقتل ولده معدداً مناقبه متوعداً قاتله بالثأر:
قربـا مربـط النعامـة منـي | ليس قولي يـراد لكـن فعالـي | |
قربـا مربـط النعامـة منـي | شاب رأسي وأنكرتني الغوالي | |
قربـا مربـط النعامـة منـي | طال ليلي على الليالي الطـوال | |
قربـا مربـط النعامـة منـي | كلما هب ريـح ذيـل الشمـال | |
قربـا مربـط النعامـة منـي | لبجـيـر مفـكـك الأغــلال | |
قربـا مربـط النعامـة منـي | لا نبيع الرجـال بيـع النعـال |