الرئيسيةعريقبحث

النمط الظاهري الرقمي


النمط الظاهري الرقمي هو حقل علمي متعدد الجوانب، تم تعريفه من خلال (Jukka-Pekka Onnela) "بأنه التقدير الكمي اللحظي للنمط الظاهري البشري على مستوى الفرد في الموقع باستخدام بيانات من الأجهزة الرقمية الشخصية،" وخاصة الهواتف الذكية. يمكن تقسيم البيانات المستخدمة إلى مجموعتين فرعيتين هما: البيانات الفاعلة والبيانات المُنفعلة، حيث ان النوع الأول يشير إلى البيانات التي تقتضي وارداً فاعلاً من المستخدمين، بينما البيانات المنفعلة كبيانات الاستشعار وانماط استخدام الهواتف يتم جمعها دون الحاجة إلى مشاركة فعالة من المستخدم. هذا المصطلح تم طرحه أول مرة في ورقة بحث في التكنولوجيا الحيوية الطبيعية من قبل ( Sachin H. Jain ) و ( John Brownstein).

الهواتف الذكية مصممة جيداً للنمط الظاهري الرقمي نظراً لاعتمادها وامتلاكها الواسع الانتشار ودرجة ارتباط المستخدمين بهذه الاجهزة وغنى البيانات التي يمكن جمعها عن طريقها. بيانات الهواتف الذكية يمكن ان تستخدم لدراسة الانماط السلوكية، التفاعلات الاجتماعية، الحركات الجسمية، الانشطة الحركية الظاهرة وايضا بالحديث. امتلاك الهواتف الذكية ازداد بشكل مطرد عالمياً في السنوات القليلة الاخيرة. فمثلا في الولايات المتحدة الأمريكية امتلاك الهواتف الذكية بين البالغين ازدادت من %35 عام 2011 إلى %64 عام 2015، وفي عام 2017 قدر بان %95 من الاميركيين يمتلكون هواتف خلوية من نوع ما و%77 يمتلكون هواتف ذكية.

ان استخدام جميع البيانات المُنفعلة من اجهزة الهواتف الذكية يمكن ان يقدم معلومات دقيقة ذات صلة بالانماط المرضية والنفسانية. انماط البيانات المُنفعلة ذات الصلة تضم بيانات ال GPS لمراقبة المكان أو الموقع المكاني وتضم ايضا بيانات مقاييس السرعة لتسجيل الحركة والانشطة الحركية العيانية وسجلات الاخبار والرسائل لتوثيق المشاركة الاجتماعية مع الآخرين.


موسوعات ذات صلة :