النوبة التونسية، هي موسيقى وفلكلور تونسي، تتركب من معزوفات، ومقطوعات غنائية تتوالى حسب ما يلي:
- الاستفتاح:
وهو الجزء الأول للنوبة يؤدى بطريقة مرسلة أي لا يخضع لإيقاع، ويبنى على" الطبع " أو المقام الأساسي للنوبة فيبرز أهم خصائصه. وكان في الماضي يؤدى بطريقة مرتجلة ثم تمّ ضبطه بكيفية تجعل العازفين قادرين على ادائه بطريقة موحّدة.
- المصدّر:
هو مقدمة موسيقية تشبه في هيكلتها البشرف أو السماعي التركي، وتتركب من خانتين أو ثلاثة يتخللها التسليم. وتبنى على ايقاع ثقيل يسمى بدوره مصدّر 4/6 وتخـتم هذه المقدمة بالطوق والسلسلة وهما حركتان في ايقاع سريع 8/3 أو 8/6. الملاحظ أن كل من الطوق والسلسلة يتركبان من خلية لحنية يعاد أدائها على مختلف درجات سلم المقام، انطلاقا من الجواب ووصولا إلى درجة الارتكاز.
- الأبيات:
تنشد الابيات التي تختار من قصيد بالفصحى في ايقاع بطيء يسمى بطايحي وتكون مسبقة بمقدمة موسيقية قصيرة.
- البطايحي:
وهي أبيات ملحنة في ايقاع البطايحي وتكون أيضا مسبقة بمقدمة موسيقية قصيرة في ايقاع سريع يسمى برول (4/2) ثم بطئ بطايحي.
- التوشية:
هي معزوفة تؤدى في مقام النوبة الموالية حسب الترتيب التقليدي المشار اليه آنفا، وتنطق التوشية في ايقاع البرول وتنتهي بإيقاع البطايحي، وتتخللها ارتجالات على مختلف الآلات الموسيقية.
- البراول(مفردها برول):
وهي مقطوعة غنائية استمدت من الإيقاع التي بنيت عليه وتشمل كل نوبة على عدد من البراول يتراوح بين الاثنين والاربعة يكون آخرها سريعا ويختم به الجزء الأول من النوبة.
- لدرج (وجمعها أدراج)
وهو زجل ملحّن في ايقاع ثقيل 4/6 يحمل التسمية نفسها، ويكون مسبقا بمقدمة موسيقية قصيرة تسمى " فارغة ".
والملاحظ أن بعض الأدراج تبدأ بايقاع سريع يسمّى " الهروب " 4/2 يشبه من حيث عدد وحداته ايقاع " الملفوف " في الموسيقى الشرقية، ثم يختم بايقاع الدرج.
- الخفيف (وجمعها الخفايف):
خلافا لتسميته التي قد توحي بالسرعة في النسق، فإن الخفيف مبنيّ على ايقاع يحمل التسمية نفسها ويعتبر من الايقاعات الثقيلة نسبيّا 4/6 ويشبه من حيث عدد وحداته ايقاع الدرج في الموسيقى الشرقية مع فارق السرعة في التسق.
- الختم:
تنتهي النوبة بالختم (جمعها أختام) وهو غناء في ايقاع سريع 4/3 أو 8/6
- النصوص الشعرية للنوبات وتستهل النوبة ببيتين من الشعر الفصيح تطلق عليهمـا اصطلاحا تسمية بالجمع " أبيات " تليها موشحات وازجال تتّصل مواضيعها بالغزل والخمر والطبيعة ،وتتضمّن بعض الأختام معاني تصوفية كالدعوة إلى التوحيد والتضرع إلى الله كي يعفو عن العبد المسيء كما هو الشأن في أغنية " من النوى يوم الفراق"...وقد جمعت نصوص النوبات والموشــحات والازجال التونســية مرفوقة بتراقيمها الموسيقية في تسع نشريات أصدرتها وزارة الشؤون الثقافية في تونس تحــت عنوان: " التراث الموسيقي التونسي "...الآلات الموسيقية تؤدى النوبات عادة بمجموعات موسيقية مصغّرة شبيهة بالتخت الشرقي وهي تضم من الآلات الوترية.