ينام بعض الأطفال أكثر بكثير من غيرهم. ينام البعض لفترات طويلة، وينام البعض الآخر على فترات متقطّعة قصيرة. ينام البعض بسرعة لطوال الليل والبعض الآخر لا ينام لفترة طويلة. سيكون لطفلك نمطه الخاص بالإستيقاظ والنوم[1]، ومن غير المحتمل أن يماثل الأطفال الآخرين الذين تعرفينهم. كما من غير المرجح أن يتناسب ذلك مع حاجتك للنوم أيضاً. إذا كنت ترضعين طفلك، فمن المرجح في الأسابيع الأولى أنه سيغفو لفترات قصيرة أثناء الرضاعة. فاستمري في الإرضاع حتى ترين أن طفلك انتهى أو غفى كلياً. و تلك فرصة جيدة لتحاولي الحصول على بعض الراحة لنفسك. إذا كنت لا تنامين في نفس وقت نوم طفلك.
العمر | عدد ساعات النوم |
---|---|
حديث الولادة | 16 إلى 20 ساعة يوميًا
يختلف الرضع وقتها فقد ينامون معظمها موزعة على النهار ويصيبهم الأرق ليلًا وهو ما تشتكي منه العديد من الأمهات، وقد يكون الرضيع مريحًا لوالدته ويكون معظمها ليلًا |
6اسابيع | 15 إلى 16 ساعة يوميًا
في الغالب سيكون نوم الرضيع قد بدأ نوعًا ما في الانتظام وسيكون معظم عدد ساعات نومه ليلًا |
4 أشهر | 9 ساعات إلى 12 ساعة يوميًا
8 ساعات ليلًا مع فترتي قيلولة (الواحدة في حدود الساعتين) |
6 اشهر_9 أشهر | 11 ساعة يوميًا
7 ساعات ليلًا مع فترتي قيلولة (الواحدة في حدود ساعة ونصف) |
سنه إلى 3 سنوات | 10 ساعات إلى 11 ساعة يوميًا
7 إلى 8 ساعات ليلًا مع فترتي قيلولة (ساعة) |
4 سنوات_12سنه | 8 إلى 10 ساعات يوميًاوهي فترة المدرسه
بعضهم ينام الفترة كلها ليلًا دون فترة قيلولة وبعضهم يعود من المدرسة و ينام قليلًا ثم يستيقظ وينام مرة أخرى ليلًا |
13_18 سنه | 10 ساعات إلى 12 ساعة يوميًاوهي فترة عمر المدرسة العليا ومرحلة المراهقه |
طبيعة نوم الطفل
تختلف طبيعة نوم الصغير بحسب اختلاف عمره ففي الفترة الاولى من عمره يكون نومه عميقًا جدًا للدرجة التي ربما تضطرين أحيانًا لإيقاظه للرضاعة وأحيانًا لا يستيقظ بسبب أي صوت أو ضوضاء بجانبه مثل لعب أخوته الأكبر ولا يستيقظ إلا إن كانت الضجة كبيرة. وفي الفترة الثانية من عمره بين ال6 أشهر وال9 أشهر يكون نومه عميقًا لكن ليس بقدر ما كان وهو حديث الولادة وتبدأ طبيعة نومه الشخصية والتي تعتمد على الوراثة في الظهور فقد يكونه نومه عميقًا أو خفيفًا يستيقظ من أقل صوت. وفي خلال مرحلة مابين ال4 سنوات وعمر المدرسة[2] تقل مشكلات النوم الخاصة بالأطفال في هذه السنوات ويكون النوم عميق للغاية في غالب الأمر بسبب جهد النهار الموزع بين اللعب والأنشطة والمدرسة وتختلف مشكلة الأبوين مع الأبناء في هذا السن بسبب موعد النوم وليس نوعيته فغالبًا ما يقاوم الصغار النوم مبكرًا بسبب التلفاز أو القراءة وربما حتى المذاكرة. حاولي أن تنظمي يوم صغيرك بما يكفل له نومًا جيدًا لأن عدم حصول على ما يكفي من النوم يجعله معتل المزاج شارد الذهن عن الدرس ويعاني بعض الاطفال في تلك المرحلة من بعض الكوابيس[3] قبل النوم. يفضل أن تقرئي له بعض القصص ولتكن قصص ما قبل النوم خالية من الرعب والشخصيات المرعبة. لا تسمحي له بمشاهدة أفلام للكبار سواء كانت اجتماعية أو أفلام رعب فقد يعاني بسببها من بعض المخاوف.
اهمية وفوائد نوم الطفل
1- تعزيز النمو
على الأغلب أنك مررت بأيام تستيقظين فيها صباحاً لتقسمي بأن طفلك قد كبر خلال الليلة، وستكونين محقة بذلك. يقول الاختصاصيون: «يتم إفراز هرمون النوم في المقام الأول خلال النوم العميق». وقد كشفت أبحاث قامت بدراسة الأطفال الذين يعانون من نقص في مستويات هرمون النمو، إنهم ينامون بعمق أقل من الأطفال الآخرين.
2- مساعدة القلب
يتعلم الخبراء المزيد حول كيفية حماية النوم للأطفال من تلف الأوعية الدموية الناتج عن انتشار هرمون التوتر، وتلف جدران الشرايين. ويقول الاختصاصيون في هذا المجال: «نجد لدى الأطفال الذين يعانون من اضطرابات في النوم يقظة زائدة في الدماغ خلال النوم، مما يحفز حدوث استجابات مئات المرات خلال النوم». ويبقى السكر في الدم والكورتيزول[4] مرتفعاً خلال الليل، ويرتبط هذان الاثنان بمعدلات مرتفعة في السكري، السمنة، وبالتالي أمراض القلب.
3- التأثير على الوزن
تزيد الدلائل التي تبرهن أن حصول الأولاد على مقدار قليل من النوم يتسبب بالسمنة ، بدءاً من مرحلة الطفولة. وقد أظهرت إحدى الدراسات أنه عندما تم تدريب الأهل على تمييز الفرق بين الجوع ومسببات الإزعاج الأخرى، واستخدام طرق لتهدئة الطفل غير إطعامه، مثل استخدام تقنيات الغناء له وأرجحته، فأصبح نوم الأطفال أكثر عمقاً، وانخفض احتمال تحولهم إلى بدناء، ويمكن أن يبدأ هذا التدريب منذ أن يبلغ طفلك أسبوعه الثاني.
كما تابعت دراسةٌ الأطفال على مدى سنة كاملة، فوجدت أن اتباع هذه التقنيات قد أعطى ثماره. فعندما يكون الطفل منهكاً، يأكل بطريقة مختلفة مقارنة به وهو مرتاح. «أظهر البحث أن الأطفال، كالكبار تماماً، يتوقون لتناول الأطعمة الغنية بالدهون والكربوهيدرات عندما يكونون متعبين، كما يميل الأطفال المتعبون إلى الجلوس كثيراً، لذا يحرقون كمية أقل من السعرات الحرارية».
4- التغلب على الجراثيم
يُنتج الأطفال كما الكبار، خلال النوم بروتينات معروفة بالسيتوكينات. ويعتمد الجسم على هذه البروتينات لمحاربة العدوى والمرض والتوتر. بجانب محاربة الأمراض، تجعلنا هذه البروتينات نخلد إلى النوم، مما يفسر الشعور بالإرهاق الذي يصاحب الإنفلونزا أو نزلات البرد، وتجبرنا على الراحة، مما يساعد الجسم في التعافي.
وتؤثر قلة النوم على عدد السيتوكينات، وقد تبين أن البالغين الذين ينامون أقل من سبع ساعات في الليلة، هم أكثر عرضة بثلاثة أضعاف للإصابة بنزلات البرد عند تعرضهم لهذا الفيروس، مقارنة بالأشخاص الذين ينامون ثماني ساعات أو أكثر كل ليلة. على الرغم من قلة المعلومات في هذا الشأن على الأطفال الصغار، إلا أن الدراسات على المراهقين قد أظهرت انخفاض في عدد نوبات المرض كلما زادت ساعات النوم ليلاً.
5- تخفيف الجروح
يصبح الأطفال أكثر تهوراً وبلاهة عندما لا يحصلون على مقدار كاف من النوم، مما يهيئهم للتعرض لحوادث. كشفت إحدى الدراسات على أطفال صينيين أن الأطفال الذين يقصر نومهم، أي ينامون أقل من تسع ساعات في الليلة بسن المدرسة، كانوا أكثر عرضة للجروح واحتاجوا لعناية طبية. كما أن 91% من الأطفال الذين أصيبوا بحادثتين أو أكثر خلال فترة 12 شهراً، كانوا يحصلون على أقل من تسع ساعات من النوم في كل ليلة.
6- القدرة على الانتباه
الأطفال دون سن الثلاث سنوات، والذين ينالون أقل من عشر ساعات من النوم كل ليلة بشكل مستمر، هم 3 مرات أكثر عرضة للإصابة بفرط النشاط ومشاكل في الاندفاع عندما يصلون إلى السادسة من العمر.
ويشرح الخبراء: «أعراض الحرمان من النوم وADHD[5]، التي تتضمن الاندفاع و التشتت، تعكس بعضها بشكل متطابق تقريباً. يعني ذلك أن الأطفال المتعبين قد يكونوا مندفعين ومتشتتين، حتى وإن كانوا غير مصابين بـ ADHD. فما من أحد يعرف عدد الأطفال الذين يتم تشخيصهم بشكل خاطئ بهذه الحالة. لكن تحديد مشاكل النوم جزء مهم من التشخيص. وبالنسبة للأطفال في عمر المدرسة، أظهرت الدراسة أن إضافة 27 دقيقة إضافية على نومهم كل ليلة، تجعل من الأسهل عليهم التعامل مع مزاجهم وردات فعلهم كي يتمكنوا من التركيز على الدراسة.
7- تعزيز التعلم
قد يبدو الطفل هادئاً خلال نومه، لكن دماغه يكون منشغلاً طوال الليل. وأظهرت أبحاثٌ أن الأطفال حديثو الولادة، يتعلمون خلال نومهم؛ إذ لعب المحققون أصواتاً محددةً لحديثي الولادة خلال نومهم وتبع ذلك نفخة لطيفة من الهواء على جفونهم. وخلال عشرين دقيقة أصبح الأطفال النائمون، الذين تتراوح أعمارهم بين اليوم واليومين، قادرين على توقع نفخة الهواء من خلال حولهم لعينهم.
أسباب كثرة النوم عند الأطفال
- إصابة الطفل بالأرق وامتناعه عن النوم في ساعات الليل، مما يصيبه بالنعاس الشديد في النهار، فينام رغماً عنه.
- تعرض الطفل لظروف نفسية معيّنة، مثل الخوف من شيءٍ ما.
- تعرّض الطفل للتعب والإجهاد الشديدين.
- مرور الطفل بلحظات انقطاع نَفَس أثناء نومه[6]، مما يجعل نومه غير مريح، فيحتاج للتعويض بالنوم لساعاتٍ أكثر.
- وجود مشاكل صحيّة لدى الطفل، مما يجعله يتناول بعض الأدوية التي يكون النعاس الدائم والنوم أحد أعراضها الجانبيّة.
- وجود مشكلة التبوّل الليلي اللاإرادي لدى الطفل أو مشكلة الشخير.
علاج كثرة النوم عند الأطفال
- تعويد الطفل على النوم في أوقاتٍ منتظمة، وساعة معيّنة بحيث لا يُسمح له بتجاوزها.
- وضع بعض الخطوات الروتينيّة للطفل قبل النوم، مثل قراءة قصة، وأخذ حمام دافئ، وشرب كوب من الحليب.
- قول بعض الكلمات التي تهدئ الطفل في الليل، وتحفزه على النوم في ساعات الليل بشكلٍ كامل، كي يستيقظ نشيطاً في الصباح الباكر.
- ملاحظة وجود شخير لدى الطفل من عدمه، ومراجعة الطبيب المختص لفحصه للتأكد من عدم وجود مشكلة في التنفس.
مراجع
- "بعض النصائح من أجل النوم الصحي | ويب طب". www.webteb.com. مؤرشف من الأصل في 11 يناير 201919 أبريل 2017.
- "ما العمر المناسب لدخول الطفل المدرسة ولماذا؟ | دنيا الوطن". دنيا الوطن. مؤرشف من الأصل في 15 مايو 201619 أبريل 2017.
- "كابوس". ويكيبيديا، الموسوعة الحرة. 2017-03-27. مؤرشف من الأصل في 13 ديسمبر 2019.
- "كورتيزول". ويكيبيديا، الموسوعة الحرة. 2017-02-14. مؤرشف من الأصل في 13 ديسمبر 2019.
- "مرض (ADHD) :اضطراب الحركة المفرطة وتشتت الانتباه". مؤرشف من الأصل في 13 يناير 201819 أبريل 2017.
- "انقطاع النَّفَس الانسدادي النومي - كافة - الموسوعة الصحية". www.kaahe.org19 أبريل 2017.