الهامة

الهامة قرية مأهولة قديماً، عثر فيها على قبور رومانية تعود لما قبل ميلاد المسيح. تقع في شمال الغوطة الغربية لدمشق، يمر بها نهر بردى ومنها ينشق الفرع الأول من أفرعه السبعة. في قناة حجرية عن يساره بنيت في عهد يزيد بن معاوية. وسميت باسمه. وغالب أراضيها الواقعة على ضفتي النهر كان قد أوقفها السلطان الشهيد نور الدين زنكي على خدمات المدرسة العمرية بسفح قاسيون جانب مجمع الشيخ أحمد كفتارو. وفيها يمر نفق مياه نبع الفيجة الأثري الذي يغذي بيوت دمشق.

تمتاز بكثرة الينابيع وعيون الماء فيها، حتى سمي جزء منها بحارة العيون، الجزء الأكبر من البلدة هو وادِ يعبره نهر بردى بين جبال من شرقه وغربه، تحيط به الأشجار والجنان من جانبيه، ولطالما كانت الهامة مصيفاً ومرتعاً للملوك والأمراء وعامة الناس قديماً وحديثاً

عبر التاريخ كانت الهامة هدفاً إستراتيجياً في الحروب، فقد نالت حظها من القصف الفرنسي إبان الاحتلال الفرنسي لسوريا والذي انتهى عام 1946, وقد قدمت فيه العديد من الشهداء ذكرهم شريف الصواف في موسوعة الأسر الدمشقية. إبان قيام الحرب في سوريا أصاب البلد دمار هائل نال آثارها وبنيتها التحتية .و بسبب موقعها الجغرافي المتاخم للقصر الرئاسي والثكنات العسكرية، نالها قصف صاروخي ومدفعي متكرر و لقي حوالي مائة من سكانها حتفهم خلال العمليات العسكرية و نزح الآلاف من اهلها باتجاه دول الجوار وأوروبا بعد أن حاصرتها قوات النظام لأكثز من سنتين.

مراجع

وصلات خارجية

• موسوعة الأسر الدمشقية

موسوعات ذات صلة :

• موسوعة تجمعات سكانية
• موسوعة سوريا
• موسوعة جغرافيا