الهجرة في سويسرا النقاش المثير الذي يدور منذ عدة أعوام في سويسرا حول المهاجرين، لا يجب أن يُـنسينا أن سويسرا كانت ولا تزال بلد النزوح. فخلال القرنين الثامن عشر والتاسع عشر، غادر البلاد حوالي 200.000 سويسري. وفي كل عام، يقوم حوالي 30000 سويسري تقريبا بإعلام السلطات المحلية بنيّـتهم مغادرة البلاد والاستقرار خارجها.
ويستقر أزيد من 60% من السويسريين المهاجرين في بلدان أوروبية وقرابة 25% في القارة الأمريكية، وأما البقية، فهم موزّعون على مختلف المناطق في العالم، وبعضهم يُـقيم في جزر نائية في المحيط الهادي.
تقيم النسبة الأهم من السويسريين في فرنسا (170.000) وتليها ألمانيا (72.000) وإيطاليا (47.000) ونسبة كبيرة منهم توجد أيضا في الولايات المتحدة (71.000) وفي كندا (36.000) وفي أستراليا (21.000)، ومن الجدير الإشارة أيضا إلى أن 30% من هؤلاء حاصلين على جنسية بلد الإقامة.
اهتمام بالشباب المهاجر
تعتني العديد من المؤسسات القريبة من جمعية السويسريين المقيمين في الخارج، بالقضايا والمشكلات التي تعترض هذه الفئة، فمثلا تُـنظم بعض المؤسسات رحلات لقضاء عُـطلا في سويسرا للشباب المهاجر، في مسعى لتعزيز علاقتهم بوطنهم الأم، في حين تركِّـز مؤسسات أخرى عمَـلها في مجال التكوين والتعليم.
ويلتزم مجلس منظمة السويسريين المغتربين، وهو أعلى هيئة بها، بالدفاع عن مصالح "سويسرا الخامسة" ويقدم نفسه ناطقا باسمها، وينعقد هذا المجلس مرتين في السنة ويتكوّن من 130 عضوا ممثلين للجاليات السويسرية الموزّعة في الشتات، بالإضافة إلى 40 عضوا من الداخل.
وينتخب هؤلاء الممثلين لِـما يحتفظون به من لحمة مع قضايا "سويسرا الخامسة": إما لأنهم أقاموا بالخارج سابقا أو لأنهم ينتمون إلى جهات تدافع عن مصالح السويسريين بالخارج.