الهجمات الكيميائية على جوبر هي سلسلة هجمات كيماوية استهدفت حيّ جوبر في دمشق عاصمة الدولة السورية في نيسان/أبريل 2013. حسبَ التقارير التي نشرها مراسل ومصور صحيفة لوموند الفرنسية والذي قضى شهرين في جوبر؛ فإنّ هذه المنطقة قد شهدت عدّة هجمات بالغازات السامة والخانقة في وقتٍ قصير؛[1][2] ومع ذلك فإنّ بعثة الامم المتحدة التي حققت في الهجوم خلصت في نهاية تقريرها إلى أنّهُ لا توجدُ معلومات كافية أو معلومات ذات مصداقية لدعم ما تداولتهُ الصحف المحليّة والعالميّة.
الهجمات الكيميائية على جوبر | |
---|---|
جزء من الحرب الأهلية السورية | |
المعلومات | |
الموقع | جوبر |
التاريخ | 12 - 14 نيسان/أبريل 2013 |
الهدف | المدنيين وعناصر من المعارضة السورية |
الأسلحة | غاز السارين (مُحتمل) |
الدافع | الانتقام من المعارضة في الحيّ (مُحتمل) |
الخسائر | |
|
غير معروف |
|
العشرات |
المدافعون | الجيش السوري الحر |
يرى الثوار السوريون أنّ الحكومة قد استخدمت أسلحة كيميائية في جوبر في أوائل نيسان/أبريل،[3] وهو نفس الأمر الذي أكدتهُ لوموند والتي ذكرت أن مسؤولية الهجمات بالغازات السامة تقعُ على عاتق النظام السوري مؤكدة في الوقت ذاته على أنّ مقاتلي الجيش النظامي قد استخدموا غاز السارين. في المُقابل أعربَ خبير الأسلحة الكيميائية جان باسكال زاندرز عن شكوكهِ حيال ما قد حصل في جوبر؛ وقد ركّز حول إمكانية استخدام غاز السارين في الهجوم من عدمه قائلًا: «ضحايا غاز السارين لن ينجوا خلال رحلتهم الطويلة إلى المستشفى![4]» في 14 نيسان/أبريل من نفس العام؛ أجرى طبيب في المستشفى الإسلامي في حمورية مقابلة مع صحيفة لوموند وقال فيها: «تعرّض الحي لهجوم كيماوي خطير وقد عالجنا الضحايا بغازات أخرى مثل بعض البخات من الأتروبين وبعض الهيدروكورتيزون.» في حين نبّه زاندرز لفرضيّة أن هذا العلاج قد يكون السبب في مقتل الضحايا خاصّة أنه علاج غير طبيعي وبه نسبة تكادُ تكون متوسطة من الخطورة. ذكرت لوموند في تقريرها كذلك: «كانَ هناك جرحى ملقونَ بجانبِ الطريق وقد عانوا من الاختناق والسعال الشديد ... لقد فقدَ مدير المستشفى الذي استقبلَ الضحايا وعيه بعدَ عمله لمدة ساعة تقريبًا معَ المُتضررين ... حسب مصادر مطلعة – تُضيف الصحيفة – فإنّ النظام السوري قد ذهب لما هو أبعد من ذلك حيثُ استخدمَ خليطًا من المواد الكيميائية ولا سيما مع إضافة الغازات المسيل للدموع ليصعبَ تحديد نوعية الغاز المُستعمل خلال هذا الهجوم.»
التحقيقات
في حزيران/يونيو 2013؛ عادت الحكومة الفرنسية للتطرق للموضوع بعدما نشرت بيانًا ذكرت فيه أنّ الأمم المتحدة لديها أدلة تثبت استخدام غاز السارين في الهجوم على جوبر بين 12 و14 نيسان/أبريل. بعدَ الهجوم الكيماوي على الغوطة؛ نشرت المخابرات الفرنسية تقريرًا جديدًا ذكرت فيه أنّ العينات التي عُثر عليها في الغوطة هي نفسها التي عُثر عليها في الهجمات على جوبر.[5][6][7] ومع ذلك فإنّ بعثة الأمم المتحدة للتحقيق في مزاعم استخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا أكّدت مُجددًا على عدم وجود أدلة كافية وذات مصداقية لدعم هذه «الادعاءات».[8]
مقالات ذات صلة
المراجع
- Remy, Jean-Philippe (27 May 2013). "Chemical warfare in Syria". Le Monde. مؤرشف من الأصل في 13 أبريل 201901 أبريل 2016.
- Chulov, Martin; Borger, Julian (27 May 2013). "Syria medics treat hundreds of rebels for 'symptoms of chemical exposure". Guardian. مؤرشف من الأصل في 27 سبتمبر 201801 أبريل 2016.
- Zeiger, Asher; Winer, Stuart (7 April 2013). "Rebels claim Assad used chemical weapons in Damascus attack". Times of Israel. مؤرشف من الأصل في 30 ديسمبر 201801 أبريل 2016.
- Schofield, Matthew (14 June 2013). "Chemical weapons experts still skeptical about U.S. claim that Syria used sarin". McClatchy DC. مؤرشف من الأصل في 11 أبريل 201901 أبريل 2016.
- Willsher, Kim (2 September 2013). "Syria crisis: French intelligence dossier blames Assad for chemical attack". Guardian. مؤرشف من الأصل في 27 يناير 201901 أبريل 2016.
- "Synthèse nationale de renseignement déclassifié: Programme chimique syrien - Cas d'emploi passés d'agents chimiques par le régime Attaque chimique conduite par le régime le 21 août 2013" ( كتاب إلكتروني PDF ). 3 September 2013. مؤرشف من الأصل ( كتاب إلكتروني PDF ) في 10 نوفمبر 201301 أبريل 2016.
- "Syria/Syrian chemical programme – National executive summary of declassified intelligence" ( كتاب إلكتروني PDF ). France-Diplomatie - Ministry of Foreign Affairs and International Development. 3 September 2013. مؤرشف من الأصل ( كتاب إلكتروني PDF ) في 6 مارس 201601 أبريل 2016.
- "United Nations Mission on Investigate Allegations of the Use of Chemical Weapons in the Syrian Arab Republic" ( كتاب إلكتروني PDF ). United Nations. United Nations. 13 December 2013. مؤرشف من الأصل ( كتاب إلكتروني PDF ) في 20 فبراير 201906 فبراير 2014.