الرئيسيةعريقبحث

الهجوم الدرزي على صفد عام 1838


☰ جدول المحتويات


بدأ الهجوم الدرزي 1838 على صفد في 5 يوليو 1838 خلال تمرد الدروز ضد حكم إبراهيم باشا. تصاعدت التوترات عندما استولى الدروز على حامية مصرية خارج صفد.[1] تفوق عدد الدروز على ميليشيا صفد المحلية التي تتألف من عدة مئات وتمت السيطرة على المدينة في حالة من اليأس حيث تخلّت الميليشيا عن المدينة ودخل المتمردون الدروز المدينة في 5 يوليو.[2] والحي اليهودي في صفد، وفي مشاهد تذكر بحادثة نهب صفد قبل أربع سنوات، أمضى الدروز ثلاثة أيام في مهاجمة اليهود ونهب منازلهم وتدنيس المعابد.[3][4][5] انتهى المطاف ببعض اليهود بمغادرة المدينة منتقلين جنوبًا إلى القدس وعكا.[6] من بين ما طالته أيدي المتمردين كان إسرائيل بيك التي دُمرت مطبعتها للمرة الثانية.[7]

البداية

بحلول القرن التاسع عشر، أصبحت مدينة صفد الجليلية مركزًا يهوديًا رئيسيًا. لقد أصبحت مركزًا للقبالية خلال القرن السادس عشر حيث وصل عددهم إلى حوالي 15,000 في ذروتها. ورغم انخفاض العدد خلال القرنين السابع عشر والثامن عشر، إلا أنه بحلول ثلاثينيات القرن التاسع عشر كان هناك حوالي 3500-4000 يهودي يعيشون هناك ويشكلون على الأقل نصف السكان.[8] تعرض يهود صفد لهجوم طويل في عام 1834 أثناء تمرد الفلاحين حين تمرد أكثر من 5000 من الفلاحين المتمردين احتجاجًا على التشريعات التي فرضها الحاكم المصري الجديد محمد علي وبعضهم استخدم الانتفاضة فرصة لمهاجمة اليهود. وبعد عدة أشهر، تمكن المصريون من سحق التمرد واستعادة السيطرة على المقاطعة وبدأ يهود صفد في إعادة تأهيل أنفسهم. لم يمض وقت طويل على ذلك حيث كانت صفد مرة أخرى مسرحًا للدمار عندما تسبب زلزال قوي في عام 1837 في مقتل الآلاف وتدمير عدة مباني.[9] تم تدمير الجزء الشمالي اليهودي من البلدة بالكامل تقريبًا.[9] وبحلول عام 1838، كانت العلاقة المتوترة بينالفلاحين والمصريين المتسلطين تتصاعد مرة أخرى[10] ثم اندلع تمرد درزي واسع النطاق في يناير. وفي صيف عام 1838، استولى الدروز على حامية مصرية فاقت عددهم خارج صفد.[1]

الهجوم

اعتمد السكان اليهود على حماية حاكم عربي ضد الدروز. كتب الدكتور إليزر لوي في مذكراته:[1]

تجمّعنا معًا في منزل رابّي أبراهام دوف... كانت النساء هستيريات وكان الأطفال يبكون. طلب مني الرابي أن أكتب رسالة باللغة العربية إلى العمدة، مناشدًا فيها عدم تركنا في هذا الوقت اليائس. لقد فعلتُ ذلك، لكن إجابته كانت مجرد خدمة شفاه.

حسب لوي، فر العمدة وميليشياته من المدينة، وأصبح اليهودفريسة مفتوحة للمتمردين المفترسين. لقد انضم المتمردون المسلمون إلى الدروز ونهبوا الأحياء اليهودية، حيث ظن المتمردون الدروز أن اليهود يمتلكون كنوزًا خفية وقد شجعهم المسلمون المحليون على الهجوم. استمر النهب لمدة 3 أيام.[2]

خلال الهجوم، تلقى بعض اليهود مساعدة من بعض العرب الودودين.[11] أحد العرب واسمه محمد مصطفى، ساعد في حمايتهم، وإقراضهم المال وتزويدهم بالطعام والملابس.[12] هذه المرة، كان رد إبراهيم باشا أكثر سرعة،[13] وبعد أيام قليلة عادت الأمور إلى طبيعتها.

مقالات ذات صلة

المراجع

  1. Rossoff, David. Safed: the mystical city. p.162-165.
  2. p. 189 - تصفح: نسخة محفوظة 2 مايو 2019 على موقع واي باك مشين.
  3. Sherman Lieber (1992). Mystics and missionaries: the Jews in Palestine, 1799-1840. University of Utah Press. صفحة 334.  . مؤرشف من الأصل في 21 ديسمبر 2019. The Druze and local Muslims vandalised the Jewish quarter. During three days, though they enacted a replay of the 1834 plunder, looting homes and desecrating synagogues — but no deaths were reported. What could not be stolen was smashed and burned. Jews caught outdoors were robbed and beaten.
  4. Louis Finkelstein (1960). The Jews: their history, culture, and religion. Harper. صفحة 679. مؤرشف من الأصل في 14 يوليو 2019. In the summer of 1838 the Druses revolted against Ibrahim Pasha, and once more the Jews were the scapegoat. The Moslems joined the Druses in repeating the slaughter and plunder of 1834.
  5. Ronald Florence (18 October 2004). Blood libel: the Damascus affair of 1840. Univ of Wisconsin Press. صفحة 47.  . مؤرشف من الأصل في 3 أبريل 2020. There had been pogroms against the Jews in Safed in 1834 and 1838.
  6. Emile Marmorstein (1975). Middle Eastern Studies II: "European Jews in Muslim Palestine". pg. 77.
  7. Israel M. Ta-Shma (1975). The Hebrew book: an historical survey. Keter Pub. House Jerusalem. صفحة 151.  . مؤرشف من الأصل في 29 أبريل 2019. After the Safed earthquake in 1837 and the Druze revolt in 1838, during which his farm was despoiled and his printing press again destroyed, he moved to Jerusalem.
  8. Moshe Maʻoz (1975). Studies on Palestine during the Ottoman period. Magnes Press. صفحة 67. مؤرشف من الأصل في 18 ديسمبر 2019. Up to 1837 the population of Safed showed an increase. A considerable number of sources report a population of 7000-8000, with half, or even more than half, being Jews.
  9. "The earthquake of 1 January 1837 in Southern Lebanon and Northern Israel" by N. N. Ambraseys, in Annali di Geofisica, Aug. 1997, p.933, نسخة محفوظة 3 مارس 2016 على موقع واي باك مشين.
  10. One a day: an anthology of Jewish historical anniversaries, p. 168, Abraham P. Bloch - 1987 [1] - تصفح: نسخة محفوظة 29 أبريل 2019 على موقع واي باك مشين.
  11. Elia Zureik (1979). The Palestinians in Israel: a study in internal colonialism. Routledge & K. Paul. صفحة 32.  . مؤرشف من الأصل في 14 أبريل 2020. For example, during the Safed insurrection in 1838, in which Druze rebels rose against Turkish rule, and - in the course of the uprising - attacked Jews of Safed and even extorted money from them, it was another Palestinian Arab who came to their rescue.
  12. Emile Marmorstein (1975). Middle Eastern Studies II: "European Jews in Muslim Palestine". pg. 78.
  13. Richard I. Cohen; Judith Carp (1986). The return to the land of Israel. World Zionist Organization. صفحة 32.  . مؤرشف من الأصل في 14 أبريل 2020. As the Jews in Safed were in the process of rehabilitation, they encountered a Druze rebellion (1838) against the Egyptian rule. Druze entered Safed and began maliciously to demand of the Jews all their earthly possessions. Fortunately, Ibrahim Pasha's army was this time successful in removing the threat and forcing the Druze to return...

موسوعات ذات صلة :