الهندية أو طويريج هي إحدى مدن محافظة كربلاء العراقيَّة، وهي مركز قضاء طويريج، وكانت طويريج تتبع سابقاً محافظة بابل. وأمَّا موقعها الجغرافي فإنها تبعد حوالي 25 كم شرق مدينة كربلاء، ونفس المسافة تقريباً غرب مدينة الحلَّة، أي أنَّها في منتصف المسافة ما بين الحلَّة وكربلاء. وتقع على ضفاف نهر أو شط الهنديَّة، وهو أحد فروع نهر الفرات والذي يتصل بنهر الحلَّة ويبلغ عدد سكانها حوالي 115 الف نسمة بحسب احصاء عام 2014م.
الهندية | |
---|---|
اللقب | المدينة الخضراء |
تاريخ التأسيس | 1793 |
تقسيم إداري | |
البلد | العراق[1] |
المحافظة | محافظة كربلاء |
القضاء | قضاء طويريج |
خصائص جغرافية | |
الارتفاع | 35م - 50م |
السكان | |
التعداد السكاني | 115,000[2] نسمة (إحصاء 2014) |
إجمالي السكان | 320,000 نسمة (مجموع القضاء) |
معلومات أخرى | |
التوقيت الصيفي | +3 غرينيتش |
الرمز الهاتفي | 964+ |
الرمز الجغرافي | 99344 |
تاريخ
أصل التسمية
طويريج هي في الأصل تصغير لكلمة طريق طويريق، وقد صحفت لتصبح طويريج كعادة أهل العراق بتبديل الحروف والمقصود بالطريق هنا كناية على الطريق الموصل إلى قبر الحسين بن علي بن أبي طالب.
تاريخ التاسيس
وتاريخ تأسيس البلدة ونشئتها يرجع إلى عام 1793م، حيث كان يحيى آصف الدولة بهادر الهندي وزيرا عند ملك الهند (محمد شاه الهندي)، وعندما جاء آصف الدولة بهادر في زيارة إلى النجف استقبله أهالي النجف وشكوا إليه سوء وضع مياه بحر النجف والآبار المالحة في وقتها، فجمع رؤساء القبائل العراقية والمهندسين، وقرر شق جدول لايصال المياه إلى مدينة النجف، وبذل أموالا طائلة، فشق جدولا يأخذ من الضفة اليمنى لنهر الفرات، من فوق مدينة بابل بحوالي عشرة كيلومترات، يجري في اتجاه نهر الكوفة القديم، وقد عرف هذا الجدول فيما بعد بنهر الهندية نسبة إلى آصف الدولة الهندي.
وكان ذلك سنة 1793م، حيث أرخه ادباء ذلك العصر بحساب الجمل بقولهم: (صدقة جارية)، 1208 للهجرة، وسميت قناة الماء والبلدة هذه بالهندية نسبة إلى الوزير الهندي. [3]
ولقد أشير إلى الهنديَّة أو طويريج كبلدة أو مدينة في عدد من المؤلفات والروايات التاريخية. من ذلك ما أورده الدكتور علي الوردي في كتابه لمحات اجتماعية من تاريخ العراق فيقول: «ظهرت خلال تلك المدة مدن كثيرة لم يكن لها وجود من قبل، أو كانت قرى صغيرة فنمت. وفي ما يلي أسماء تلك المدن مرتبة حسب سنوات تأسيسها، أو بداية نموها: العمارة 1861 - علي الغربي 1864 - العزيزية 1865 - قلعة صالح 1868 - المحمودية 1868 - الكوت 1869 - الهندية 1870».[4]
يقول ستيڤن لونكريك في كتابه أربعة قرون من تاريخ العراق ما نصُّه: «وعلى هذا أصبح العراق التركي بشكله الأخير يومئذ (سنة 1879) يحده سنجق دير الزور الذي لا يتبع أية ولاية، وولاية ديار بكر...، وإيران. وكان يتألف من ولايات ثلاث هي: ولاية الموصل، وولاية بغداد التي كانت تضم سنجق المركز، وسنجق كربلاء، وأقضيته الهندية، والنجف، وقضاء الرزازة الصحراوي...».[5]
مما تقدم يظهر أن مدينة الهندية (طويريج) كانت قد بدأت بالظهور كتجمع مديني في زمن يسبق العام 1870. والثابت أنها تشكلت كنواة مدينة في النصف الثاني من القرن التاسع عشر.
و بالعودة إلى كتاب لونكريك أعلاه، وفي ص14، يتحدث واصفا العراق عام 1500 ميلادي (906 هـ) قائلا:((... وقد كانت تقع إلى الغرب (أي غرب الفرات) في أرض تتعرض للفيضان في الربيع، الرماحية والكوفة والعتبات المقدسة. أما البالاكوباس ـ أعني ـ فرع الهندية من الفرات فقد كان جافا مطمورا مهجورا... ولم تكن طويريج قد مصرت بعد))
سكان الهندية
بدأ توافد الناس على منطقة الهندية للسكن بعد أن صارت المياه تتدفق في نهر الهندية مع مطلع القرن التاسع عشر. فمع وفرة المياه والأراضي الصالحة للزراعة التي لم يكن يستثمرها أحد، صار الناس ينزحون إليها زرافات ووحدانا. وكان في مقدمة المستوطنين الجدد، أولئك الذين كانوا يقطنون على نهر الحلة (نهر الفرات الأصلي)، الذين جفت أراضيهم جراء تناقص كميات المياه في نهر الحلة، فصار بعضهم ينتقل إلى جوار النهر الجديد (نهر الهندية).منهم عشيرة آل علي الذين ماتت ارضهم حول نهر الرفيع فنزح بعضهم عنها إلى قرية جناجة الهندية والهندية، ونزح آخرون إلى "الشامية". عشائر اخرى وفدوا من مناطق أبعد كتلك العشائر التي جاءت من الحويزة. يقول حمود حمادي الساعدي في كتابه (دراسات عن عشائر العراق) ص 101 ط 1 ما نصه((... وأهل الحويزة (الأقليم المعروف في عربستان) هؤلاء هم أول من سكن منطقة الهندية من أبناء العشائر العربية وزرع فيها الشلب....و بعد مرور مدة على توطنهم في الهندية، أخذ يهاجر إليها أهل الحسكة (عشائر الديوانية) أمثال بني حسن وآل علي وآل فتلة وگريط وذلك على أثر موت أراضيهم من جراء تحول نهر الفرات عن مجراه البابلي.... وقد نشأ على اثر هجرة عشائر الحسكة إلى الهندية نشوب معارك دامية بين أهل الحويزة وبينهم على حساب حيازة الأراضي، آلت بالأخير إلى تغلب أهل الحسكة عليهم وتفريق شملهم.))
ويقدم الساعدي عرضا مفصلا لبعض عشائر الهندية الوافدة من الحويزة، فيذكر منهم (بنو سالة) الذين يسكنون حاليا مع آل فتلة في مقاطعة الدخانية شمال طويريج، وأفخاذهم: البو مغيزل والبو راشد والعوامر والبو حسين والنصاصرة والگوايض. وعشيرة (الزابية) الذين يتواجدون اليوم مع آل فتلة وگريط وبني حسن في الهندية وقليل منهم في ناحية العباسية مع الجراح. وأفخاذهم: الملحان والحمران والعوران والبو حسين والبو گمر وآل مگصود. وعشيرة (بنو طرف) ويرتبطون مع بني حسن ويسكنون في أراضي الدويهية الواقعة يمين نهر الفرات، ويشتملون على: البو عوفي والبو دبيس والمگاطيف والبو حسين وآل شيخ زاير والبو زعنون والكرافة وكنانة وبني صالح، ويلحق بهم: أهل العرد والدعوم وبنو أسد وبنو مسلم وآل إبراهيم. وعشيرة (الكرافة) وهؤلاء يتصلون مع بني طرف بنسب واحد. أما من حيث التبعية فنصف منهم يتبع بني حسن ونصف يتبع آل فتلة الهندية. والكرافة عشيرة كبيرة وتشتمل: البو صافندي والبو جلال (بتشديد اللام) والبو دخيل (و هؤلاء الثلاثة ينزلون في شط ملا) والبو انفالة والبصيصات وهم فخذان: البو عفري والبو مغينم، ومن البصيصات البو اصيبع في النجف. وعشيرة (كنانة)فضلا عن السادة ال ياسر وكان أول حلولهم في منطقة شط ملة المعروفة حاليا بناحية الخيرات اواخر القرن الثامن عشر كما يذكر النسابة السيد أياد بن السيد هنين إلياسري في كتابه (الحق الآسر في انساب ال ياسر)الجزء الثالث من المجلد الأول طبعة بيروت، وهم اليوم يعرفون بالسادة ال هواد نسبة إلى السيد هواد بن السيد جابر وكبيرهم اليوم هو السيد هادي بن السيد مهدي ال هواد.
أعلام طويريج
- حسين معن - داعية إسلامي قتل على يد قوات الأمن العراقيَّة.
- محمد حسن أبو المحاسن المالكي- شاعر وسياسي.
- عبد الأمير الفتلاوي الطويرجاوي- شاعر.
- محمد جواد أموري- ملحن وموسيقي ومغني.
- جاسم الطويرجاوي - خطيب حسيني.
- علاء حسين بشير - نحَّات ورسام وطبيب تجميل.
- منير عبد المنعم العلي - جراح مجاري بولية وزرع الكلية ومؤلف.
- محمود محمد حسين الشيخ علي - دكتور مهندس وباحث
- ضياء يحيى العلي - قيادي في حزب البعث العربي الاشتراكي
- نوري المالكي - رئيس الوزراء العراقي السابق.
.* حميد خلخال _ وزير سابق عام 1963 وعضو القيادة القومية والقطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي.
- سعدون حمادي - قيادي في حزب البعث العربي الاشتراكي رئيس وزراء سابق ورئيس برلمان سابق وتقلَّد عدة مناصب وزارية وكان آخر رئيس مجلس وطني قبل سقوط بغداد سنة 2003 م.
- أحمد مرتضى الزهيري - آخر وزير نقل في عهد صدام حسين.
- مهدي عبد الكريم - عضو المكتب السياسي في الحزب الشيوعي في فترة السبعينات.
- حسين مردان - شاعر كبير.
- ثامر غضبان - وزير نفط سابق.
- أحمد البحراني - نحَّات (مصمم كأس الخليج).
- اية الله العظمى الشيخ محمد الشيخ إبراهيم الطرفي (وكيل المراجع في كربلاء)
- فاضل المالكي - (الخطيب والشيخ)
- سعدي الحلي - (مطرب) من كبار المغنيين.
المصادر
- "صفحة الهندية (العراق) في GeoNames ID". GeoNames ID27 مايو 2020.
- تقديرات وزارة البلديات والأشغال العامة - محافظة كربلاء - تاريخ 2014
- مجلة التراث الشعبي - العدد الأول - سنة 2002.
- الوردي, د. علي. لمحات اجتماعيَّة من تاريخ العراق - ج3. صفحة 6.
- لونكريك, ستيڤن. ترجمة: جعفر خياط (المحرر). أربعة قرون من تاريخ العراق. صفحة 376.