آلة الوتر أو الوتار في المغربية هي آلة نشأت وترعرعت في بلاد المغرب العربي وتعود اصول هذه الآلة إلى الأمازيغية تصنّع آلة الوتر في ورش محليه في مختلف انحاء المغرب وتتكون من خشب شجر الارز وجلد الماعز المدبوغ والاوتار المصنوع من الأمعاء الرقيقة للجدي وتسمى الراغور إي الاوتار
واشتهر في صناعة هذه الآلة المعلم منير، صانع آلة لوتار الشهير من منطقةالسويقة من مدينة أزرو
الجزء الأساسي لآلة لوتار المعروف بـالكدحة وهي المنطقة السفلى للآلة الوترية التي تلتقي داخلها النغمات ليخرج صداها منسجما مع لمسات الأصابع للأوتار في المنطقة العليا التي تسمى الذراع، أو اليد، يشترط في صناعة آلة الوتار أن يكون الجذع حديث الاقتلاع من تربته، فيسارع بحمله رأسا إلى المنجرة لتقسيمه أطرافا على مقاس أجزاء آلة الوتار، التي تختلف كدحتها (بطنها)، بين الصغيرة والمتوسطة والكبيرة بعد اقتناء الجذع وتفصيله وبعد الرسم وتحديد المعالم، يبدأ الصانع في نحت الكدحة على قطعة الخشب، بدءا بتقعيرها بالإزميل والقادوم، ثم يقوم بحكها بالورق الخشن الحاد المشدود إلى قطعة من خشب على شكل مقبض اليد، مخصصة لتنعيم الخشب، ثم بعد ذلك تُرسم معالم ذراع الوتار على قطعة خشبية طويلة نسبيّا، فيقوم ببردها بمبرد حديدي رقيق حتى يصفي خشبها من الخشونة الزائدة، ويتم تلميعه بدهان خاص بذلك، ونفس الشيء يقوم به لـالكدحة المخصصة لصناعة صدى النغمة، ثم يمر لتلميع اللوالب التي تشد الأوتار من العتبة العلوية إلى الحمار الذي يشبه العتبة في آلة العود وقبل إحضار قطعة جلد الماعز المدبوغة، الخالية من الندوب والثقوب، الملمعة بالشحم والزيت الخاص بتمديدها للتحكم فيها خلال عملية تغليف الكدحة يكون الصانع قد انخرط في صناعة قطعة الوالد تلك الخُشيبة الصغيرة التي تشد في أسفلها الأوتار الأربعة وسط الكدحة من جهة المنطقة السفلى العارية لآلة لوتار، والتي يشد إليها الصانع أوتار العزف التي يسمى الواحد منها بالأمازيغية الأطلسية الراغور أي الوتر، المصنوع من الأمعاء الرقيقة للجدي ذكر الماعز والتي تم الاستغناء عن استعمالها بصناعة الأوتار ودرجاتها الأربع من مفتول خيوط الحرير المكسوة بخيط معدني