وهي بروتينات يتم إفرازهُا في الدورة الدموية، بكميات كبيرة من نسيج عضلة القلب الذي حصل فيه موت (غنغرينة - Gangrene) من جراء احتشاء عضلة القلب (Myocardial infarction). وتيرة إفراز البروتينات المختلفة تتعلق بأوزانها الجزيئية, بمواقعها في داخل خلية عضل القلب وبتدفق الدم والليمفا.
الأهمية التشخيصية
إنزيمات القلب هامة لتشخيص حالة احتشاء القلب لدى مريض يعاني من آلام في الصدر. يمكن رصد ارتفاع مستوى الإنزيمات المختلفة وهبوطها خلال بضعة أيام. يرتفع تركيز إنزيم فوسفوكيناز الكرياتين (Creatine phosphokinase - CPK) في الدم خلال 4 - 8 ساعات من حصول الاحتشاء، ثم يعود إلى مستواه الطبيعي خلال 48 - 72 ساعة. وإنزيم فوسفوكيناز الكرياتين (CPK) ليس حصريا لعضل القلب فقط، إنما يتم إفرازه بكميات زائدة، أيضا، عندما يحصل خلل / ضرر في عضلات أخرى في الجسم. مثلاً, في أمراض العضلات أو بعد السقوط, في الاختلاجات (Convulsion) أو عند الحقن في داخل العضل. كذلك، ثمة أسباب إضافية أخرى قد تسبب لارتفاع مستوى إنزيم فوسفوكيناز الكرياتين (CPK)، وهي: قصور الدرقية (Hypothyroidism) أو السكتة الدماغية (Stroke). ولذلك, عند اكتشاف وجود مستوى مرتفع من إنزيم (CPK) العام، يتم إجراء فحص لنوع فرعي (ثانوي) من إنزيم (CPK)، هو الذي يتم إفرازه، حصريا، من القلب ويُسمى CPK - MB. وإذا ما بينت نتيجة الفحص وجود مستوى مرتفع من CPK - MB فذلك يدل على أن ثمة إصابة (ضرر) في عضل القلب, بالذات، لكن ليس احتشاء بالضرورة. فثمة حالات أخرى من إصابة في عضل القلب يحصل من جرائها ارتفاع في إنزيم CPK - MB، ويدل هذا الارتفاع على : عملية جراحية في القلب, التهاب عضل القلب (Myocarditis), تقويم نَظم القلب بالصدمة الكهربائية (Electrical Cardioversion).
"تروبونين - ت" وتروبونين - ي" (Cardiac specific troponin T and I) هما بروتينان لهما تسلسل أحماض أمينية مميز وحصري لعضلة القلب، مقارنةً بعضلات أخرى. هذان البروتينان موجودان عند الأشخاص الأصحاء في الدم ويرتفع تركيزهما بعد احتشاء عضل القلب. ويبقى مستواهما في الدم مرتفعا لمدة سبعة إلى عشرة أيام بعد حصول الاحتشاء. تكمن أهميتهما في أنهما يتيحان تشخيص الاحتشاء في عضل القلب لدى المرضى الذين وصلوا إلى المشفى بعد أكثر من 24 ساعة من حصول الاحتشاء.
ارتفاع انزيمات القلب
هناك العديد من الدراسات حول إنزيمات القلب والتي تُعنى بقياس مستويات الإنزيمات والبروتينات التي ترتبط بإصابة عضلة القلب، وإنزيمات القلب هي بروتينات تفرز داخل الدم دون الحاجة إلى نواقل في وسط خلايا عضلة القلب، وتشمل الإنزيمات: إنزيم الكرياتين كيناز والمعروف بالمختصر (CK)، والبروتينات: التروبونين (I) والتروبونين (T) (تي إن تي). في الإنسان الطبيعي تكون مستويات هذه الإنزيمات والبروتينات منخفضة، أمّا في حالة إصابة عضلة القلب، كالنوبة القلبيّة أو الذبحة الصدريّة، وتتسرب هذه الإنزيمات والبروتينات من خلايا عضلة القلب التالفة، وترتفع مستوياتها في الدم، لتكون إشارةً تدلّ الطبيب على المرض القلبي الذي يعاني منه المريض وموضعه
أسباب ارتفاع انزيمات القلب
السبب الأكثر شيوعاً هو أمراض واضطرابات القلب. تلف عضلة القلب مما يسبب احتشاء أو التهاب فيها وترتفع هذه الإنزيمات. السكتة الدماغية، والصدمة والتشنجات. الرجفة وخفقان القلب المفاجئ. التهاب العضلات، وضمورها. تلف الرئة واحتقانها.
نتائج فحص انزيمات القلب
دراسات إنزيم القلب هي عبارة عن قياس لمستويات إنزيم الكرياتين كيناز (CK)، والتروبونين I، والتروبونين T (تي ان تي) في الدم، حيث أنّ إنزيم الكريتانين كيناز موجود بكميات كبيرة في عضلة القلب التالفة هو وسيلة تحدّد مقدار الضرر الحادث فيها، ويمكن أن يرتفع مستوى هذا الإنزيم بسبب التمارين الرياضيّة القاسية، والحقن في العضل، وضمور العضلات، أو التهاب العضلات، والقيم والوحدات تختلف لحدٍ كبير بين شخصٍ وآخر، والقيم الطبيعيّة هي مجرد دليل بشكل عام حيث تختلف هذه القيم بفارق بسيط بين مختبر وآخر.